الجهوي‎

ولاية معسكر.. ندوة فكرية تاريخية عن “الأمير عبد القادر” مؤسس الدولة الجزائرية

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، وإشراف السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “مليكة بن دودة”ووالي ولاية معسكر، وتحت شعار “من التأسيس والمقاومة إلى الجزائر المنتصرة”.

 

نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “يحيى بوعزيز” بمعسكر اليوم ، ندوة فكرية تاريخية موسومة بـ “الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية مجاهدا أديبا وشاعرا”، وهذا إحياء للذكرى الـ 193 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر، الندوة كانت من تنشيط الدكتور “زكرياء خلف الله”، بمشاركة محاضرين جامعيين مختصين في المجال من جامعة “مصطفى اسطمبولي” الدكتور “تقي الدين بوكعبر”،و”الطاهر بقدار”.

وعلى هامش الندوة،تم تنظيم معرض الكتاب التاريخي خاص بـ”الأمير عبد القادر”، وتكريم المحاضرين،فقد أبرز مشاركون في الندوة التاريخية الجانب الفكري والعلمي والعسكريالذي ميزت شخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.

 

السيد “جزيري كريم” مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية معسكر

“الأمير عبد القادر”شخصية جزائرية متعددة المواهب، يُعرف بكونه مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، والمجاهد الذي قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي. إلى جانب دوره العسكري والسياسي، كان أيضا أديبا وشاعرا بارعا، له مؤلفات مهمة كـ”ذكرى العاقل وتنبيه الغافل” و”المواقف”، وتضمنت أشعاره معاني دينية وحب وطني ودعوة للحوار. هذه اللقاءات لها أهمية تاريخية تجسد جسر تواصل بين الماضي، الحاضر والمستقبل، وتربط جيل الماضي بالحاضر، وانطلاقا من أن التاريخ ذاكرة الشعوب، حيث لابد من التعريف برواده وصناعه، لاسيما إذا كانت شخصية كشخصية “الأمير عبد القادر الجزائري”، هذه الشخصية التي صنعت التاريخ ولم يصنعها التاريخ” واعترف بها العدو قبل الصديق، إنها العبقرية التي جمعت العديد من الخصال هذا اللقاء التاريخي، الذي هو دليل على اهتمام الدولة الجزائرية برموزها وتاريخها.

 

الأستاذ “بقدار الطاهر” من جامعة “مصطفى اسطمبولي” معسكر

أشار الأستاذ “بقدار الطاهر” في مداخلته خلال هذه الندوة المنظمة في إطار إحياء الذكرى الـ 193 للمبايعة الأولى لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة،إلى أن شخصية “الأمير عبد القادر” كانت “فريدة من نوعها”، حيث جمعت الرجل الملم بالعلوم الشرعية وأصول الفقه والتصوف والشعر واللغة العربية وآدابها،وكذا كل ما يتعلق بالشؤون السياسية والعسكرية وقيادة الأمة والجيوش،وأضاف أن “شخصية مؤسس الدولة الجزائرية، لم تكن تجاهد بالسلاح ضد قوات الاحتلال الفرنسي فحسب، بل كانت تجاهد أيضا بنشر العلم في أوساط الجزائريين، من خلال بناء الكتاتيب والمدارس وزيادة النفقة لفائدة الطلبة ومعلميهم.

أما الأستاذ “ميصابيح العربي” أستاذ جامعي، ذكرأن شخصية “الأمير عبد القادر” تميزت “بملكة الكتابة والشعر الذي استخدمه ليوقظ الضمائر الوطنية، لمواصلة مسيرة الكفاح ضد المحتل الغاشم”، مشيرا إلى أن بالرغم من انشغال مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة بمقاومة جيش الاحتلال الفرنسي على مدار 17 سنة، إلا أن ذلك لم يثنيه على التأليف ونظم القصائد الشعرية، ورسم الخطط السياسية والاقتصادية لدولته.

وكذلك الأستاذ “تقي الدين بوكعبر”قال خلال مداخلته إن الأمير عبد القادر تمكن بحنكته ودهائه من تأسيس جيش قوي، استطاع مجابهة قوات الاستعمار الفرنسي، حقق خلالها عدة انتصارات منها معركة “المقطع” سنة 1835،التي أرغمت جيش الاحتلال للتخلي عن المواقع التي كان يسيطر عليها بمناطق بغرب البلاد، كما سلط الضوء على غزارة الانتاجات الفكرية والأدبية والشعرية للأمير عبد القادر،من خلال كتابة الكثير من المؤلفات التي تعددت مجالاتها واختصاصاتها على غرار الشعر،الفلسفة،الفكر،المواعظ،التصوف والآداب ومنها كتابي “ذكرى العاقل وتنبيه الغافل” و”المواقف”.

سلطاني مختار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى