
أشرف وزير التربية الوطنية، “محمد الصغير سعداوي”، أمس السبت بالجزائر العاصمة، على افتتاح لقاء “ترحيبي تعارفي” جمعه مع مسؤولي المنظمات النقابية المعتمدة لدى القطاع، حيث يسعى السيد الوزير تكثيف اتصالاته مع الشركاء في القطاع وأن يحرص بنفسه على الإطلاع الكامل والدقيق بكل ما يمس مختلف جوانب قطاع التربية الوطنية،
وعليه، كان اللقاء وديا أكثر منه بروتوكوليا، ولم يمنع من مناقشة بعض المسائل ذات الصلة بالقطاع، حيث أكد بالمناسبة على ضرورة انتهاج “أسلوب الحوار والعمل التشاركي” للرفع من أداء القطاع وتحقيق التطور المنشود، وهو النهج الذي أخذه على عاتقه في رسم خريطة طريق جديدة لقطاع التربية والأسلوب المباشر في التعاطي مع كل معطياته.
كما صرح السيد الوزير في ذات السياق بأنّ “تطوير القطاع وتحقيق الأهداف المنشودة يستدعي انتهاج أسلوب الحوار والعمل التشاركي قصد معالجة النقائص إن وجدت وتعزيز نقاط القوة”، وبذلك قام بتشخيص دقيق لما يعانيه القطاع ولا بد من تضافر كل الجهود من أجل استدراك تلك النقائص وعالجتها جذريا بالحلول الناجعة للرقي بالقطاع أكثر مما هو عليه حاليا. كما كان السيد “محمد صغير سعداوي”، واضحا حين مد يده للجميع قائلا بأن “أبواب الوزارة مفتوحة” أمام الشريك الاجتماعي للمساهمة في تطور القطاع، بحيث لا مكان للإقصاء والتهميش ولا بد من التشاور وتبادل الرؤى والاقتراحات من أجل مصلحة المنظومة التربوية ككل.
وعليه، أعلن السيد الوزير بالمناسبة أيضا عن “وضع برنامج دوري للتواصل مع النقابات لضمان التنسيق المستمر في القضايا المتعلقة بالقطاع، سيما في ظل توفر الحماية القانونية للحق النقابي”، ولعمري هذا ما كان يتطلع إليه الشريك الاجتماعي، وعليه، يمكن القول بأن السيد الوزير أزال كل العقبات ووضع الكرة في مرمى مسؤولي المنظمات النقابية المعتمدة لدى القطاع، دون مواربة أو مغالطة أو مزايدة.
وفي ختام اللقاء الترحيبي، أعرب السيد الوزير عن تمنياته “بالتوفيق والنجاح” للتلاميذ الذين سيجتازون، بداية من يوم الثلاثاء المقبل، اختبارات الفصل الأول الخاصة بالسنة الدراسية الحالية.
هشام رمزي