
استقبل وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، إليزابيث مور أوبين سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر.
وأوضح المصدر، أن المحادثات التي تدخل في إطار تعزيز الشراكة الجزائرية الأمريكية، مكّنت كلا الطرفين من مراجعة حالة التعاون بين البلدين في مجال الصناعة الصيدلانية وآفاق تعزيزه، وذلك بفضل ديناميكية الإصلاح الجديدة التي باشرتها وزارة الصناعة الصيدلانية من خلال وضع إطار قانوني جديد يوفر الرؤية والاستقرار التنظيمي الضروري لتطوير شراكة مربحة للطرفي.
كما اتّفق الطرفان على دعم وتشجيع الاستثمار المباشر والمختلط، لا سيما في مجال البحث والتطوير وإنتاج الأدوية المبتكرة بالتعاون مع الشركات الأمريكية بهدف التصدير إلى الأسواق الإقليمية والقارية، وقد شدد زير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، على ضرورة التتبع المستمر لتوفر أدوية السرطان في الصيدلية المركزية للمستشفيات.
جاء ذلك في جلسة عمل ترأسها الوزير مع الخبراء العياديين في مجال طب الأورام. بحضور المدير العام للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وإطارات من الوزارة، وحسب المصدر، فقد خصصت جلسة العمل لمناقشة و تتبع توفر الأدوية المستعملة في علاج مرضى السرطان.
وأوضح الوزير، في كلمته أمام المشاركين أن المنح الفوري لبرامج الاستيراد، وكذا التراخيص الخاصة بهذه الأدوية، يتم من خلال رواق أخضر تخصصه الوزارة لتموين الصيدلية المركزية للمستشفيات، وأضاف الوزير أن تسجيل الأدوية البيوعلاجية المماثلة والأدوية الجنيسة، من قبل الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، سيسمح بتنويع وتأمين مصادر التموين.
بالإضافة إلى ذلك، سيعزز هذا الإجراء من توفر الأدوية مع خفض أسعارها، من خلال المنافسة في إطار المناقصات التي تقوم بها الصيدلية المركزية للمستشفيات.
كما سيقوم الوزير قريبا، بتنصيب لجنة لترقية الإنتاج المحلي وتوجيه الاستثمار في مجال الأدوية المضادة للسرطان، من أجل ضمان التوفّر الدائم لهذه الأدوية.
90 بالمائة نسبة الإدماج في تصنيع بعض المنتجات الدوائية بالجزائر
وذكر وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد أن الجزائر تمكّنت من تصنيع منتجات صيدلانية بنسبة إدماج تصل إلى 90 بالمائة، بفضل عمليات البحث والتطوير التي تجريها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لدى الافتتاح الرسمي لفعاليات الأيام العلمية، حول الاقتصاد الصيدلاني في الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.
وصرح الوزير بن باحمد، أن مصالحه الوزارية تعمل وفق معادلة قائمة على الاقتصاد الصيدلاني مع الأخذ بعين الإعتبار نسبة الإدماج، وهو ما مكن من تصنيع منتجات من مواد تصل إلى نسبة إدماج بـ 90 بالمائة، بفضل عمليات بحث وتطوير تم إنجازها بالجزائر.
في الختام، أوضح الوزير بأن القطاع يعمل على تحقيق صناعة صيدلانية ذات قيمة مضافة عالية قادرة على تلبية الاحتياجات الصحية، خاصة المتعلقة بالأدوية المستخدمة في الأمراض المزمنة وكذا العلاجات المبتكرة.