تكنولوجيا

“نوثينغ” تطلق منصة “إيسينشال”: حوّل هاتفك إلى ورشة إبداع خاصة بك

“نوثينغ” تطلق منصة “إيسينشال” .. أعلنت شركة “نوثينغ” عن إطلاق منصة جديدة تحمل اسم “إيسينشال”، والتي تمثل نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا. هذه المنصة تمنح المستخدم العادي القدرة على صنع تطبيقات هاتفه بنفسه دون الحاجة إلى كتابة سطر برمجي واحد. كل ما يحتاجه المستخدم هو التحدث إلى المنصة ووصف التطبيق الذي يريده بلغته الطبيعية. هذا الإطلاق يأتي كامتداد لتجربة “إيسينشالسبيس” التي أطلقتها الشركة سابقاً كذاكرة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. لكن هذه المرة تجاوزت الشركة مفهوم الذاكرة الرقمية إلى فتح عالم الإبداع الرقمي للمستخدمين.


 

من الخيال إلى التطبيق.. رحلة لا تستغرق سوى كلمات

أصبح بإمكان أي شخص الآن تحويل أفكاره إلى تطبيقات عملية بخطوة واحدة بسيطة، يستطيع المستخدم أن يطلب من المنصة إنشاء أي تطبيق يخطر بباله مجرداً بالكلمات. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يطلب إنشاء دليل جهات اتصال يتكون تلقائياً من خلال مسح بطاقات العمل أثناء حضور مؤتمر معين. كما يمكنه طلب تطبيق يتولى إرسال بنود العمل عبر البريد الإلكتروني بعد كل اجتماع، اعتماداً على الملاحظات والتقويم. ويمكن أيضابناء ألبوم صور يومي من الكاميرا مصنفاً تلقائياً حسب الحالة المزاجية ومواقع التصوير.

ما إن ينتهي المستخدم من وصف فكرته، حتى تتحول الكلمات إلى تطبيق حي وجاهز للعمل. لا حاجة لانتظار التحميل أو الإعدادات المعقدة. يصبح التطبيق الجديد جزء من الهاتف يمكن إضافته إلى الشاشة الرئيسية، والبدء في استخدامه فوراً. هذه البساطة في التحويل من الفكرة إلى التطبيق العملي تمثل حلمياً أصبح حقيقة. لم يعد المستخدم بحاجة لتعلم لغات البرمجة أو قضاء أشهر في التطوير، لقد أصبحت الأفكار وحدها هي الوقود الذي يحرك هذه المنصة.

 

“نوثينغ” تطلق منصة “إيسينشال” .. ساحة الإبداع المشترك

“نوثينغ” تطلق منصة “إيسينشال” .. لم تكتف الشركة بمنح المستخدمين القدرة على الإبداع الفردي، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك. أتاحت للمستخدمين مشاركة تطبيقاتهم مع الآخرين وتنزيل التطبيقات التي ابتكرها المجتمع. الأكثر إثارة أن المستخدمين يمكنهم تطوير وتحسين التطبيقات التي يصنعها غيرهم. كل هذا يحدث داخل مساحة مخصصة أطلق عليها اسم “بلايغراوند”، وهي مستودع ضخم يحتوي على مئات التطبيقات التي أنشأها المستخدمون بالفعل.

هذا المستودع أصبح سوقاً حقيقياً للإبداع الرقمي، فيه تطبيقات لمتابعة الأخبار وتطبيقات أخرى لتتبع شرب الماء، هناك أيضاً تطبيقات لمراقبة أطوار القمر وتطبيقات للعناية بالصحة. كل هذه التطبيقات صنعها مستخدمون عاديون ليسوا مبرمجين محترفين. الرئيس التنفيذي والمؤسس “كارل بي” شارك بنفسه بتطبيق خاص في هذه المنصة. مشاركته تعكس التزام الشركة بتحويل هواتفها إلى أدوات أكثر انفتاحا وابتكارا.

 

ثورة الديمقراطية الرقمية.. عندما يتحول المستخدم من متلق إلى مبدع

هذه الخطوة تمثل تحولاً جذرياً في مفهوم استخدام الهواتف الذكية، لم يعد المستخدم مجرد متلقٍ للتطبيقات التي تنتجها الشركات الكبرى. لقد أصبح الآن قادراً على صنع تطبيقاته الخاصة التي تلبى احتياجاته الشخصية بدقة. لقد فتحت “نوثينغ” الباب أمام جيل جديد من المستخدمين ليكونوا مبتكرين رقميين. لا يحتاج الأمر سوى إلى فكرة وعبارة مكتوبة ليولد منها تطبيق عملي وفوري.

هذه الفكرة تشبه ما تقدمه منصات أخرى مثل “جيمس” من جيميني أو الاختصارات في متصفح “بيربلكسيتي”. لكن الجديد أن هذه القدرات أصبحت الآن متاحة لمستخدمي “نوثينغ” بشكل مفتوح ومرن. الأهم من ذلك أن المستخدمين ليسوا وحدهم في هذه التجربة. يمكنهم الاستفادة من إبداعات الآخرين والبناء عليها، لقد أصبح المجتمع كله شريكاً في عملية الابتكار والتطوير.

بهذه الخطوة، تكون “نوثينغ” قد غيرت قواعد اللعبة في عالم التطبيقات. لم تعد التطبيقات حكراً على المبرمجين والمطورين. لقد أصبحت في متناول كل شخص يملك فكرة ويستطيع التعبير عنها بالكلمات. هذه الثورة ستمكن الملايين من تحويل هواتفهم إلى أدوات تعبر عن شخصياتهم واحتياجاتهم الفريدة. إنها حقاً بداية عصر جديد من الديمقراطية الرقمية حيث يصبح كل مستخدم مبدعاً رقمياً.

 ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى