
أحيت ولاية معسكر أمس الذكرى التاريخية لحرب المزارع ببلدية تغنيف ولاية معسكر، إحدى المحطات الخالدة في مسيرة الكفاح التحرري التي سطرها أبطال الجزائر بدمائهم الزكية.
وقد حضر هذه المناسبة المميزة التي أشرف عليها السيد والي الولاية السيد “عيسى فؤاد”، كل من السادة رئيس المجلس الشعبي الولائي، ممثلي السلطات الأمنية والعسكرية، السادة نواب البرلمان بغرفتيه، إلى جانب السيد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمعسكر، ممثلة المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وعضوة المجلس الأعلى للشباب، فضلا عن السيدات والسادة مدراء الهيئة التنفيذية، السيد رئيس دائرة تيغنيف، ممثلي الأسرة الثورية، الأسرة الإعلامية ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
واستقبل السيد الوالي والوفد المرافق له، من طرف السلطات المحلية لدائرة تيغنيف، حيث انطلقت المراسم الرسمية برفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني في لحظة مؤثرة تجسّد رمزية التضحية والوفاء لرسالة الشهداء، أعقبها وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري تخليدًا لأرواحهم الطاهرة. وخلال هذه الفعاليات، ألقى ممثل عن الأسرة الثورية كلمة ذكر فيها بما حملته حرب المزارع من دلالات استراتيجية، حيث استهدف المجاهدون من خلالها شل الاقتصاد الاستعماري الفرنسي عبر حرق 14 مزرعة للمعمّرين بالمنطقة، في عملية بطولية جسدت شجاعة المقاومين وعزمهم على تحرير الوطن مهما كان الثمن.
كما رفع في الختام الدعاء ترحما على أرواح الشهداء الأبرار ودعاء بالخير والازدهار للبلاد والعباد، مجددين العهد على صون رسالة نوفمبر والحفاظ على مكتسبات الاستقلال.
علي بوهلال