المجتمع

نشاطات مسجدية دينية

نفحات إيمانية علمية مختلفة في شعبان تحضيرا لرمضان الفضيل

نشاطات مسجدية دينية بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير” : كعاته السنوية وإحياء المناسبات الدينية والروحانية وتنظيم الملتقيات العلمية والأكاديمة. نظم “مسجد ستراسبورغ الكبير” نشاطات مختلفة دينية علمية، عاش من خلالها المصلين ورواد المسجد وضيوف الوافدين وعديد الطلبة والشباب لهاته التي استفادوا منها وأستانروا من نورها و نهلوا من منابعها.

البداية كانت يوم الجمعة بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير” أين قام الأستاذ معاذ ببالوني، القادم من كندا أين حل ضيفا وواعظا على جمهور “مسجد ستراسبورغ الكبير” في إمامة الجمعة، بموعظة مؤتمرة الدعوة إلى طريق الخير.

محاضرا قيمة بالـ “مسجد ستراسبورغ الكبير”…

قال الله تعالى: (بسم الله الرحمان الرحيم ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). إن الدعوة إلى الله تعالى رسالةٌ عظيمةٌ وشرف كبير يختص الله بها من يشاء من عباده الذين حملوا شرف هذه المهمة النبيلة، وقاموا بها على منهج الأنبياء والرسل الكرام, عليهم أفضل الصلاة والسلام، فهم يجتهدون في تبليغ دين الله تعالى للآخرين في كل زمانٍ وكل مكان تحقيقاً لقوله عز وجل {بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}( سورة يوسف الآية رقم 108) كان “مسجد ستراسبورغ الكبير” قبلة للنفحات الإيمانية خاصة فيما   يخص بالدعوة إلى الله، فإن على الداعي إلى الله تعالى أن يتحلى بمجموعة من الصفات الأخلاقية السلوكية التي تمثل في مجموعها أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، وسلوكيات التربية الإسلامية الصحيحة التي جاء ذكرها في مواضع كثيرةٍ من كتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

الداعي إلى الله تعالى الذي يتصدى للدعوة، ويحمل لواء الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، له صفات يجب أن يتحلّى بها ليكون نموذجا عمليا لدعوته وقدوة حسنةً لمن يتصدى لدعوتهم، وهذه الصفات هي:( قوة الصلة بالله – قوة الصلة بالناس -سعة الأفق- المعرفة بالمدعوين -الحلم والعفو – مطابقة القول بالفعل – الاستقامة- التواضع- الشجاعة والثبات على الحق- الإخلاص – الصبر والعناية بالمظهر).موعظة كانت في الصميم والتي أصغى إليها المصلين بخشوع.

الفترة المسائية كانت ثرية بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير”

وكانت الفترة المسائية بـ””مسجد ستراسبورغ الكبير” مليئة بالأجواء الإيمانية، حيث نشط الدكتور معاذ ببالوني محاضرة علمية دينية بعنوان (تحديات الدعوة في العصر الحديث وكيفية مواجهتها). في خضم ما تعانيه الأمة حاليا من مشكلات أخلاقية أو سلوكية أو فكرية عويصة، فضلا عن إنحرافات التطرف والإرهاب والغلو والتكفير وغيرها من القضايا المرعبة التي تنفر الناس من الإسلام, فإن من أهم أسباب الصالح والارتقاء. أن يقوم الدعاة والمرشدون والوعاظ ذوو الفكر الوسطي المعتدل السمح النابع من الفهم الصحيح والفقه الدقيق بواجبهم على أكمل وجه وأحسن صور، إذ أن الدعوة تكون بالكلمة الطيبة والحكمة والموعظة الحسنة والإرشاد من أهم الأعمال الصالحة المرشدة. بما أشاد به القرآن بشأن الدعوى بالنصائح والوعظ والإرشاد الصحيح السليم.

