
أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن تنظيم اليوم الدراسي حول مصطلحية “العلوم الانسانية والاجتماعية بالامازيغية” المنطم صباج اليوم بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، “الكراسك” بوهران .
بالدور العلمي للأمازيغية في الحقل الجامعي، منوها ان اليوم الدراسي يأتي في سياق وطني، يشهد اهتمام متزايد بالبحث في قضايا اللغة والهوية الثقافية وتثمين الموروث اللغوية والحضاري للامة الجزائرية ، وقد كرس الدستور الجزائري مكان اللغة الامازيغية كافة وطنية ورسمية، وهو ما فتح امانها افاقا جديدة لتعزيز حضورها العلمي و الأكاديمي ولا سيما من خلال جنود المحافظة السامية الامازيغية الدائمة البحث العلمي والتخطيط اللغوية وتوحيد المصطلحات وهي جهود تستحق كل التفكير والاشادة. ان اختار هذا الموضوع لهذا اليوم الدراسي لم يأتي من فراغ.
و أشاد المحافظ أن اللغة العلمية هي اساس كل نهضة معرفة ولا يمكن الحديث عن تطوير البحث في العلوم الانسانية والاجتماعي الامازيغية دون بناء جهاز المفاهيم دقيق و منهجية مصطلحية واضحة المعالم، المصطلح ليس مجرد كلمة بل هو أداة تفكير وتغيير وتحديث ومن خلاله تتحدد المدرسة العلمية واصالتها وامتداداتها، وايمانا في مركزنا بأهمية البحث في هذا المجال. يهدف هذا اليوم الى فتح نقاش علمي رسين حول الشمالية بناء المصطلح في العلوم الانسانية والاجتماعية، للأمازيغية، افراز التحديات الانسانية والمنهجية المتعلقة بتوحيد المصطلح وتوطينه.
الى جانب عرض تجارب مؤسساتية ناجحة في مجال التخطيط اللغوية والمعجمية لتعزيز التعاون العلمي مع المحافظة السامية للامازيغية والذي بدا منذ اكثر من 10سنوات. ومع الجامعات ومخابر البحث الوطنية،و وضع ارضية بحثية تمهد النساء بنك مصطلحات للعلوم الانسانية والاجتماعي بالأمازيغية. ان مركزنا يدرك تمام الادراك ان ترقية اللغة الامازيغية العلمية تمر على بوابة البحث،والعمل التعاوني المنظم ومن هذا المنطلق نؤكد.استعداد المركز لاحتضان مبادرات بحثية مشاركة في هذا المجال سعيا المساعدة في ارساء مدرسة علمية امازيغية إصابة ومنفتحة.
و في سياق ذي صلة وضح أبروع صاد أهمية هذا اليوم الدراسي حول موضوع دقيق ومحوري هو مصطلحية العلوم الانسانية والاجتماعي بالامازيغية بتنظيم من وحدة البحث التابعة المركز كراس، في إطار مؤسساتي متزايد باهمية البحث العلمي في خدمة الإعداد الثقافي واللغوي وفي بناء جسر كائن بين المعرفة والهوية الوطنية.
وذلك لان المصطلح العلمي ليس مجرد أداة أغنية بل هو وعاء الفكر وسيلة الإنتاج المعرفية و التبادل الأكاديمي، وهو ما يمنح هذا اللقاء بعدها الاستراتيجي في مسار تطوير اللغة الامازيغية وترسيخ مكانتها في الحقل الجامعي والعلمي،لقد أولت المحافظة السامية للأمازيغية منذ تأسسيها منذ 30سنة اهتمام خاصا بمجال المصطلحية والترجمة العلمية ادراكا منها بان تطور اللغة الامازيغية وتوسيع مجالات استعمالها لايمكن أن يتحقق دون بناء قاعدة مصطلحية موحدة وممنهجة.
