
أُعطيت بولاية تيارت، الخميس إشارة انطلاق عملية الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2025/2026، في أجواء ميدانية تعكس جاهزية الفلاحين والمؤسسات الفلاحية لإنجاح الموسم، حيث ستشمل العملية زراعة ما يفوق 310 آلاف هكتار مخصصة لشعبة الحبوب بمختلف أنواعها.
وأشرف على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية الأمين العام لولاية تيارت، نيابة عن والي الولاية، وتمت العملية بحضور، كل من السلطات المحلية الأمنية والعسكرية، الأسرة الثورية، رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، بمشاركة الغرفة الفلاحية، الاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، متعاملين اقتصاديين، بنوك وكالات التأمين، دواوين الحبوب والمعاهد التقنية، بالإضافة إلى القطاعات المعنية وعدد من الفلاحين، من المزرعة النموذجية شاوشاوة بتيارت.
وأكد الأمين العام في كلمته ،على ضرورة مواصلة الجهود خلال هذا الموسم لتحسين المنتوج كما ونوعا، والحرص على تهيئة الظروف المثلى لإنجاح حملة الحرث والبذر، لاسيما فيما يتعلق بتوسيع مساحات زراعة الحبوب وتوسيع المساحات المسقية، وكذا احترام المسار التقني لتحقيق الأمن الغذائي، تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية المنتهجة.
وتأتي هذه العملية في سياق تجسيد التوجهات الوطنية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي ودعم الإنتاج المحلي للحبوب، وتُعد ولاية تيارت من أهم الولايات الفلاحية على المستوى الوطني، بفضل مساحاتها الزراعية الواسعة وخصوبة أراضيها وتنوع محاصيلها، حيث تُسهم سنويا بنسبة معتبرة في الإنتاج الوطني من القمح والشعير.
من جهة أخرى، فإن الحملة الحالية تندرج ضمن البرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كما أن كل الترتيبات التقنية واللوجستية تم توفيرها، من بذور وأسمدة ومعدات حرث وسقي، إلى جانب مرافقة الفلاحين ميدانيا من قبل المصالح التقنية والغرفة الفلاحية.
مع الالتزام بالتقنيات الحديثة في الزراعة واستعمال البذور المعتمدة لتحقيق مردود أوفر، مؤكدا أن الدولة تولي عناية خاصة لهذا القطاع الاستراتيجي من خلال برامج الدعم والتحفيز، وتُعتبر هذه الانطلاقة بمثابة إشارة إيجابية نحو موسم فلاحي واعد، يعزز مكانة تيارت كقطب فلاحي بامتياز في إنتاج الحبوب وتطوير الفلاحة المستدامة.
تجدر الإشارة، أن المساحة المبرمج زراعتها في شعبة الحبوب هذا الموسم تقدر 310000 هكتار، سخرت كل الوسائل اللازمة من بذور، عتاد وأسمدة. وفي ذات السياق، يسود الوسط الفلاحي بالولاية جو من التفاؤل الكبير بموسم فلاحي واعد، خاصة بعد تحسن الظروف المناخية وتخصيص ميزانيات جديدة لدعم القطاع عقب السنتين الماضيتين اللتين تميزتا بجفاف حاد أثّر على المحاصيل والإنتاج، ويأمل الفلاحون أن يكون الموسم الحالي فرصة لتعويض الخسائر وتحقيق وفرة في الإنتاج الوطني، بفضل الإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الدولة والاهتمام المتزايد من السلطات الولائية.
وتبقى ولاية تيارت، بفضل مساحاتها الزراعية الواسعة وخصوبة تربتها، قطبا فلاحيا رائدا في إنتاج الحبوب على والمستوى الوطني، ومثالا في تجسيد السياسة الزراعية للدولة نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي.
ج.غزالي