اليوم الثاني من النشاط بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير”

عرف “مسجد ستراسبورغ الكبير” في يومه الثاني، برنامجا ثريا، حيث تم برمجة  أمسية علمية دينية توعوية تحسيسية بعنوان (الاستعداد لرمضان كريم بتميز). حيث أستأنف النشاط بحضور كوكبة من الأستاذة العالميين الأكاديميين بمستوى علمي عالي. بعنوان (الدعم الكامل في إعداد الصائم للتحضير لرمضان). شهر رمضان المبارك هو سيد الشهور، وموسم الخيرات الحسان، وفيه نسائم الرحمة والمغفرة وبشائر العتق من النيران،

إن شهر رمضان هو فرصة فريدة للتركيز على ما هو أساسي، ولكن كيف يمكننا أن نستمتع به بشكل جيد على كافة المستويات. أيام قليلة تفصلنا عن الشهر المبارك هو ضيف عزيز ننتظره كل عام لِيجل علينا ببركاته ورحماته، وحال الضيف العزيز يحتاج لاستعداد وتجهيز لإستقباله، سواء كان الاستعداد في أنفسنا أو بيوتنا وأوقاتنا، وكلما عظمت مكانة الضيف كان الإستقبال والتجهيز لقدومه أكبر على غرار يا يقوم به “مسجد ستراسبورغ الكبير”

“مسجد ستراسبورغ الكبير” وأهمية الاستعداد لرمضان

تواصلت الفعاليات الإيمانية بـ” “مسجد ستراسبورغ الكبير”، حيث تمثلت بشكل خاص في أهمية الاستعداد التي تنبع من أهمية الشهر الفضيل عند الله، وعظيم أثره على العبد فهو دورة إيمانية مكثفة يربي الله فيها العبد على طاعته ومحبته ورضاه فالغاية التي يريدنا الله أن نصل إليها بالصيام، هي أن نكون أتقياء وهي أسمى مرتبة يصل إليها العبد المؤمن، فيجعل بينه وبين الله وقاية من غضبه وسخطه وعذابه وتتمثل في فعل الطاعات وترك المنهيات طمعا في رضى الله.

ويكون الإستعداد بالتخطيط المسبق لشهر رمضان كما يقوم به “مسجد ستراسبورغ الكبير” الذي يعد من أهم الأمور التي يجب أن يركز عليها المسلم حتى لا يأتي الشهر الكريم وهو غير جاهز لإستقبال شهر العبادة والصيام وفي كامل لياقته الصحية والبدنوية وقواه العثلية والنفسية. بحيث يساعد التخطيط المسبق في إستغلال الشهر المبارك بأفضل طريقة تمكن الصائم من قضاء يومه في أريحية، سواء من الناحية الجسدية والروحية وغيرهم.

“مسجد ستراسبورغ الكبير” أولى خطوات الاستعداد لرمضان

كانت النفحات الإيمانية بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير” كبيرة ولعل النوايا الحسنة في استغلال شهر شعبان إستعدادا للشهر الفضيل، غمرت كل أركان “مسجد ستراسبورغ الكبير” ولن النية هي أساس كل عبادة فلهذا تعد النية الصادقة من أهم العوامل التي يجب على كل مسلم ومسلمة الاهتمام بها قبل بدء شهر رمضان المبارك. فالنية الصادقة تساعد الصائم على التركيز والتفكير بشكل أفضل في الصيام وزيادة الاستفادة الروحية من هذا الشهر المبارك. لذا فالنية الصادقة هي المفتاح الرئيسي الذي يفتح لنا أبواب البركة والرحمة في شهر رمضان، والتي تحقق لنا المغفرة والسمّو الروحي. كما يوصي بإجراء تغييرات في النظام الغذائي في فترة ما قبل رمضان للتعود على الصيام والتخفيف من الشعور بالجوع، بالإضافة إلى الاهتمام بصيام التطوع والعمل على تأكيد النوايا لضمان صحة صيام رمضان. وتكون النية خالصة لصيام شهر رمضان بالتأهب للإسستقباله بأحسن الإستعداد له و تعقد العزم على القيام بالطاعات وزيادة العيادة لكسب مزيد الحسنات والتخلي عن المنكرات و المعاصي وهجر السيئات، وبذل المجهود في استغلال كل لحظة فيه في رضا الله سبحانه.

