
أسدل الستار على فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، في طبعته الـ27، الذي احتضنته ولاية بومرداس على مدار 3 أيام متتالية، تحت شعار: “من منابر مساجدناتتجذر لحمة وطننا”، والمنظم من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف،وذلك بقاعة الأشغال لفندق “البلازا” ببومرداس.
مراسم الاختتام جرت بحضور “فوزية نعامة” والي ولاية بومرداس، إطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، رئيس المجلس الشعبي الولائي”يوسف طلاش”، أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، أعضاء مجلس الأمة، نواب البرلمان بغرفتيه، مدير جامعة “أحمد بوقرة” ببومرداس، ممثل المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، مدير الشؤون الدينية لولاية بومرداس، المدراء التنفيذيين، رئيسة دائرة بومرداس، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بومرداس، إطارات الولاية، الأئمة الكرام، مشايخ الزوايا، المرشدات الدينياتوالعلماء المحاضرين أعضاء لجنة التحكيم للمسابقة القرآنية، إضافة إلى الطلبة والطالبات المشاركين في مختلف الفروع القرآنية.
ورحبت والي ولاية بومرداس في كلمتها بالمناسبة بكل الحاضرين، معبّرة عن سعادتها الكبيرة واعتزازها البالغ باختيار ولاية بومرداس لاحتضان فعاليات هذا الملتقى القرآني الوطني. وأكدت أن هذه المناسبة تفتخر بها الجزائر جمعاء، لما تحمله من دلالات روحية سامية، ولما تبرزه من منافسات قرآنية تبعث على الاعتزاز بجيل واعد، يحمل مشعل الخير ومستقبل الجزائر الحبيبة، حسب ماذكره بيان لمصالح الولاية.
كما أكدت الوالي على طباعة أشغال هذا الملتقى المبارك لتعميم الفائدة ونشر القيم القرآنية، مثمّنة الجهود المبذولة من طرف إطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وعلى رأسهم الدكتور “يوسف بلمهدي” وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وكل من ساهم في إنجاح هذه الطبعة المتميزة.
ومن جهته، نوّه الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالدور الريادي الذي تضطلع به الوزارة في خدمة كتاب الله والمجتمع، مبرزا الجهود الكبيرة للأساتذة، الطلبة، المرشدات، أعضاء لجنة التحكيم وكل المشاركين في هذه التظاهرة المباركة.
كما توجّه بجزيل الشكر إلى والي ولاية بومرداس على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مشيدا بكرم الضيافة الذي عُرفت به الولاية. وأكد أن هذه الفعالية جاءت لتعزيز قيم التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية الأصيلة، وفي مقدمتها قيم الرحمة، الوحدة والتآزر. كما ثمّن المستوى الرفيع للمتسابقين من حفظة القرآن الكريم في مختلف الفروع، معتبرا إياهم زاد الأمة وضمان مستقبلها المشرق.
وكان الحدث الأبرز في حفل الاختتام كما أوضح البيان، تكريم المتسابقين وكذا توزيع الجوائز على المتوجين في المسابقات الوطنية للقرآن الكريم بمختلف فروعها الـ6 من حافظي وحافظات كتاب الله الكريم، الذين أبهروا الحضور بمستواهم الرفيع في الحفظ والأداء، فاستحقوا كل التقدير والإشادة باعتبارهم زاد الأمة، وأملها الواعد في حمل رسالة القرآن ونشر قيم الرحمة والوحدة والتماسك، وقد غمرت أجواء الاعتزاز والفخر قاعة الحفل، وهي تشهد تتويج هؤلاء الشباب الذين يمثلون الوجه المشرق للجزائر.
كما شمل التكريم عددا من الأساتذة، المشايخ، المرشدات وأعضاء لجنة التحكيم، عرفانا بما بذلوه من جهود جليلة في خدمة كتاب الله وتأطير المشاركين، إلى جانب تكريم “إيدير عليم” مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بومرداس، تقديرا لمجهوداته الكبيرة ومساهمته الفعالة في إنجاح فعاليات هذه الطبعة المباركة.
واختُتمت الفعاليات أضاف البيان بأجواء روحانية، طبعتها تلاوات عطرة من الذكر الحكيم، عكست السمو الروحي الذي ميّز هذه الطبعة، وأبرزت مكانة القرآن الكريم في حياة الأمة الجزائرية. وقد شكّل هذا الموعد الديني والعلمي محطة هامة لتعزيز التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية الأصيلة، التي تقوم على الرحمة، الوحدة والتآزر.
دلال. ب