محلي

أولمبياد المهن 2025 متواصل بوهران

بمرافقة مؤسسات اقتصادية ومنظمات دولية

تتواصل المسابقة الوطنية للمهن الموسومة بـ “أولمبياد المهن 2025″، الجارية فعالياتها بوهران وسط تنظيم محكم، وظروف ملائمة للمشاركين القادمين من 59 ولاية.

 

حيث التحق المتسابقون في اليوم الثاني من الأولمبياد بمقاعدهم عبر أجنحتهم المخصصة، والمجهزة بكافة الوسائل والضروريات، يرافقهم أكثر من 300 متطوع، يسهرون على تلبية احتياجاتهم، تسهيلا لنشاطهم وتوفيرا لجهودهم وكسبهم للوقت، تحت أنظار حكام صارمين في قواعد المراقبة والتحكيم التي تطابق قواعد التحكيم وشروط المسابقة الدولية، والتي ستطبق على المشاركين في الأولمبياد الإفريقية بزامبيا في 2026، والأولمبياد العالمية بشنغهاي الصينية في سنة 2027.

ولأهمية هذه التظاهرة التي تراهن عليها الدولة الجزائرية لاكتشاف أفضل الكفاءات المهنية في مختلف التخصصات، التي يبلغ عددها 44 تخصصا في 6 مجالات مهنية كبرى، ويتنافس فيها 550 متربصا في التكوين والتعليم المهنيين، ترافقها مؤسسات اقتصادية مهمة في السوق الجزائرية، بهدف اقتناص أفضل هذه الكفاءات لإدماجها في مناصب عمل لديها بشكل مباشر، دعما لقدراتها الإنتاجية وتحسين اليد العاملة من أجل تطوير نوعية الخدمة والإنتاج وكسب ثقة المستهلك، لأن الهدف الرئيسي من وراء هذه المشاركة، هو تعزيز طاقم العمل بالإطارات والكفاءات الجزائرية الخالصة والعمل على تغطية السوق الوطنية، والتوجه إلى السوق الخارجية، بغية تقديم الإضافة ودعم مداخيل الخزينة العمومية، تنفيذا للاستراتيجية الوطنية الشاملة للدولة الهادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على الإنتاج الوطني لتقليص فاتورة الاستيراد، والحد من تضخيم الفواتير والتحايل في قائمة الاحتياجات الوطنية.

وفي هذا الإطار، ذكر “محمد” صاحب مشتلة، أنه قدم للتظاهرة من أجل البحث عن كفاءات مهنية في مجال “المساحات الخضراء والبيئة”، حتى يدعم فريقه من البستانيين على مستوى مشتلته، إضافة إلى بحثه عن كفاءات يمكنها تقديم الأفضل في مجال تصميم الحدائق والنباتات التزيينية لأنه بصدد توسيع مشروعه، والتوجه نحو عقد اتفاقيات مع مؤسسات الدولة والخاصة لتزيين المساحات الخضراء والحدائق والفضاءات العمومية، في إطار التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتزيين المحيط.

من جهته، أوضح “خطاب عبد اللطيف”، من الوكالة الوطنية لحفظ الطبيعة وعضو لجنة التحكيم أن مسابقة المساحات الخضراء تضم 11 متسابقا، ينقسمون إلى فوجين، فترة كل فوج هي يوم ونصف، وتنطلق مرحلة تقييمهم من بداية تهيئتهم للتربة وصولا إلى سقي النبتة والعناية بها بعد غرسها، لأن عملية الغرس لها أيضا طرقا فنية يتم اتباعها في مجال النباتات التزيينية خاصة.

بينما قابلت يومية “البديل” أشخاصا يبحثون عن كفاءات مهنية في عالم التكنولوجيا الرقمية، خاصة ما تعلق بالتصاميم من أجل الإشهار أو التغليف أو صفحات الفضاء الافتراضي لتسويق منتجاتهم وخدماتهم. وفي هذا الإطار، ذكر أستاذ بمعهد الحمري، وعضو لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة “مصمم ومخطط معلوماتي” المعروفة بـ “انفوغرافي”، أن المسابقة تتضمن جانبين النظري والتطبيقي، والموضوع لا يعرف حتى لحظة تقديمه، واللجنة تتابع كل صغيرة وكبيرة، إضافة إلى الجانب الفني الذي يضفيه المتسابق كلمسة شخصية تكشف الجمالية لما يصممه.

فيما ذكر “نورالدين بحري”، ممثل شركة “بي. أم. أس” شركة جزائرية تأسست في سنة 2000، تتكفل بإنتاج المعدات واللواحق الكهربائية، كالمقابس، المآخذ، المقاطع…، وتعتبر الرفيق الدائم لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بتزويد مراكزه التكوينية بالمستلزمات الضرورية من أجل تربص منتسبيه، كما أنها تعرض منتجاتها بمناسبة أولمبياد المهن، والتعريف أكثر بما تقدمه للجمهور الحاضر من مؤسسات حاضرة وجمهور متابع، لاسيما وأن منتجاتها أصبحت مطلوبة في الأسواق الأجنبية، في ظل توفرها على 4 ورشات تخص حقن البلاستيك، كابسة التفصيل/التفصيل بالضغط، تصنيع وصيانة القوالب وورشة طلاء الأسطح.

يذكر أن فعاليات أولمبياد المهن 2025 بوهران، ماتزال متواصلة إلى غاية 21 نوفمبر الجاري.

ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى