تكنولوجيا

سوق الحواسيب الشخصية يشهد انتعاشة ملحوظة بنمو خارق

كشفت نتائج أولية صادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية، عن وصول إجمالي كميات شحنات الحواسيب الشخصية حول العالم إلى 69 مليون وحدة خلال الربع الثالث من العام الجاري 2025، مسجلة بذلك زيادة نسبتها 8.2 بالمائةمقارنة بالربع الثالث من العام الماضي 2024.

 

وجاءت هذه الأرقام لتؤكد وجود مؤشرات إيجابية في سوق الحواسيب الشخصية بعد فترة من الركود النسبي، حيث تشهد السوق العالمية تحسناً ملحوظاً في الأداء العام. ويعكس هذا النمو اتجاهات السوق الإيجابية رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على قطاع التكنولوجيا بشكل عام.

وأوضح مسؤول الأبحاث في المؤسسة أن شحنات الحواسيب الشخصية خلال الربع الثالث من العام الجاري، كانت مدفوعة بدورة التحديثات الخاصة بانتهاء الدعم الفني لنظام التشغيل الشهير في معظم المناطق، في حين كان النمو في منطقة أمريكا الشمالية محدوداً بنسبة 1.6بالمائة،نظراً لنمو الطلب خلال النصف الأول من العام بسبب الرسوم الجمركية المتوقعة على الواردات.وأضاف أن طلب المستهلكين ظل ضعيفاً إلى حد ما، كما واصل المستهلكون تبني نهج إنفاق حذر، وتأجيلهم لشراء حواسيب شخصية جديدة، وسعيهم للاستفادة من العروض الترويجية.

 

الحواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحقق قفزة نوعية

أشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن سوق الحواسيب الشخصية لا يزال مدفوعاً بالموعد النهائي لانتهاء الدعم الفني لنظام التشغيل، والذي عزز دورات التحديث الفورية، إلا أن القطاع يتجه كذلك نحو الحواسيب الشخصية المعززة بالذكاء الاصطناعي والمزودة بوحدات معالجة عصبية وذلك بهدف تحسين القدرات الذكية في الأجهزة.

وتشير تقديرات مؤسسة الأبحاث، إلى أن حصة الحواسيب الشخصية المعززة بالذكاء الاصطناعي ستصل إلى 31بالمائة من إجمالي الشحنات في العام الجاري 2025، في ارتفاع ملحوظ عن نسبة 15بالمائة المسجلة في العام الماضي 2024، الأمر الذي يعكس تحولاً ملموساً في أولويات السوق والابتكار.

ويظهر هذا التحول اهتمام الشركات المصنعة بتطوير تقنيات متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين المتزايدة تجاه التطبيقات الذكية، حيث تسعى هذه الشركات إلى تعزيز قدرات أجهزتها بميزات ذكية متطورة. وقد ساهم هذا التوجه في إعادة تعريف معايير الأداء في سوق الحواسيب الشخصية، حيث أصبحت التقنيات الذكية عاملاً حاسماً في قرارات الشراء بالنسبة للعديد من المستخدمين.

 

شركات التصنيع تسجل أداء متباينا في السوق العالمية

وفيما يخص توزيع حصص السوق بين الشركات المصنعة الرئيسية، حققت شركة “لينوفو” الصينية أكبر معدل نمو من ضمن أكبر 5 موردين بنسبة 16.6بالمائة على أساس سنوي، كما سجل جميع البائعين ضمن أول خمسة شركات نمواً في شحناتهم خلال الربع الثالث. ويظهر هذا الأداء قوة التنافس في السوق العالمية للحواسيب الشخصية، حيث تسعى الشركات لتعزيز وجودها من خلال تقديم منتجات مبتكرة تلبي متطلبات المستخدمين المتنوعة.

ويعكس هذا النمو المتسارع للشركة الصينية قدرتها على الحفاظ على موقعها الريادي في السوق العالمية، حيث استطاعت تعزيز حصتها السوقية من خلال استراتيجيات تطوير المنتجات والتوسع في الأسواق الناشئة. كما يظهر نجاح الشركات الخمس الكبرى في تحقيق نمو إيجابي خلال الفترة المذكورة حول سوق الحواسيب الشخصية وقدرته على تجاوز التحديات الاقتصادية.

ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه صناعة الحواسيب الشخصية تحولات كبرى، حيث تتنافس الشركات المصنعة على تقديم أحدث التقنيات وأكثرها تطورا لتلبية احتياجات المستخدمين المتغيرة. وقد ساهمت عوامل متعددة في تحقيق هذا النمو، منها تحسن سلاسل التوريد العالمية واستقرار أسعار المكونات الإلكترونية، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الأجهزة المزودة بتقنيات متطورة.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى