أعلنت إدارة نادي مولودية الجزائر رسميا عن انتقال المهاجم الجزائري “أندي ديلور” إلى نادي مونبلييه الفرنسي على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، مع أحقية الشراء، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين.
وسار اللاعب على نفس خطى الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري “إسلام سليماني”، الذي غادر شباب بلوزداد نحو نادي ويسترلو البلجيكي بنظام الإعارة إلى غاية نهاية الموسم، بعد فشل تجربة عودته للعب في الدوري الجزائري للمحترفين. وكان “اندي ديلور” و”إسلام سليماني” و”رياض بودبوز” أحد ابرز الصفقات في الميركاتو الصيفي للموسم الجاري.
وجاء في بيان النادي العاصمي: “تُعلن إدارة نادي مولودية الجزائر عن توصلها إلى اتفاق مع إدارة نادي مونبلييه الفرنسي، يقضي بإعارة مهاجم الفريق ديلور لمدة ستة أشهر مع أحقية الشراء”.بهذا الانتقال، يعود “ديلور” إلى نادٍ ترك فيه بصمة واضحة، حيث سبق له التألق بألوان مونبلييه بين 2018 و2022، مسجلاً حضورًا لافتًا بفضل روحه القتالية ونجاعته التهديفية. وقد شكل خلال تلك الفترة ثنائيًا هجوميًا قويًا مع زميله السابق “غايتان لابورد”، ما جعل الجماهير تحتفظ بذكريات جميلة عنه.
رحلة “ديلور” في مولودية الجزائر كانت قصيرة ولكنها لم تخلُ من التحديات، حيث انضم إلى النادي في الصيف الماضي بعقد يمتد لثلاث سنوات، وسجل ثلاثة أهداف خلال مرحلة الذهاب، إلا أن تجربته هناك لم تسر كما كان متوقعًا، ما دفعه للبحث عن تحدٍّ جديد يعيد له بريقه، على الرغم من أن عودة اللاعب الجزائري إلى مونبلييه تبدو وكأنها صفحة من الماضي تُعاد كتابتها، إلا أن السياق الحالي مختلف تمامًا. النادي الفرنسي يمر بفترة صعبة في الدوري، ويأمل أن تساهم خبرة “ديلور” وشخصيته القوية في مساعدته على تفادي خطر الهبوط.
اللاعب نفسه بدا متحمسًا ومصممًا على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، حيث صرح عند وصوله: “هذه مهمة تخصنا جميعًا، وسأبذل كل ما في وسعي لمساعدة الفريق”. لن يكون أمامه متسع من الوقت للتأقلم، حيث ينتظره اختبار مهم مع فريقه الجديد هذا الجمعة أمام لانس، في مواجهة ستكون حاسمة لمونبلييه في سباقه للبقاء ضمن أندية النخبة الفرنسية. المهاجم “أندي ديلور” يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وسيكون مطالبًا باستعادة تأثيره سريعًا وقيادة الفريق نحو تحقيق النتائج الإيجابية.
شريف. م
