تكنولوجيا

محمد زين العابدين مخنف…

شاب جامعي يصنع مكانه بريادة الأفكار وجرأة المبادرة

في السنوات الأخيرة، بدأ اسم “محمد زين العابدين مخنف’ يبرز داخل جامعة أحمد زبانة بغليزان بوصفه واحدًا من الطلبة الذين عرفوا كيف يصنعون لأنفسهم مسارًا مميزًا، يمزج بين النشاط الطلابي والعمل الريادي.

 

فالشاب، الذي يترأس نادي طلاب المستقبل، استطاع أن يجمع حوله فريقًا يؤمن بالعمل الجاد ويشترك معه في روح المبادرة، مما جعله أحد الوجوه الأكثر حضورًا وتأثيرًا في الوسط الجامعي. ولم يأت هذا الحضور من فراغ، فمحمد زين العابدين يتمتع بقدرة لافتة على التواصل وإدارة الفرق وتنظيم الفعاليات، وهو ما سمح له بالإشراف على أنشطة تكوينية وثقافية متعددة، داخل الجامعة وخارجها، إضافة إلى مساهماته في تأطير الطلبة وتمثيل المؤسسة الجامعية في مناسبات وملتقيات طلابية. ومع مرور الوقت، أصبح اسمه مرتبطًا بالفعل التطوعي والمشاريع الهادفة التي تضيف قيمة للبيئة الجامعية. غير أن الجانب التطوعي لم يكن المحطة الوحيدة في مساره؛ فقد اتجه محمد زين العابدين نحو عالم الريادة الرقمية، من خلال تأسيس مشروعه الناش KHIDMAT COM، وهو تطبيق يقدّم حلًا عمليًا في قطاع الخدمات المهنية. يقوم التطبيق على الجمع بين الزبائن والحرفيين في مختلف التخصصات، مثل النجارة والطلاء والكهرباء والرصاصة والتكييف وغيرها، عبر منصة سهلة توفر للمستخدم معلومات دقيقة حول الخبرة، الأسعار والتخصصات. هذا المشروع خلق مساحة جديدة للحرفيين لتوسيع نشاطهم والوصول إلى زبائن جدد، وفي الوقت نفسه وفّر للمواطنين وسيلة أكثر موثوقية ومرونة لطلب الخدمات، في خطوة تعكس إرادة الشاب في الدفع نحو رقمنة قطاع الحرف وتطويره داخل الجزائر. وقد نجح ابن غليزان في الموازنة بين نشاطه الطلابي ومساره الريادي، ليؤكد أن الجامعة يمكن أن تكون نقطة انطلاق حقيقية لمشاريع ذات أثر، وليثبت أن الطموح حين يقترن بالعمل يمكنه أن يفتح أمام الشباب آفاقًا واسعة.

ويرى كثيرون أن محمد زين العابدين مخنف يمثل صورة للطالب الذي يخطو بثبات نحو المستقبل، مستفيدًا من كل فرصة، ومؤمنًا بدور الأفكار الجديدة في خدمة المجتمع. وبفضل هذا المسار، أصبح قدوة لشريحة من الطلبة الذين يبحثون عن نماذج تلهمهم وتدفعهم إلى بناء مشاريع تحمل بصمة جيلهم.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى