
ستشهد الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم عبر مختلف المجموعات، التي تجرى أيام 12، 13 و14 أكتوبر الجاري، تنافسا كبيرا حول هوية المنتخبات التي ستشارك في الملحق الإفريقي وهي صاحبة أفصل 4 مراكز ثانية.ويتصارع الأوغنديون رفقة 8 منتخبات من أفواج أُخرى، لِنيل 4 بطاقات مرصودة خاصة بِأحسن رتبة ثانية.
ومعلوم أن صاحب المركز الثاني مطالب لِحجز بطاقة كأس العالم، بِالفوز بِأربع مقابلات فاصلة، نصفها الأخير مع منتخبَين غير إفريقيَين.ويسعى أشبال المدرب “بول بوت” للفوز على المنتخب الوطني وتعزيز فرص بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 .وقال مدرب منتخب أوغندا بول بوت عن مواجهة “الخضر”: نستعد للجزائر ستكون رحلة طويلة ومباراة صعبة جدا، وأضاف”لكن في كرة القدم لا أحد يعلم ما سيحدث سنقدم كل ما علينا من أجل الفوز” .
وتعود الذاكرة مجددا إلى مباراة “الحسم” ضمن الدور التصفوي الأخير من تصفيات مونديال البرازيل 2014، أوقعت القرعة المنتخب الجزائري بنظيره البوركينابي، وصيف بطل إفريقيا 2013 بقيادة بول بوت.وتأهل الخضر عن جدارة بعد الخسارة في واڨادوڨو 3-2 بفضيحة تحكيمية، ثم الفوز في البليدة سهرة الـ 19 من نوفمبر 2013.وسبق وأن درب “بول بوت”نوادي جزائرية على غرار اتحاد الجزائر وبلغ معه نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2017.
وبعد سنوات، عاد “بوت” لمواجهة الجزائر في تيزي وزو، وإن كانت المباراة شكلية لتشكيلة “فلاديمير بيتكوفيتش”، فإن الفوز مهم جدا لأوغندا من أجل فرصة لعب الملحق المؤهل إلى مونديال 2026.وفي ظل الفوارق الفنية ورغبة رفقاء رياض محرز في الاحتفال مع الجماهير بفوز كبير، فإن حلم بوت ببلوغ كأس العالم سيتحطم مرة أخرى على الأراضي الجزائرية، وتحمل مواجهة الغد بين “الخضر” وأوغندا، الرقم 15 في تاريخ المباريات الرسمية وكذا الودية بين المنتخبين.
وتقابل المنتخب الوطني ضد أوغندا في 15 مناسبة، 13منها رسمية ومناسبتين وديتين، حيث فاز “الخضر” في 7 مناسبات، مقابل 4 تعادلات، و 3 هزائم. وتعد رباعية كأس أمم إفريقيا 1968 أثقل فوز حققه “الخضر” على أوغندا، فيما تعتبر الخسارة بثلاثية لهدف بأوغندا سنة 1983 في إطار تصفيات أولمبياد لوس أنجلس 1984 أثقل خسارة للمنتخب الوطني ضد هذا المنتخب.
وفي المقابل،نجح المدرب البوسني”فلاديمير بيتكوفيتش”، في قيادة منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن حسم “الخُضر” تأهلهم رسميا إثر الفوز الذي حققوه، يوم الخميس الماضي، على منتخب الصومال بـ3 أهداف دون مقابل على ملعب ميلود هدفي بوهران، ليصل رفقاء “نبيل بن طالب” إلى النقطة الـ 22 في صدارة المجموعة السابعة، التي تضم أيضا منتخبات أوغندا وموزمبيق وغينيا وبوتسوانا.
ومنذ توليه قيادة المنتخب الوطني، خاض “فلاديمير بيتكوفيتش” 17 مباراة، حقق خلالها 12 فوزا و3 تعادلات، وتعرض لهزيمتين فقط، وقد حقق في هذه المباريات 10 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة في 13 مباراة رسمية، سجل خلالها “محاربو الصحراء” 44 هدفا وتلقت شباكهم 17 هدفا، ما يعكس الاستقرار الفني والتوازن الهجومي الذي ميّز عهد المدرب “بيتكوفيتش”حتى الآن.
م/ش