
أظهر لاعب المنتخب الوطني المحلي “أمير سعيود” في اللقاء الودي سهرة الخميس بعنابة، ضد منتخب فلسطين أنه من طينة الكبار، وينتظر من اللاعب أن يكون بأدائه القوي في كأس العرب القادمة أن يكون أحد أوراق المدرب “مجيد بوقرة” الرابحة.
المايسترو “أمير سعيود” بصم على أداء مبهر وممتع، وبأدائه القوي والمميز يكون قد فضح التهميش الذي تعرض له هذا الجوهرة، وفتح ملف استبعاد اللاعب المحلي من المنتخب الأول.
وفي وقت يسعى الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” لإعطاء النفس الجديد لتشكيلته، وإحداث التغييرات اللازمة، مثلما أعلن عن ذلك في ندوته الصحافية التي عبر فيها عن عدم رضاه على بعض اللاعبين، ورغبته في تحسين المردود الفردي والعام، والذي يمر حتما عبر تغييرات صارت أكثر من ضرورية، ويعاين 3 مواهب من المنتخب المحلي من أجل استدعائهم خلال توقف نوفمبر المقبل وفق مصادر إعلامية متطابقة، وعلى رأسها هداف الدوري الجزائري الموسم الفارط “عادل بولبينة”، حيث يقدم مهاجم أتليتيكبارادو السابق ولاعب الدحيل القطري الحالي مستويات رائعة رفقة فريقه خلال الموسم الكروي الحالي.
وكذا ريان قلي الوافد الجديد لكتيبة بوقرة، ويقدم ريان مستويات رائعة رفقة فريقه كوينز بارك رينجرز خلال بداية الموسم الكروي الحالي، وكذا اللاعب المتألق رضوان بركان مهاجم شبيبة القبائل السابق والذي يقدم مستويات كبيرة رفقة فريقه الوكرة القطري .
وبنظرة شاملة على مشوار المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2026، تظهر نزعة استبعاد اللاعب المحلي من خيارات الناخب الوطني، حيث نرى أسماء شابة ومواهب لم تر النور مع النخبة الوطنية، والعديد من الأسماء التي تريد على الأقل فرصة لإبراز إمكانياتها بأحقيتها سواء في التواجد أم لا في المنتخب الوطني، ليتأجل الحديث عن اللاعب المحلي، أو يغلق لأجل غير مسمى، وشارك المنتخب الوطني بثمانية لاعبين محليين طيلة تصفيات كأس العالم 2026.
وكان الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” قد وجه الدعوة في التصفيات المونديالية لكل من “مداني” من شبيبة القبائل، و”شعيب كداد” و”زغبة” و”نوفل خاسف” من شباب بلوزداد و”بن بوط” من إتحاد العاصمة و”بوحلفاية” حارس شباب قسنطينة، و”الكسيس قندوز” من مولودية الجزائر وأخيرا “زين الدين بلعيد” الذي عاد للوطن من بوابة شبيبة القبائل.
وكان “بيتكوفيتش” بعد إصابة “ريان آيت نوري”، ومغادرة “حجام” تربص “الخضر” لأسباب خاصة، وجد المنتخب الوطني نفسه أمام حتمية استدعاء ظهير أيسر لتعويض الغائبين، وكل الأنظار كانت موجهة لظهير شباب بلوزداد “نوفل خاسف”، الذي يعتبر الأفضل حاليا في البطولة الوطنية، وحتى في القارة السمراء، بالنظر للمستويات الكبيرة التي قدمها مع فريقه محليا وقاريا، لكن كان لبيتكوفيتش رأي أخر، بإزاحة رامي بن سبعيني من محور الدفاع والاعتماد عليه في الجهة اليسرى، وما زاد من استغراب الجماهير، هو إدخال “أحمد توبة” في الشوط الثاني على الجهة اليسرى، رغم أنه ينشط كقلب دفاع مع الأندية التي لعب لها.
في وقت لم تتردد الجماهير الجزائرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في انتقاد هذه الخيارات، من بينها الاعتماد على لاعبين تراجع مستواهم، ولاعبين من القارة العجوز رغم ضعف المردود الدفاعي لتشكيلة “الخُضر” في المباريات الماضية.
وكان المدرب المساعد للخضر، “نبيل نغيز”، قد كشف في وقت سابق عن متابعة الناخب الوطني، “فلاديمير بيتكوفيتش”، لمباريات الرابطة المحترفة عبر شاشة التلفزيون، في وقت يتكفل هو شخصيا بمتابعة المباريات واللاعبين عن قرب عند الحاجة، من أجل الوقوف على إمكانيات اللاعبين المحليين، ومنح الفرصة لمن يستحقها في صفوف المنتخب الوطني الجزائري. كان فلاديمير بيتكوفيتش قد استعان، في أوّل مباراتين أشرف عليهما مع “الخضر” أمام بوليفيا (3-2) وجنوب إفريقيا (3-3) في شهر مارس الماضي، بلاعبين من البطولة المحلية، كما أعلن في ندوات صحفية نشطها فتح الباب أمام الجميع للعب ضمن قائمته.
ومعلوم، أنّ الناخب الوطني السابق، “جمال بلماضي”، تعرض، لانتقادات واسعة خلال فترة إشرافه على “الخضر”، بسبب عدم اهتمامه باللاعبين المحليين، وتفضيله دائمًا لأسماء ناشطة في دوريات خارجية.
م. شريف