بعد خيبة بطولة العالم

• توجيهات رسمية لإعادة هيكلة كرة اليد بعد خيبة أمل المنتخب الوطني في بطولة العالم

 دعت السلطات العمومية لتقديم تقرير مفصل حول تسيير اتحادية كرة اليد، بعد سلسلة هزائم متتالية تلقاها الفريق وخروجه مبكرا من الدور الأول لبطولة العالم.

وتناقلت وسائل إعلام رسمية، دعوة السلطات العمومية لوزير الرياضة، وبعد استقالة رئيس الاتحادية، إلى عقد جمعية عامة في أقرب الآجال وفقا للقوانين الأساسية للاتحادية. كما دعت إلى تقديم تقرير مفصل حول تسيير الاتحادية ومشاركة المنتخب الوطني في كرة اليد في البطولة العالمية.

ووجهت السلطات العمومية وزير الرياضة، للعمل على تحديد سياسة رياضة تنموية شاملة تخص كل الرياضات الجماعية والفردية، وترقية الرياضة المدرسية. إلى هنا، أبرز البيان أن هذا التوجه يأتي “تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية التي كانت الخزان الحقيقي لاكتشاف المواهب الناشئة والأبطال الذين رفعوا الراية الوطنية على الساحات القارية والدولية”، كما أكد المصدر نفسه، على إشراك الخبراء وذوي الاختصاص والرياضيين والاستفادة من الكفاءات الوطنية والدولية من أجل ضمان تحديد سياسة رياضية ناجعة.

وكان منتخب الجزائر في كرة اليد فشل في التأهل إلى الدور الأساسي، متكبدًا 3 هزائم في الدور التأهيلي، ليتجرع بعدها هزيمتين كانت آخرهما مع منتخب البحرين في “كأس الرئيس” ضمن بطولة العالم لكرة اليد.

وكانت نتائج مباريات المنتخب الوطني في البطولة العالمية لكرة اليد 2025 بالدنمارك نرويج وكرواتيا كالتالي:

الدور التمهيدي: إقصاء المرتبة الرابعة:

الجزائر 22-47 دنمارك

الجزائر 23-32 إيطاليا

الجزائر 25-26 تونس

كأس الرئيس: المرتبة الثالثة

الجزائر 32-38 بولندا

الجزائر 32-23 غينيا

الجزائر 31-38 الكويت

مباراة ترتيبية من أجل المرتبة 29/ 30:

الجزائر 26-29 البحرين

وتعيش كرة اليد الجزائرية منذ أزيد من عقد من الزمن أزمة مزمنة أثرت على مكانتها قاريا ودوليا، فقد تمت إدانة الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، “حبيب لعبان”، بعامين حبسا نافذة، عن تهم فساد حركتها وزارة الشباب والرياضة شهر سبتمبر 2022.
وتوبع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، “حبيب لعبان”، قضائيا، بموجب طلب افتتاحي عن جنح التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، واختلاس أموال عمومية، وإساءة استغلال الوظيفة. وذلك طبقا للمادة 222 من قانون العقوبات، وكذا المادتين 20 و 29 من قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.

وكان رئيس اتحادية كرة اليد واجه انتقادات لاذعة عقب الأداء الكارثي للمنتخب الوطني لكرة اليد في منافستي كأس إفريقيا للأمم التي جرت بمصر وألعاب البحر المتوسط بوهران.

وسبق لوزير الشباب والرياضة، “عبد الرزاق سبقاق”، أن ذكر أن مصالحه قامت “بالتوقيف التحفظي” لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد. وإلى جانب التوقيف، طالته “حبيب لعبان” أيضاً كثير من الانتقادات بسبب التراجع الرهيب الذي تعيشه كرة اليد الجزائرية. من بينها الإخفاق في تقديم مستوى مشرف في منافستي ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران ثم كأس أفريقيا بمصر.

شريف. م