الجزائر/ أوغندا مساء اليوم بتيزي وزو …. يختتم المنتخب الوطني مساء اليوم مشواره في تصفيات كأس العالم 2026، بمواجهة أوغندا بملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو بداية من الساعة 17:00، لحساب الجولة 10 والأخيرة من تصفيات مونديال 2026، من منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضا منتخبات الصومال، موزمبيق، غينيا وبوتسوانا. وبرمجت إدارة ملعب “حسين آيت أحمد” احتفالا ضخما مباشرة بعد نهاية لقاء اوغندا مساء اليوم.
وحسم المنتخب الوطني بطاقة التأهل للمسابقة العالمية منذ الجولة التاسعة، بعد فوزه على الصومال بنتيجة 3-0، ما يجعل المباراة تحمل طابعاً احتفالياً، فإنّ هناك رغبة من الجهاز الفني في الحفاظ على ديناميكية الانتصارات، واختبار عناصر جديدة قبل الاستحقاقات المقبلة. وحقق المنتخب الوطني تأهله الخامس في تاريخ المشاركات ليلتحق بركب المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة بكل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والتي ستقام بمشاركة 48 منتخبا. وسيفتقد بطل إفريقيا في مناسبتين خدمات كل من” يوسف بلايلي” و”بغداد بونجاح” بسبب الإصابة.
وقرر “فلاديمير بيتكوفيتش”، تسريح اللاعبين بعد استشارة الجهاز الطبي، حيث تبين أن نجم الشمال القطري يعاني من إصابة على مستوى الركبة، فيما يشكو نجم الترجي التونسي من إصابة عضلية تستدعي راحة تمتد لعدة أيام. وستكون مباراة أوغندا مهمة كذلك للكثير من اللاعبين الذين سيحاولون إثبات جدارتهم، وضمان مكانهم ضمن حسابات المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” قبل كأس إفريقيا المقبلة في المغرب ونهائيات كأس العالم، إذ يُنتظر أن يمنح المدرب السابق للمنتخب السويسري الفرصة لعدد من الأسماء التي لم تُتح لها الفرصة في المباريات السابقة.
ومنح الغياب الاضطراري لنجمي الخضر “يوسف بلايلي” و”بغداد بونجاح” عن مباراة أوغندا في ختام تصفيات كأس العالم 2026 بداعي الإصابة، فرصة ذهبية للمدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” من أجل القيام ببعض التغييرات في التشكيل الأساسي، ومنح الفرصة لنجوم تنتظرها الجماهير الجزائرية بشغف كبير. ويخطط المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” لإجراء عدّة تغييرات على التشكيلة الأساسية، مستفيدا من الطابع الشكلي للمباراة بعد ضمان التأهل، من أجل منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة، التي لم تحصل على وقت كافٍ للعب خلال هذه التصفيات.
المنتخب الوطني الذي سيبحث عن فوز جديد يعزز تفوقه في المجموعة السابعة، سيعتمد على خيارات مدروسة لرغبته في الفوز أمام منتخب أوغندا، الطامح إلى الفوز بدوره لعله يتأهل إلى الدور الملحق، فإن هذين الغيابين سيدفعانه للتفكير في حلول أخرى. وبما أن “بغداد بونجاح” شارك أساسيا في مباراة الصومال، فإن مدرب “الخضر” سيكون مضطرا إلى تعويضه في التشكيلة الأساسية، وسيكون مهاجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي “أمين غويري” بنسبة كبيرة جدا المستفيد الأكبر من هذا الغياب، حيث من المرجح أن يشارك أساسيا إلى جانب الثنائي المعتاد “رياض محرز” و”محمد الأمين عمورة”.
أما بخصوص غياب نجم الترجي التونسي، فقد يكون ذلك فرصة لنجم باريس إف سي إيلان قبال ليكون البديل الرئيس الأول هذه المرة لفلاديمير بيتكوفيتش ليقوم بدور صناعة اللعب في وسط الميدان، كما يمكن أن يمنح أدواراً مختلفة أخرى للاعب الصاعد “إبراهيم مازا.” وينتظر العديد من نجوم المنتخب فرصتهم مع “فلاديمير بيتكوفيتش”، فبالإضافة إلى الثنائي إيلان قبال وإبراهيم مازا، لا يزال “أنيس حاج موسى” نجم نادي فينورد الهولندي ينتظر فرصته وهو الذي يتألق في الدوري الهولندي ودوري أبطال أوروبا، في وقت يكتفي فيه بدور البديل مع الجزائر، ونفس الشيء ينطبق على “بدر الدين بوعناني” نجم نادي شتوتغارت الألماني.
كما تؤكد كل المؤشرات أن الوافد الجديد” لوكا زيدان” سيدشن ظهوره الأول مع المنتخب الجزائري، في مواجهة اليوم أمام أوغندا ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات.
وكان نجل أسطورة الكرة الفرنسية “زين الدين زيدان” قام مؤخرا بتغيير جنسيته الكروية من الفرنسية إلى الجزائرية، وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. ويعاني المنتخب الوطني منذ فترة طويلة من أزمة كبيرة في مركز حراسة المرمى، منذ انتهاء حقبة المخضرم “رايس مبولحي” الذي حرس مرماه خلال الفترة بين 2010 و2022.
وشارك “لوكا زيدان” في 7 مباريات مع فريقه غرناطة خلال النسخة الحالية من دوري الدرجة الثانية الإسباني، تلقت شباكه خلالها 13 هدفا، مقابل تحقيقه شباكا نظيفة في مناسبة وحيدة. ومن أبرز ملامح التشكيلة المحتملة ستشهد ظهور رفيق بلغالي مددا في مركز الظهير الأيمن، بعد أدائه الجيّد أمام الصومال، مع استمرار جوان حجام في الجهة اليسرى، فيما يُتوقع أن يجاور “رامي بن سبعيني” زميله الجديد ومدافع نادي راسينغ باريس الفرنسي، “سمير شرقي”، في محور الدفاع، بينما سيجلس المخضرم “عيسى ماندي” على مقاعد البدلاء.
وفي وسط الملعب، ينتظر أن يجدد المدرب “بيتكوفيتش” الثقة في “هشام بوداوي”، على أن يرافقه هذه المرة “آدم زرقان” مكان “نبيل بن طالب”، فيما سيتكفل الشاب “إبراهيم مازة” بدور صانع الألعاب في مركز متقدم.
وأما في الخط الأمامي، فقد تكون مفاجأة محتملة، تتمثل في جلوس القائد “رياض محرز” على مقاعد البدلاء لإراحته، وترك المجال أمام “إيلان قبال”، لاعب راسينغ باريس المتألق في الدوري الفرنسي هذا الموسم، ليخوض أول مباراة أساسية له مع المنتخب الوطني. وسيقود الهجوم الثنائي “محمد الأمين عمورة”، الذي يسعى لمواصلة سباق الهدافين في التصفيات، ومنافسة النجم المصري “محمد صلاح”، إلى جانب “أمين غويري”، الذي سيعود إلى مركز المهاجم الصريح.
تشكيلة المنتخب الوطني المتوقعة:
من المنتظر أن يعول “فلاديمير بيتكوفيتش”، مدرب محاربي الصحراء، على التشكيلة التالية في موقعة تيزي وزو:
حراسة المرمى: لوكا زيدان
الدفاع: رفيق بلغالي – جوان حجام – رامي بن سبعيني – شرقي.
وسط الميدان: نبيل بن طالب – هشام بوداوي – إبراهيم مازا.
الهجوم: رياض محرز أو ( قبال) – محمد الأمين عمورة – أمين غويري.
م/ش
