نظمت مديرية البيئة لوهران، بالتنسيق مع المصالح الخارجية لإعادة الادماج المهني، الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية، الشريك الاجتماعي وجمعية “التربية البيئية والتنمية المستدامة”، زيارة ومعاينة المؤسسة العقابية باستفادة 25 شابا من النزلاء من هذه الدورة.
كما تم التعرف على فرص التكوين الخاصة بالمهن البيئية، وكيفيات التسجيل عبر منصة “مهنتي”، التابعة لوزارة التكوين المهني للحصول على الشهادات المناسبة لكل مستوى دراسي، وكذا طرق الحصول على شهادة مقاولات من طرف الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية والرخص والوثائق من الإدارات المعنية.
كما تم الاتفاق مع المكلفة النفسانية للمؤسسة العقابية بالتكفل بالتسجيلات الخاصة بالنزلاء في دورة سبتمبر، وتشمل دورات التكوين البيئية مجالات واسعة مثل الحفاظ على المياه والغابات، الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، تغير المناخ، التعليم البيئي، الاستشارات البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، لاسيما الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وإدارة الغابات والمتنزهات والطاقة المتجددة، من خلال تصميم وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة المائية والكتلة الحيوية.
علاوة، على تطوير أنظمة لفرز النفايات ومعالجتها وإعادة تدويرها بفعالية، ومعالجة المياه والصرف الصحي، وتحليل بيانات تغير المناخ وتطوير استراتيجيات للحد من آثاره والتكيف معه.
حيث تتواصل الدورات التحسيسية الخاصة بالمهن البيئية لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية بوهران، والخاصة بتأهيل السجناء وإدماجهم في ميدان العمل، من خلال توفير وتقديم أنشطة البيئة المفتوحة لإدارة السجون كآلية فعالة لتأهيل المحبوسين وإدماجهم اجتماعيا.
وبحسب المنظمين، يهدف الدمج المهني للمحبوسين في المهن البيئية إلى منحهم فرصة لتعلّم حرفة، تساهم في إعادة تأهيلهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وذلك من خلال برامج تدريبية مكثفة في مجالات بيئية متنوعة، وتوفير الورشات والمعامل اللازمة، بما في ذلك الورشات الخارجية، وذلك بتطبيق أساليب إعادة التأهيل التي تضمن اكتساب المحبوسين لمهارات تسمح لهم بالحصول على عمل منتج في المستقبل.
للإشارة، سبق وأن استفادت 40 امرأة من نزيلات المؤسسات العقابية بوهران من تكوين مماثل الأسبوع المنصرم، ويرتقب أن تتواصل العملية المشتركة بين هيئة إدارة السجون والتكوين المهني ومصالح البيئة في تكوين النزلاء.
منصور.ج
