الصحة

بمصلحة الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران

الشروع في استغلال ساعة التنبيه الخاصة بنوبات الصرع بتوظيف الذكاء الاصطناعي

  • تسجيل 75 حالة جديدة، و30 بالمائة من أسباب مرض الصرع وراثي

كشفت البروفيسور “شنتوف أمينة” رئيسة مصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران أن زواج الأقارب بنسبة 18 بالمائة، مقابل 38 بالمائة بالوطن، وفق دراسات وإحصائيات طبية والذي بات مشكل عويصة  ما يعزز الإصابة والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية للإصابة باضطراب النوبات ما يعرف بمرض الصرع وذلك باكتشاف حالات جديدة تم إكتشافها، مشيرة أن مناطق تعرف بزواج الأقارب كالأبيض سيدي الشيخ، سيدي علي  بمستغانم، تلمسان وبجاية، حيث تعد هذه المناطق الأكثر من حيث عدد الحالات التي تستقبلها المصلحة.

 

وأضافت البروفيسور على هامش الأبواب المفتوحة واليوم التحسيسي المنظم  بالمؤسسة بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصرع لفائدة ساكنة الولاية والوافدين على المؤسسة للتوعية، وإشراك المجتمع المدني حول أهمية التشخيص والعلاج والتكفل الطبي بالحالات المرضية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي الذي  يصادف الاثنين الثاني من شهر فبراير من كل سنة.

وأضافت البروفيسور رئيسة مصلحة الأعصاب أن الهدف من اليوم تحسين الوعي لهذا المرض غير المفهوم، والذي يعرف نوع من الاحتشام لدى فئة واسعة من المجتمع لإبراز أنه مرض مزمن كباقي الأمراض، على غرار السكري والضغط، وهو ما يتطلب الرعاية الصحية والاستجابة للتعليمات لتفادي تطور المرض. وأوضحت البروفيسور عن وجود أنواع عديدة من الصرع، ويمكن تحديد سببه عند بعض الأشخاص، وفي حالات أخرى يكون سببه مجهولا، وكل نوع لديه السبب ونوعية الأدوية، موضحة أن من بين الأسباب 30 بالمائة مرض وراثي بوجود شخص من العائلة مصاب بالصرع، كما تم التركيز خلال الحملة تجنب زواج الأقارب، كما أن وجود أي خلل في المخ، جلطة دماغية أو ميكروب  أو ورم ما يزيد في نسب الإصابة بالصرع.

وأبرزت رئيس مصلحة الأعصاب أن الانطلاق بمنح الأدوية للمريض لتفادي الإفراط في النوبات المرضية، لتفادي الأعراض والنوبات للصرع مع اكتشاف الحالة، والسماح بمواصلة حياة عادية للمريض.

 

تسجيل 75 حالة جديدة بالصرع وسط الأطفال الأقل من 15 سنة وكبار السن

كشفت البروفيسور أنه تم تسجيل 75 حالة جديدة للفئة العمرية الأطفال أقل من 15 سنة والكبار المسنين أكثر 70 سنة، في حين تم متابعة علاجية لنحو 2500 حالة على مستوى مصلحة الأعصاب، منوهة أن حالة واحدة لكل ألف مواطن،  بالمقابل يتم سنويا تسجيل 56 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن.

حيث شهدت عدد الحالات المرضية ارتفاع في السنوات الأخيرة نتيجة الكشف المبكر والرعاية الصحية المتاحة، حيث سجل ارتفاع عدد الحالات المصرح بها بالولاية بسبب تحسين التشخيص والمتابعة، وكذا جودة الرعاية الصحية المقدمة في هذا الباب، أطباء متخصصين عكس السابق، وذلك من خلال التشخيص والأشعة ما يكتشف الحالات التي تترجمها النوبات اللاإرادية، ما يسمح بمواصلة العلاج.

 

توظيف الذكاء الاصطناعي لتشخيص النوبات والاضطرابات

وبخصوص الأدوية والوسائل، فإنها متاحة للتشخيص من خلال تقنيات متطورة على غرار تقنيات التصوير بالفيديو والفحص بالسكانير وليرام لتسهيل المتابعة، كما يتم تنظيم دورات تكوينية متعددة لفائدة الأطباء من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، حيث نعمل حاليا على مشروع الساعة الذكية التي تعمل على تنبيه المريض بالنوبات قبل الإصابة بها، ليتم من خلالها توخي الحيطة وتناول الأدوية، للعلم أن المشروع انطلق فيه بالمصلحة بالتعاون مع مختصين الذكاء الاصطناعي.

علاوة على ساعة التنبيه المتعلقة بالجلطة الدماغية، يجب نقل المريض للمصلحة خلال 4 ساعات ونصف الأولى للإصابة بالجلطة الدماغية، كما أنه بالنسبة للنساء الحوامل فهن يخضعن لمتابعة قبل فترة الحمل لبرمجة الحمل وإعادة النظر في الأدوية للحامل المصابة بالصرع لتفادي مضاعفات صحية على الجنين، فضلا على المتابعة المتكررة، مضيفة أن مرضى الصرع تنتابهم أعراض خفية مثل سماع أصوات، شرود الذهن، كما أن العلاج المبكر يجنب الإصابات المتكررة.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى