“يوسف بلايلي” يوضح بخصوص شكوى نادي أجاكسيو.. سارع مهاجم الترجي التونسي الحالي “يوسف بلايلي” إلى الرد على اتهامات أجاكسيو، مؤكّدا براءته ونفيه القاطع لأية علاقة له بما يروّجه النادي الفرنسي. وأثار نادي أجاكسيو عاصفة جديدة في الأوساط الكروية، بعد اتهامه النجم “يوسف بلايلي” بتزوير وثائق رسمية للحصول على تعويض مالي ضخم، في قضية قد تأخذ أبعادًا قانونية أكبر خلال الأشهر المقبلة.
وأعلن النادي الفرنسي، في بيان رسمي نشره يوم الجمعة على موقعه الإلكتروني، أنه تقدّم بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يتهم فيها “بلايلي” بـ “الاحتيال المنظّم”، وتقديم وثيقة مزوّرة مكّنته من الحصول على 400 ألف يورو، وهو ما تسبب في حرمان أجاكسيو من القيام بأية تعاقدات جديدة بقرار من “فيفا”.
وجاء في البيان: “نلفت انتباهكم إلى وضع عبثي وظالم بعمق، يهدد استمرار نادينا، بعدما كنّا ضحية عملية احتيال محورها “يوسف بلايلي”. القرار الصادر عن الفيفا يوم 11 جويلية 2025 بُني على وثيقة مزوّرة، وهو ما أضرّ بمصالح النادي بشكل جسيم”، وقال بلايلي في تصريحات صحفية: “الفيفا أنصفني منذ أشهر، وكل العقود والأدلة بحوزته. حصلت على حكم بنيل 380 ألف يورو، ووهبت المبلغ لفريقي السابق في السعودية، لكن أجاكسيو لم يسدد مستحقاتي حتى الآن”.
وأضاف: “ما يروّجه النادي الفرنسي مجرد شائعات. أشكر المحامي الذي وقف إلى جانبي، والحمد لله الذي أنصفني وسينصفني من جديد”. ويزعم نادي أجاكسيو أن “بلايلي” قدّم وثيقة تتضمن توقيع المدير الرياضي السابق للنادي الفرنسي، إضافة إلى توقيع مسؤول من الأهلي السعودي (النادي الأسبق للاعب)، وتنص على أن أجاكسيو هو الجهة المسؤولة عن دفع مبلغ 380 ألف يورو كغرامة مرتبطة ببلايلي. لكن إدارة الأهلي نفت رسميًّا وجود هذه الوثيقة، مؤكدة أن الشخص المذكور كأحد الموقّعين لم يشغل يومًا أي منصب رسمي بالنادي، مما يزيد الغموض حول صحة المستند.
وتشير المعطيات الحالية إلى أن القضية تتجه نحو المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، وفي حالات حدوث تزوير، سيكون “بلايلي” مهددًا بغرامات مالية مع إمكانية توقيع عقوبة رياضية بحقه، أما إذا تبين أن اتهامات أجاكسيو باطلة، فمن الممكن أن يتكبد النادي غرامة مالية إضافية.
وشهدت مسيرة “بلايلي” خوض تجربتين في الدوري الفرنسي، الأولى مع ستاد بريست (2021-2022) والثانية مع أجاكسيو (2022-2023)، قبل أن يعود إلى الجزائر عبر مولودية الجزائر، ثم ينتقل في صيف 2024 إلى الترجي التونسي.
وبين الاتهامات الفرنسية وردود اللاعب ، تبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه تطورات الملف في “فيفا” وربما “كاس”، وسط حالة من الترقب بين جماهير كرة القدم الجزائرية والتونسية على حد سواء.
م/ش