“مسجد ستراسبورغ الكبير” يشرف على محاضرات علمية وفي الصميم

نشط ثلاث أستاذة علميين مختصين مشهورين في المجال، وذوو كفاءة عالية، بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير”، ثلاث محاضرات تطرقت إلى المواضيع التالية بعنوان (حضر جسدك للصيام عن كثب بنهج وبوعي) حضر نفسك وجهز جسمك لصيام شهر رمضان بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية. وأغتنم الفرصة لقضاء شهر رمضان المبارك بطاقة جسدية عالية ونفسية سليمة وبدون إجهاد لاأرق ولاتعب. ومن هؤلاء الأساتذة:

(01)—المحاضرة الأولى نشطتها “مسجد ستراسبورغ الكبير” الأستاذة “نادية دي كونسوموسليم” (طبيبة ومؤلفة)، صاحبة كتاب “دليك لرمضان أفضل” حيث ألقت محاضرة بعنوان (من أجل نهج صحي وواعٍ للصيام). بحيث من خلال محاضرتها العلمية الصحية قدمت نصائح جد مهمة و مفيدة وذلك بشرح الطرق الواجب إتباعها خطوة بخطوة ليضع الفرد الصائم كل الفرص في صالحه للإستمتاع بشهر رمضان على النحو الأمثل خالي من كل عوائق وأمراض. كما انه من بين أهم فوائد الصيام الصحية أنه يبطئ تلف الخلايا ويعزز كفاءة الأعضاء وويقوي المناعة. والتصدي للأمراض المعدية والعدوة. ومكافحة الشيخوخة ومقاومة منع تقدم السن وحماية الجسم, بحيث فوائد الصيام عديدة لا تعد وتحصى.

(02)- أما المحاضرة الثانية فقد قدمتها بـ”مسجد ستراسبورغ الكبير” الأستاذة “إيمان بن حمادي”، (أخصائية نفسية)، محاضرة بعنوان: (الإدارة الضغوط والعواطف والتحديات العاطفية في رمضان). حيث أكدت الدراسات والأبحاث والتجارب العلمية والنفسية والصحية أن الإنسان يتحول خلال شهر الصيام إلى كتلة من الإنفعالات سواء على الصعيد النفسي والعاطفي والعقلي، وذلك من خلال نعبه في العمل وإرهاقه من مشاكله أو من خلال علاقاته مع الآخرين، مما يؤثر سلباً على حالته العاطفية والنفسية والفكرية. ويشدد أهل الإختصاص على أهمية تجنب كل المشاكل و النحكم في إدارتها خصوصاً في شهر رمضان، حتى يتفرع الصائم للعبادة وإقامة الصلوات، مما يساهم في تنمية قدرات الإنسان على التأمل ومصارحة الذات ومحابة كل الهواجس، ويجعله أقرب إلى معالجة القلق والتوتر الداخلي إن وجد خلال فترة الصيام. خاصة في الوقت الذي صارت فيه مشكلة إدارة المشاكل مصدراً للقلق لا سيما في زمن الأزمات برمتها العائلية, المهنية , الإجتماعيىة المالية, الإقتصادية وغيرهم، صار لا بد القيام العمل على تدريب النفس أكثر على الصبر و قوة التحمل.

(03)- أما المحاضرة الثاثلة فقد نشطها بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير” الدكتور “طارق أوبرو”، (عالم دين ومؤلف)، حيث نشط محاضرة بعنوان (التعمق في المعنى العميق لشهر رمضان وتعزيز ارتباطه بالله). الدكتور طارق أوبرو في ومضة:عالم ومفكر, كاتب مقالات وإمام فرنسي، ولد في أكتوبر 1959 في تارودانت، المغرب.

الفترة المسائية ومسك الختام بـ “مسجد ستراسبورغ الكبير”

نشطت بـ مسجد ستراسبورغ الكبير” الأستاذة، عالمة فيزياء فلكية ودكتورة في علم الفلك، ندوة علمية اكاديمية دينية بعنوان (من القمر إلى رمضان: فهم التقويم الهجري).تضمنت المحاضرة ثلة من المحاور وهي: كيف يعمل التقويم الهجري – لماذا يختلف بداية شهر رمضان؟ – ما هو مكان الرصد القمري في علم الفلك؟

فاطومانا في ومضة: فاطوماتا كيبي هي عالمة فيزياء فلكية ومتخصصة في مسار الحطام الفضائي ومعلمة. أصيلة منطقة كايس في مالي. نشأت في مدينة نوازي لو سيك حيث حصلت على شهادة البكالوريا العلمية. بعد حصولها على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة بيير وماري كوري، حصلت على درجة الماجستير في ميكانيكا الموائع من نفس الجامعة، حيث قضت سنتها الأخيرة في دراسة هندسة الفضاء في جامعة طوكيو باليبان.

بقلم: الأستاذ الحاج نور الدين أحمد بامون (ستراسبورع – فرنسا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى