بإشراف من الأستاذة “بردان رشيد” بجامعة “جيلالي ليابس”

في إطار الجهود الحثيثة لكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، الرامية إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير المعارف القانونية، برز مخبر النشاط العقاري كأحد أهم المخابر العلمية بالكلية، إلى جانب مخبرَي المرافق العمومية والتنمية وقانون المؤسسة، ويُشرف على هذا المخبر الأستاذ “بردان رشيد”، أحد أقدم أساتذة الكلية منذ عام 1985، الذي يعد من القامات الأكاديمية التي ساهمت في بناء صرح علمي متين داخل الجامعة، وجعل من البحث في المجال العقاري مجالًا واعدًا يسهم في خدمة التنمية الوطنية.

رؤية المخبر واستراتيجيته في خدمة البحث العلمي

يُعد إنشاء مخبر النشاط العقاري ثمرة لسياسة علمية وطنية، تهدف إلى جعل الجامعة فضاء لإنتاج الحلول الواقعية للمجتمع والاقتصاد. ويؤكد الأستاذ “بردان رشيد”، أن المخابر الجامعية جاءت استجابةً لحاجات الدولة في مجال البحث العلمي، وخصوصا في المحاور المرتبطة بالعقار الفلاحي، الصناعي والسياحي، لما لهذه القطاعات من أهمية في تحقيق التنمية.
ويعمل المخبر على ترجمة هذه التوجهات من خلال إعداد البحوث، وتنظيم الملتقيات الوطنية والدولية، والأيام الدراسية والموائد المستديرة، ما يعكس تفاعل الجامعة مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي ويجسد انفتاحها على القضايا التنموية الكبرى.

إسهامات علمية وبصمة أكاديمية بارزة

منذ تأسيسه سنة 2014، أثبت مخبر النشاط العقاري حضوره القوي في الساحة الأكاديمية من خلال إسهاماته الفعالة في مجال البحث العلمي، إذ فتح آفاقا جديدة أمام طلبة الماستر والدكتوراه، عبر التكوين والتأطير والمرافقة البحثية المتخصصة.

 وتزخر مكتبة الكلية اليوم بعددٍ كبير من الرسائل والأطروحات المنجزة تحت إشراف المخبر، التي أصبحت مراجع علمية ذات مقروئية عالية على المستويين الوطني والدولي. هذه النتائج جعلت من المخبر نموذجا يحتذى به في تحويل الأفكار الأكاديمية، إلى مشاريع بحثية تخدم المجتمع وتواكب التحولات القانونية والاقتصادية.

الجامعة منارة للبحث والإبداع

مرة أخرى، تثبت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس”، تحت إشراف عميدها الأستاذ الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، التزامها الراسخ بترسيخ ثقافة البحث والإبداع، وجعل المخابر العلمية فضاءات لإنتاج الفكر القانوني الرصين وصناعة الحلول التنموية. ويأتي مخبر النشاط العقاري كرمزٍ لهذه الديناميكية، بما يقدمه من إضافات نوعية تعزز مكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي في سيدي بلعباس والجزائر عمومًا.

فتحي مبسوط