ومن هذا المنطلق تعمل حياتنا على تمثيل مشاريع علمية ذات بعد وطني ، تطوير ادوات التحليل الاسامي ،وتشجيعه الترجمة في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعي بالتعاون مع الجامعات و مراكز البحث عبر التراب الوطني. وفي هذا السياق يأتي تحسين وتجديد الشراكة والتعاون بين المحافظة السامية للأمازيغية و مركز كراسك تتويجا لكبار طويل اكثر من 15 سنة من التنسيقي والتعاون القمر بين المؤسستين في مجال البحث الإنساني والثقافي والانتربولوجي.
و لقد شكل هذا التعاون منذ بدايته نموذجا ناجح في الشراكة بين مؤسسات الدولة في خدمة البحث العلمي الوطني ،ويعد هذا اليوم مناسبة الجديد هذا الالتزام وتوسيعه من خلال وضع اطر مؤسساتية و حيز بشكل النشر العلمي والتكوين والترجمة وتثمين التراث المادي و اللامادي ،بما يعزز حضور اللغة الامازيغية في الفضاء الأكاديمي و يسهم في اثناء المشهد العلمي الوطني ومن الجميل ان يتزامن هذا اليوم الدراسي المخصص الموضوع الترجمة والمصطلحية في اللغة الامازيغية مع احياء اليوم الوطني للصحافة في الجزائر ،وهو يوم ركوب يذكرنا ان الكتابة والترجمة وجهان لرسالة واحدة، رسالة التنوير ونقل المعرفة و المعلومة الى المجتمع فالصحفي مثل المترجم يسعى الى تبسيط الفكرة واصالها بأمانة ودقة ويساهم في توسيع دائرة الفهم والتواضع بين الأفراد والثقافات، أن هذا التلاقي بين أفراد البحث العلمي فى الترجمة والمصطلح وبين عالم الاعلام في رسالته الاتصالية يؤكد ان ترقية اللغة الامازيغية في الفضاء العام تمر عبر تاهيل الكلمة وضبط المصطلح وتمكين اللغة من أداء وضائفها في التواصل والابداع و التفكير.
كما اشاد المحافظ السامي للأمازيغية بالمجهودات الجبارة التي نبدلها المركز كراسك من خلال وحدة البحث في الترجمة المصطلحية التي بادرت في تنظيم هذه الفعاليات العلمية الواعدة لما تحمله منرزمية تناقح وتعايش لغتي في الجزائر. تعايش لغتي بين العربية والامازيغية في الجزائر، ان هذا السرح العلمي العريق يواصل أداء رسالته في خدمة المجتمع بفضل ما يضمنه من كفاءات علمية رفيعة ومشاريع بحثية نوعي تسهم في فهم المجتمع الجزائري في عمله التاريخي والثقافي، ان مثل هذه اللقاءات العلمية ليست مجرد تظاهرات اكاديمية بل هي فضاءات التفكير المشترك وتداخل التخصصات وتجسيد لرؤية وطنية تشاركية نعبد البحث العلمي مكانتش كرافعة علمية وثقافية ومعرفية.
تجديد إتفاقية التعاون الأكاديمي لإشراك الامازيغية في البحوث العلمية
من جهة اخرى تم تجديد اتفاقية التعاون و الشراكة بين المحافظة السامية للامازيغية و مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية الكراسك بحضور والي وهران، و التي تندرج في اطار تعزيز مجالات التعاون في النشر العلمي و التكوين و الترجمة و تثمين التراث الثقافي اللامادي .
و بجسد هذا الحدث استمرار التزام المؤسستين بدعم البحث الاكاديمي المتخصص و تطوير الادوات المصطلحية للغة الامازيغية قصد ترسيخ حضورها في الحقل الجامعي و العلمي الوطني.
علما ان الاتفاقية تأتي في اطار الجهود الوطنية الرامية لدعم البحث العلمي في خدمة التعدد اللغوي و الثقافي و ترقية اللغة الامازيغية في مجالات العلوم و المعرفة.
منصور.ج