الجهوي‎

 في إطار المخطط الوطني للطاقة:

"سونلغاز" توزيع تستثمر أزيد من 103 ملايين دينار لربط المنيعة بالغاز الطبيعي

في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن الطاقوي، وتوسيع شبكات التزويد بالغاز الطبيعي عبر كامل التراب الوطني، شرعت مديرية التوزيع التابعة للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز “سونلغاز توزيع” لناحية ورقلة في تنفيذ مشروع هيكلي لفائدة بلدية المنيعة، خصص له غلاف مالي معتبر تجاوز 103.5 مليون دينار جزائري.

 رهان استراتيجي على الطاقة النظيفة

المشروع، الذي يندرج ضمن المخطط الحكومي لتقليص الفوارق التنموية بين المناطق الشمالية والجنوبية، لا يمثل مجرد عملية تقنية لمد الأنابيب وربط المساكن بالشبكة، بل يعد مكسبا استراتيجيا يعكس الإرادة العمومية في جعل الطاقة أداة للتنمية المحلية ورافعة لتحسين مستوى المعيشة.

وفق البيان الإعلامي الصادر عن المديرية (رقم 2025/63)، قُسّم المشروع إلى شطرين متكاملين، الشطر الأول خصص له 50 مليون دينار، مكّن من مدّ شبكة بطول 17.4 كيلومتر وربط 509 مسكن بالخدمة، والشطر الثاني بلغت كلفته 53.5 مليون دينار، أُنجز خلاله 14.5 كيلومتر إضافية، ما سمح بربط 533 منزلًا.

وبذلك، يصل إجمالي الشبكة المنجزة إلى 31.9 كيلومترًا، غطّت ما مجموعه 1042 مسكنًا، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتعميم الغاز الطبيعي كمصدر طاقة مستدام، خصوصًا في ظل الحاجة المتزايدة للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.

 

أثر مباشر على حياة المواطنين

من شأن هذه العملية، أن تخفف الأعباء عن السكان الذين ظلوا يعتمدون على أساليب تقليدية للتدفئة والطهي، كما ستقلص من تكاليف اقتناء قوارير غاز البوتان وما يرتبط بها من متاعب لوجستية. فضلا عن ذلك، يمثل المشروع خطوة إضافية في مسار التحول نحو استعمال طاقة نظيفة صديقة للبيئة، بما ينسجم مع الأهداف الوطنية لمكافحة التلوث وتثمين الموارد.

 

التزام متواصل بالخدمة العمومية

وأكدت مديرية التوزيع بالمنيعة، أن هذا الإنجاز ليس سوى حلقة ضمن سلسلة من المشاريع المبرمجة، وأنها ستواصل العمل على توسيع التغطية وضمان استمرارية الخدمة في أفضل الظروف. وتعتبر هذه الديناميكية دليلًا على التزام الدولة ومؤسساتها بترجمة شعارات التنمية المستدامة إلى إنجازات ملموسة في الميدان.

الهوصاوي لحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى