الجهوي‎

المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت:

تسخير50 ألف هكتار من الزريعة تحسبا لموسم الحرث والبذر

ضبطت المصالح  الفلاحية لولاية عين تموشنت آخر استعداداتها لإنجاح موسم الحرث والبذر، بتخصيص 50 ألف قنطار من مختلف البذور، كما تبنت تجربة جديدة الأولى من نوعها لزراعة دوار الشمس عبر عدد من المناطق الفلاحية عبر التراب الولائي.


موسم الحرث والبذر المفروض انطلاقه في الأيام القليلة القادمة بتخصيص مساحة تتجاوز 50 ألف هكتار لإنتاج الحبوب بمختلف أنواعه، كما تم في هذا الصدد توفير كمية معتبرة من البذور أو الزريعة تجاوزت 110 ألف قنطار على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر وعين تموشنت، وهو ما جاء على لسان رئيس مصلحة الإحصاءات الفلاحية والتحقيقات الاقتصادية السيد “بوحجر عبد الجليل”.

مضيفا أن الأهداف المسطرة لموسم 2025/2026 ، إذا توافقت مع الظروف الملائمة وعلى رأسها المغياثية، تم تسطير برنامج زرع 20 ألف هكتار من القمح الصلب، ألف هكتار من القمح اللين و29 ألف هكتار من الشعير بمجموع 50 ألف هكتار مؤكدا جاهزية البذور على مستوى التعاونيتين السالفة الذكر، حيث تتوفر 90 ألف قنطار من البذور و27 ألف قنطار من الشعير، إلى جانب توفير 4927 قنطارا من الأسمدة العميقة وألف قنطار من الأسمدة السطحية، أي كل الظروف جاهزة لانطلاقة جيدة لموسم فلاحي جديد.

كما خصصت مديرية المصالح الفلاحية ما يربو عن 100 هكتار لزراعة نبات دوار الشمس، بانخراط 24 فلاحا من مختلف المناطق الفلاحية بالولاية كتجربة أولى، وفق سياسة توسيع مساحات الزراعات الاستراتيجية بحثا عن نجاعة أكبر ومردودية أكثر، وهو ما أكده رئيس مكتب حماية النباتات بذات المديرية السيد “عزيز عبد العزيز”، مضيفا أن المشروع جاء بتظافر جهود الجميع على رأسهم السادة رؤساء الاقسام الفرعية والفلاحين والمستثمرين الذين تماشوا مع برنامج السيد رئيس الجمهورية، كون المحصول هذا يعتبر أحد ركائز الإنتاج الفلاحي يساهم بشكل كبير في توفير مادة زيت المائدة  الواسعة الاستهلاك.

وفي حصيلة تقييمية لموسم الحصاد والدرس لموسم 2024/2025 ، سجلت ذات المصالح 42 ألف هكتار كمساحة مزروعة، وتم حصاد مساحة 17983 هكتار وجمع 245 ألف قنطار من الحبوب على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لتعاونيتي حمام بوحجر وعين تموشنت، وهو ما كشف عنه السيد “قادة محمد المهدي” مدير المصالح الفلاحية، مضيفا أن الموسم المنصرم عرف نقص في الأمطار، إلا أن النتائج كانت ملموسة وموجودة، أين تم زرع 42531 هكتارا تم حصاد منها 17983 هكتارا، أفرزت عن جمع حوالي 145 ألف قنطار.

ومقارنة بالموسم المنصرم الذي عرف الجفاف، تم حصد 3468 هكتارا فقط وجمع محصول قدر بـ 32747 قنطارا، يحدث هذا في الوقت الذي دعا فيه المهندس الفلاحي السيد “فوزي مسار” أصحاب بساتين الزيتون للحد من المناوبة في الإنتاج، كون الشجرة تثمر سنة وتعجز سنة أخرى، وهذا يعود إلى عديد الأسباب والكثير من الفلاحين يظنون أنها طبعة بساتين الزيتون، إنما هناك طريقة للاستفادة من الغلة من خلال التقليم وتوفير المياه والأسمدة، إلى جانب المواد العضوية.

كما يقع الفلاحون في عديد المرات في عدم تقليم الأشجار، وهو خطأ يجعل من الشجر تثمر سنة بأخرى، ولذا وجب العناية بتقليم الشجرة، كما يجب العناية بجني ثمارها للاحتفاظ بالنوعية والكمية، لضمان المحصول كل سنة، من خلال التخلص من الأغصان الميتة للسماح بالتهوية وولوج أشعة الشمس.

 

 يس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى