
مساعد ذكي لتلخيص الاجتماعات .. أعلنت قوقل إحدى كبرى شركات التقنية عن بدء طرح مساعدها الذكي المدمج داخل تطبيق الاجتماعات ومكالمات الفيديو، موضحة أنه سيظهر في البداية لفئة محدودة من العملاء المشتركين في خدمة الأعمال الخاصة بها.
ويعتمد هذا المساعد على قدرته في قراءة التعليقات التوضيحية المولدة أثناء المحادثة، بالإضافة إلى مراجعة الملفات المرفقة من مستندات وجداول وعروض يملك المستخدم صلاحية الوصول إليها، كما يمكنه الاستفادة من المواقع العامة المتاحة للبحث من أجل تكوين صورة شاملة، وبذلك يمنح المشاركين وسيلة أسرع لفهم النقاشات دون الحاجة إلى العودة لكل التفاصيل المطروحة، وتعتبر هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة في طريقة إدارة الاجتماعات الرقمية.
وظائف متعددة لخدمة الحاضرين والمتأخرين
يتيح المساعد الذكي للمشاركين عدة وظائف أساسية مثل تلخيص ما قاله أي شخص في الاجتماع، وتحديد القرارات المهمة وبنود العمل الرئيسية، كما يملك القدرة على توليد ملخص لما فات المستخدم إذا انضم متأخرا، غير أن هذه الميزة لا تعمل إلا في حال قام المضيف بتفعيل خيار خاص يحمل اسم دوّن الملاحظات نيابة عني.
وقد أكدت الشركة أن ردود المساعد الذكي تبقى سرية ومخصصة لكل مستخدم وحده، ولا يتم تخزين أي بيانات بعد نهاية الجلسة، ويظهر إشعار واضح على الشاشة عند تشغيل هذه الخاصية مع إمكانية إيقافها أو ضبطها بحيث تبدأ الاجتماعات من دونها، ويعزز هذا المساعد فرص متابعة دقيقة خاصة في اللقاءات الطويلة التي يصعب استيعاب جميع تفاصيلها.
مساعد ذكي لتلخيص الاجتماعات .. خطط مستقبلية وتحديات قائمة
تتوفر هذه الميزة في الوقت الحالي عبر الحاسوب فقط، وباللغة الإنجليزية مع خطط معلنة لدعم لغات إضافية قريبا، ومن المقرر أن يتم إطلاقها تدريجياً لفئات مختلفة من العملاء بدء من باقات المؤسسات الكبرى والمتوسطة، ثم الوصول إلى المزيد من المشتركين في الربع الأول من العام القادم بعد جمع الملاحظات الضرورية لتحسينها، إلا أن الشركة شددت على أن المساعد الذكي قد يرتكب أخطاء، وهو ما يعني ضرورة مراجعة مخرجاته وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل خصوصا عند متابعة النقاط الحساسة من الاجتماعات.
ويأتي هذا الطرح ضمن استراتيجية أوسع لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف منتجات العمل المكتبي، حيث تعتبر الشركة أن توسيع هذه القدرات إلى الاجتماعات يشكل خطوة طبيعية لتقليل الوقت الضائع وزيادة إنتاجية الفرق، كما ترى أن المؤسسات التي تدير اجتماعات متكررة عبر فرق موزعة ستستفيد من هذه الميزة من خلال متابعة النقاشات حتى عند غياب بعض الموظفين أو انشغالهم بجلسات متوازية، إضافة إلى إمكانية استخدام الملخصات لتوثيق القرارات بدقة وتسهيل مشاركتها مع الأقسام غير الحاضرة مباشرة.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله