أمل التشكيلة الوطنية في قادم الاستحقاقات .. يُنتظر أن تتحول المواجهة الودية للمنتخب الوطني ضد أوغندا مساء اليوم على ملعب “حسين آيت أحمد”، إلى مناسبة تاريخية واحتفالية كبرى، تليق بتأهل “الخضر” إلى كأس العالم 2026. ورغم ضمان المنتخب الوطني التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم ، تظل مواجهة أوغندا القادمة ذات أهمية قصوى.
والفوز في هذه المباراة، وخصوصًا بنتيجة مقنعة، يمنح المنتخب نقاطا إضافية في تصنيف الفيفا العالمي، الأمر الذي قد يساعده على تجنب الوقوع في ما يُعرف بـ “مجموعة الموت” خلال المونديال. وبعد مرور 9 جولات من تصفيات كأس العالم 2026، يتقاسم المنتخب الوطني صدارة أقوى خط هجوم في القارة رفقة غانا وكوت ديفوار، بعدما سجل كل منها 22 هدفًا.
ويعرف مشوار “محمد الأمين عمورة” منحنى تصاعديا خلال العامين الماضيين، سواء على مستوى النادي أو مع منتخب الجزائر. وتمكن صاحب الـ25 عاما، من الارتقاء من مجرد لاعب بديل في لوغانو السويسري، إلى هداف ونجم في الدوري البلجيكي مع يونيون سان جيلواز، وبعدها مع فولفسبورغ الألماني. كما تحصل عمورة على فرصته كاملة مع منتخب الجزائر، منذ وصول “فلاديمير بيتكوفيتش”، ليُصبح العنصر الأكثر حسما في تشكيلة “الخضر” خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ورفع “محمد الأمين عمورة” رصيده التهديفي إلى 8 أهداف، ليحتل المركز الثاني في سباق هدافي التصفيات الإفريقية المؤهلة لكاس العالم 2026 بعد تسجيله أمس الخميس لثنائية في اللقاء أمام الصومال. النجم الأسبق لوفاق سطيف احتل أيضا المركز الأول في منتخب الجزائر في الترتيب الخاص بأفضل الممرين الحاسمين في تصفيات كأس العالم 2026. وأهدى المهاجم صاحب الـ25 عاما 4 أهداف في جميع المباريات التي خاضها في دور المجموعات.
وبتقاسم “عمورة” المركز الثاني في الترتيب مناصفة مع كل من الغابوني بوانغا والمالي دومبيا، فيما يتصدر قائد المنتخب المصري “محمد صلاح” لائحة الترتيب برصيد 9 أهداف، بعدما سجل هو الآخر ثنائية في فوز “الفراعنة” على جيبوتي (3-0). وبعد غياب “محمد صلاح” في مباراة مصر ضد غينيا بيساو في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم ، ستكون فرصة “عمورة” ليكون هداف الدورة.
ويحتاج “عمورة” تسجيل هدفين ضد اوغندا لتجاوز المصري “محمد صلاح” وإنهاء تصفيات التأهل لكأس العالم كأفضل هداف. رغم أنه وفي تصريح لرئيس دائرة الإعلام للاتحاد الجزائري لكرة القدم “سعيد فلاك” للقناة الإذاعية الأولى، قد أكد أن التتويج بأفضل هدافي تصفيات المونديال ليس من أهداف “عمورة”.
وأدهش لاعب “الخضر” المتابعين بأدائه الكبير مع المنتخب وناديه الألماني، من السرعة، ويسجل باليمنى، يصل إلى المرمى باليسرى، يقفز عاليا ويسجل بالرأس، تحولاته الهجومية لا تُقاوم.. وبات بذلك المنتخب الوطني يملك كنزا حقيقيا، تخرّج من الدوري المحلي عبر بوابة وفاق سطيف إلى سويسرا وبلجيكا، وصولا إلى أحد أكبر الدوريات في أوروبا، البوندسليغا.
وباتت فعالية مهاجم الخضر ترشحه ليكون الهداف التاريخي للجزائر، في ظل نسقه وبلوغه مرمى المنافسين بشكل منتظم،16 هدفا في 37 مشاركة دولية كانت معظمها عبارة عن مغالطة سُمّيت بـ: “عمورة جوكر”، قبل أن يفرض عمورة نفسه مهاجما أساسيا، في المحور والرواق الأيسر، منصبا نفسه نجما للخضر دون منازع، وقوة هجومية ضاربة تغطي على عدة عيوب ونقائص في التشكيلة الحالية، ليكون النجم “محمد آمين عمورة” أمل التشكيلة الوطنية في قادم الاستحقاقات، وطريق مفتوح نحو لقب الهداف التاريخي .
م/شريف
