
قطع الجزائري “احمد قندوسي” مشوارا ملفتا للانتباه كلاعب دولي، من مواليد 22 جوان 1999 (25 سنة) بلدية عين السلطان ولاية سعيدة . لم يمر على مراكز التكوين أو الفئات الصغرى، وظهوره مع الأندية كان إلى غاية سن 18 مع أواسط مولودية سعيدة، أين ظهرت موهبته سريعا تنقل بعدها إلى أواسط مولودية العلمة ثم أواسط وفاق سطيف.
مع بداية سنة 2019، لعب أول مباراة مع الأكابر في البطولة الوطنية مع وفاق سطيف تحت قيادة “نور الدين زكري”، وبعدها مع قدوم المدرب التونسي “الكوكي” إلى وفاق سطيف تألق “احمد قندوسي” وأصبح من أبرز لاعبي البطولة الوطنية.
في بداية سنة 2023، أمضى مع الأهلي المصري لأربع سنوات ونصف، قبل أن تتم إعارته إلى نادي سيراميكا المصري، أين يتألق معهم هذا الموسم وأصبح من بين أهم لاعبي البطولة المصرية توازيا مع ظهوره مع المنتخب الوطني.
اشتهر مؤخرا بتصريحاته بسبب إتقانه للهجة المصرية، لكن وجب الذكر أنه تكلم على موضوع شائك في كرة القدم الحالية حول تدخل المناجيرات بين الأندية واللاعبين والتلاعبات الكبيرة التي تحصل في الصفقات موضوع يستحق إعادة النظر فيه وهو ما أثار جدلا في الساحة الكروية المصرية.
بعد أن اتهم فيها مسؤولين في عملاق الكرة المصريين بفرض وجود وكلاء معينين لإتمام الصفقات، وذلك عند حديثه عن فشل انضمام الجزائري الآخر “زين الدين بلعيد” إلى الأهلي قبل انتقاله إلى نادي سان تروند البلجيكي.
وكان النادي الأهلي قد أعلن عرض قندوسي للبيع إثر نهاية التحقيقات التي أجراها المستشار القانوني للنادي، حيث لم يتقبل النادي بشكل مُطلق اتهام مسؤوليه بإلزام وُكلاء مُعينين لإتمام الصفقات بدلا من التفاوض مع مختلف وكلاء اللاعبين. وفي هذا السياق، تقدم أمير توفيق المدير السابق للتعاقدات في النادي الأهلي بشكوى ضد “قندوسي” ووقف يوم أمس الأحد أمام النيابة للاستماع إلى شهادته كاملة.
وكان “قندوسي” قد انتقل إلى النادي الأهلي في الميركاتو الشتوي لسنة 2023 قادما إليه من وفاق سطيف مقابل 920 ألف أورو، لكنه غادر مُعادر إلى سيراميكا بداية من صيف العام ذاته، قبل أن يتم تمديد الإعارة حتى الصيف القادم، ومع اقتراب نهاية هذه الإعارة طالبت فئة كبيرة من جمهور “نادي القرن” في إفريقيا بعودة الجزائري نظرا لتراجع أداء الفريق وعجز الإدارة عن تدعيم صفوفه بلاعبين مُهمين قادرين على صنع الفارق.
غير أن فئة أخرى كبيرة عارضت الموضوع جملة وتفصيلا وساندت الإدارة في تعاملها مع الموضوع، مؤكدة أن عودة قندوسي يتعارض كليا مع “مبادئ الأهلي” ناهيك عن عدم قناعة المدرب مارسيل كولر باللاعب حسب تأكيدات بعض الإعلاميين المصريين. وفي هذا الصدد، علق خالد الغندور نجم الزمالك الأسبق قائلا: “عودة قندوسي هو كلام الناس وليس الإدارة، لا يُمكن أن يفكر الأهلي في عودة اللاعب بعد إدانته وعرضه للبيع”.
وجاء كلام الغندور ردا على الإعلامي المصري الشهير “أحمد شوبير” الذي أكد في برنامجه أن “قندوسي” لاعب مميز وأن اسمه يتردد حاليا بقوة داخل أسوار “الشياطين الحُمر” من طرف عدة أعضاء فاعلين، ليأتي التأكيد من “نصر يحيى” وكيل أعمال اللاعب الجزائري الذي أدلى بتصريحات يوم أمس أكد فيها أن الأهلي لم يتخذ أي خطوة لعودة اللاعب وأن الباب مفتوح من جانب “قندوسي” لمناقشة الموضوع، بما أن أي لاعب يتمنى تقمص ألوان هذا النادي مثلما يقول الوكيل.
وأضحى مستقبله مع النادي الأهلي على المحك، في الأيام الأخيرة بعد أن عاد ابن ولاية سعيدة ليصنع الحدث في مصر بشكل كبير جدا على مختلف الأصعدة، فبعد تحريمه الاحتفال بأعياد الميلاد عبر صفحته على “إنستغرام” ثم اعتذاره إثر تعرضه لهجوم شديد من ملايين المصريين الذين هاجموه بشده واتهموه بالتحريض على التفرقة الدينية في مصر.
شريف. م