محلي

قرب الإفراج عن مخطط التكفل بالأمراض المزمنة والنادرة

80 بالمائة من تشخيص المرض يعتمد على التحاليل الدموية

كشف البروفيسور”ناشيمراد”رئيس مصلحة البيوكيمياء بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أن 80 بالمائة من تشخيص المرض يعتمد على التحاليل الدموية، ما يصعب تشخيص المرض بصورة واضحة،وهو ما يسمح بمتابعة المرض من خلال تشخيصات تحاليل الدم التي تكمن أهميتها في التشخيص المبكر، لاسيما الأمراض النادرة.

 

وأضاف المتحدث على هامش الملتقى الدولي الثالث للبيوكيمياء، والأيام الوطنية الثانية لمخبر البحث في الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية المنظمة على مدار يومين متتاليين، من طرف مصلحة البيوكيمياء للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر،أن الفحوصات المخبرية والفحوصات الدورية، تؤكد أهميتها الكبيرة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مما يتيح التدخل العلاجي في مراحله الأولى. ومن خلال هذه الفحوصات، يمكن اكتشاف أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والكلى وغيرها في وقت مبكر، وهذا يساعد في السيطرة على الأعراض، وإبطاء تطور المرض، ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.

وفي سياق ذي صلة، كشف البروفيسور “ناشي” أن المخطط الوطني للتكفل بمرضى الأمراض النادرة والمزمنة، سيتم طرحه قريبا وسيكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية، والمصادقة عليه لتخصيص ميزانية لمتابعة الوضعية لـ 129 نوعا من الأمراض، التي تم إحصائها من طرف اللجنة المكلفة بالعملية.

وأضاف البروفيسور أن المخطط سيكون له تداعيات إيجابية ونقطة تحول هامة في مسار التكفل بمرضى الأمراض المزمنة والنادرة، على شاكلة مخطط التكفل بمرض السرطان من خلال توفر الأدوية وغيرها.

وأبرز المتحدث أنه تم التطرق إلى 5 محاورهامة، تتعلق بالأمراضالنادرة،أمراض القلب والشرايين،السمنة،أمراض الكلىوالسكري والتي أوضح أن التشخيص المبكر لهذه الأمراض من شأنه الوقاية المبكرة والسليمة للمريض وتجنبه مضاعفات صحية وأشار أن التحاليل الدموية مهمة خاصة البيوكيمياء، منوها أن 80 بالمائة من تشخيص المرض يعتمد على التحاليل الدموية، ما يصعب تشخيص المرض بصورة واضحة، وهو ما يسمح بمتابعة المرض من خلال تشخيصات تحاليل الدم التي تكمن أهميتها في التشخيص المبكر، لاسيما الأمراض النادرة.

من جهته، رئيس الجمعية الجزائرية للبيوكيمياء والعلوم الوراثية الطبية البروفيسور”ايت عبد القادر”،أكد أن أهمية البيوكيمياء في تشخيص الأمراض النادرة، وأن الملتقى يعد فرصة لتبادل التجارب والتقنيات الجديدة من خلال المواضيع المقترحة والتكفل بالمرضى. بالمقابل، أشرف الجمعة “بورصالي نذير”، الأمين العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 وهران،على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثالث للبيوكيمياء، والأيام الوطنية الثانية لمخبر البحث في الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية، المنظمة على مدار يومين متتاليين من طرف مصلحة البيوكيمياء للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، تحت إشراف البروفيسور “ناشي مراد”، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للكيمياء الحيوية والوراثة الطبية، تحت عنوان “البيولوجيا في أمراض القلب الأيضية”، بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء من داخل الوطن وخارجه.

حيث يُعالج هذا الحدث العلمي 4 محاور رئيسية تتعلق بالأمراض النادرة، أمراض القلب، الشرايين والكلى، أمراض الكبد ومرض السكري والسمنة، بمشاركة مختصين في مجالات متعددة تشمل البيوكيمياء، الطب الداخلي، أمراض القلب، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الأعصاب، أمراض الكلى وطب الأطفال.

يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات العلمية قصد الخروج بتوصيات عملية، أهمها تعزيز التشخيص المبكر خاصة لدى المصابين بالأمراض النادرة، و كذا الأمراض المزمنة وفهم آليات تطور هذه الأمراض وكيفية معالجتها،كما تطرّق المشاركون إلى أهمية البحث في الطفرات الوراثية باستعمال التقنيات الحديثة مثل تقنية “التسلسل الجيني من الجيل الجديد (Séquençage Nouvelle Génération de Haut Débit).

وخلال هذين اليومين، سيتم تقديم 24 مداخلة شفهية، 05 ورشات تطبيقية وأكثر من 50 ملصقا علميا إلكترونيا (e-posters)، في إطار يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والطبي خدمةً للمرضى والمجتمع.

كما يأتيهذا اللقاء في سياق اعتزام الدولة الجزائرية إعداد مخطط وطني خاص بالأمراض النادرة أواخر سنة 2025، مما يمنحه بعدا استراتيجيا هاما في دعم السياسة الصحية الوطنية، شهد الملتقى مشاركة أكثر من 200 مشارك من مختلف ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة، سطيف، عنابة وسيدي بلعباس، إضافة إلى مداخلات لخبراء أجانب عبر تقنية التحاضر عن بعد.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى