
أكد “ياسين مهدي وليد”، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، على أن الجزائر تسعى لتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، من أجل إنعاش القطاع الأزرق وجعله في مصاف القطاعات التي تدر مداخيل إضافية، من خلال تعزيز الشراكات الدولية وتطوير أساليب الإنتاج البحري، بما يحافظ على الثروة البحرية ويرفع القدرة الإنتاجية.
وأضاف الوزير “وليد ياسين” في كلمته التي ألقاها بمناسبة إشرافه على انطلاق فعاليات الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات sipa 2025، في طبعته الـ 10، بمركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد” بولاية وهران، أن الدولة الجزائرية تسعى لتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الأزرق، من خلال دعم الراغبين في الاستثمار بتوفير مزايا جبائية، ومنحهم فرصة استيراد التجهيزات المتخصصة والمتطورة، خاصة السفن الموجهة للصيد، إضافة إلى دعم الإنتاج المحلي فيما يخص التجهيزات المتعلقة بالصيد البحري، مع إشارته إلى الاهتمام الذي أصبحت توليه إلى الصيد في أعالي البحار، ودعم كل ما يتعلق بمجال تربية المائيات القارية، وذلك لرفع الإنتاج الوطني وتعزيز الأمن الغذائي.
كما أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، “ياسين مهدي وليد”، إلى أن صالون سيلا 2025، يعتبر فرصة ثمينة للمشاركين الجزائريين من أجل إبرام اتفاقيات محلية، وكذا مع المشاركين الأجانب، لتطوير مشاريعهم ورفع قدراتهم الإنتاجية البحرية وتنويعها، والتوجه نحو السوق الخارجية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما أشار “وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، إلى أن صالون “سيبا 2025″، يعتبر فرصة مهمة للمؤسسات الناشئة وكذا المؤسسات المصغرة لعرض ابتكاراتها وحلول المشاكل الصيدية، بما يسمح لها بعقد اتفاقيات تعاون وبعث مشاريع في الاستثمار البحري، من خلال إقناع المشاركين بالأفكار المبتكرة لاكوست مشاريعها البحثية في المجال.
“سلطنة عمان”، ضيف شرف “سيبا 2025”
وفي إطار فعاليات الطبعة الـ 10، للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “sipa 2025″، الذي يحتضنه مركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد” بولاية وهران من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري، تنزل سلطنة عمان ضيف شرف بـ 10 شركات تنشط في مجال الصيد البحري، يرافقها وفد وزاري هام، يتقدمهم “سعود بن حمود بن أحمد الحبسي”، وزير الثروة الزراعية و السمكية وموارد المياه.
حيث اعتبر الوزير العماني “الحبسي”، أن مشاركة بلادهم في هذه التظاهرة الاقتصادية مهمة جدا، من أجل الاطلاع عن قرب على قطاع الصيد البحري للجزائر، واكتشاف قدراتها الإنتاجية ومدى إمكانية إيجاد فرص لإبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسساتها في مختلف المجالات البحرية.
كما عبر الوزير العماني عن امتنانه للدعوة الشرفية التي حظيت بها بلاده، من أجل المشاركة ولقاء مختلف المشاركين سواء جزائريين أو أجانب، لبحث فرص شراكة وتعاون في مجال الصيد البحري والاطلاع على آخر ما تم التوصل إليه سواء في تقنيات الصيد أو التجهيزات التي تدخل في عملية الإنتاج البحري.
ورشات لتبادل الخبرات والمعارف، الجمهور و180 عارضا من 17 دولة
سيكون الجمهور، لاسيما المهتمين بالصيد البحري على موعد مع عديد الورشات التي تهتم بكل ما يتعلق بالاقتصاد الأزرق، كاللقاءات الثنائية (B2B) واجتماعات مجموعات عمل (GTB) بين المتعاملين الوطنيين ونظرائهم الأجانب، لبحث فرص التعاون والشراكة والاستثمار المشترك، وكذا منح الفرصة من أجل توفير أجوبة وتوضيحات لمختلف المشاركين من العارضين، وكذا الجمهور الوافد إلى أجنحة الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “sipa 2025″، في طبعته الـ 10، والذي يحتضنه مركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد” بولاية وهران من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري.
حيث ستكون ورشات مفتوحة تتناول كل ما يتعلق بالصيد البحري بالجزائر، إلى جانب فتح باب النقاش والحوار مع المشاركين من الدول الأجنبية، حيث تم تسطير عدة ورشات على غرار برنامج رقمنة قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، التعريف بالقطاع وفرص التعاون مع ضيف الشرف “سلطنة عمان”، تحضير حملة صيد التونة الحمراء الحية 2026، دمج الأرصفة الاصطناعية في الإدارة المشتركة لمصايد الأسماك الحرفية، عرض فرص الاستثمار، تعبئة الأموال لمشروع “النمو الأزرق الشاملة والمستدام في منطقة بجاية”، تعزيز المقاولاتية والمؤسسات الناشئة في المجال، وغيرها من الورشات التي تعزز المعرفة بعالم الاقتصاد الأزرق وتفتح المجال للتعاون وبعث شراكات محلية وأجنبية في قطاع الصيد البحري.
وهران تراهن على تثبيت 30 قفصا عائما خلال السداسي الأول من 2026
ولدى ترحيبه بضيوف الباهية وهران المحتضنة لفعاليات الطبعة الـ 10، للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات sipa 2025، بمركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد”، من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري، أكد “فضيل العيداني”، الأمين العام لولاية وهران، ممثلا عن والي الولاية “ابراهيم أوشان”، أن ولاية وهران ترفع التحدي من خلال برنامجها الذي يهدف إلى تعزيز القدرة الإنتاجية الخاصة بتربية المائيات.
وأضاف خلال كلمته الترحيبية بالمشاركين في تظاهرة “سيبا 2025″، التي تستقبل سلطنة عمان كضيف شرف، أن ولاية وهران برمجت عملية تثبيت 30 قفصا عائما خلال السداسي الأول من السنة القادمة 2026، وهو ما سيوفر ما مقداره 2200 كن سنويا من الأسماك، لاسيما وأن كل الظروف لإنجاح المشروع متوفرة، بعدما كانت قد حققت إنتاجا يقدر بـ 8000 طنا من مختلف المنتجات الصيدية خلال الفترة الممتدة من بداية جانفي إلى غاية 5 نوفمبر 2025، كما أنها انتهت من تطهير مدينة المشاريع الاستثمارية التي سمحت باسترجاع 270 هكتارا بحريا.
الأمين العام لولاية وهران استعرض قدرات الباهية وهران، ومدى إمكانية مساهمتها في رفع مستوى الاقتصاد الأزرق الذي تراهن عليه الدولة الجزائرية، بفضل الامتداد الساحلي لها، والذي يناهز 125 كم، على غرار الشراكات مع الدول الأجنبية، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع الرصيف الاصطناعي بخليج بوسفر، الذي تكفلت به مديرية الصيد البحري والوكالة اليابانية للصيد البحري وجمعية “بربروس”، إلى جانب توفرها على 3 منشآت مينائية بكل من مينائي وهران وأرزيو، إضافة إلى مرفأ الصيد بكريشتل، ناهيك عن 8 وحدات لتحويل المنتجات الصيدية و10 ورشات لبناء وإصلاح السفن، دون إغفال المعهد الوطني لتكنولوجيا الصيد البحري وتربية المائيات الذي يتوفر على 200 مقعدا بيداغوجيا يوفر عدة تكوينات مهمة، على رأسها ملازم أول في الصيد البحري، ملازم أول في الميكانيك ونقيب في الصيد البحري إلى جانب تخصصات بحرية أخرى.
يذكر أن الطبعة الـ 10 للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “SIPA 2025″، ينظم كل سنتين من طرف الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.
فيما تعرف هذه الطبعة مشاركة 180 عارضا من بينهم 25 شركة أجنبية تمثل 17 دولة، على غرار إسبانيا، إيطاليا، تركيا، تونس وسلطنة عُمان، إضافة إلى بنغلادش التي تشارك لأول مرة، إلى جانب الحضور المهني لعدة دول زائرة منها قطر، تشاد، كوت ديفوار، الموزمبيق، رومانيا، النرويج، السنغال، نيجيريا واليابان.
فيما يشارك الطرف الجزائر بعدة مؤسسات وشركات لها علاقة باليد البحري وتربية المائيات، منها 38 مؤسسة ناشئة تمثل الجيل الجديد من رواد الأعمال في المجال، منها 13 مؤسسة حصلت على فضاء المشاركة مجانا، كما مرافق الصالون المؤسسات البنكية وشركات التأمين الوطنية، إلى جانب الجامعات ومراكز البحث العلمي التي تعرض مشاريع بحثية وابتكارات تقنية لتطوير نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات.
ميمي قلان



