
شهدت ولاية تيارت زيارة هامة لنائب رئيس اللجنة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري “يشكور جمال” وبعض الإطارات، حيث استُقبل من طرف والي الولاية شخصيا، في إشارة واضحة إلى المكانة التي تحظى بها المنظمة الإنسانية كشريك استراتيجي في العمل التضامني والاجتماعي.
اللقاء لم يكن بروتوكوليا بقدر ما كان مناسبة لتعزيز التعاون بين الهلال الأحمر والسلطات الولائية،من أجل ضمان فعالية أكبر في تنفيذ البرامج التضامنية على أرض الواقع، إذ إن الدعم الإداري واللوجستي من طرف الولاية يعد عاملا أساسيا لنجاح المبادرات الإنسانية.
قد تأتي الزيارة أيضا في سياق الدخول الاجتماعي، حيث يضطلع الهلال الأحمر الجزائري بدور محوري في مرافقة العائلات المعوزة، من خلال توزيع المحافظ والألبسة المدرسية، إضافة إلى برامج الدعم الغذائي الموجهة للفئات الهشة عبر مختلف بلديات الولايةوتيارت، كغيرها من ولايات الوطن، تواجه تحديات مناخية مثل موجات البرد والثلوج في الشتاء أو خطر الفيضانات في الخريف.
وهنا يبرز دور الهلال الأحمر كأول خط للتدخل الاستعجالي، ما يجعل من الضروري رفع مستوى التنسيق مع السلطات المحلية لمواجهة أي طارئ محتمل، وقد تكون من بين الأهداف الأساسية للزيارة، فرصة الوقوف على نشاطات الفروع المحلية للهلالالأحمر بتيارت، لتثمين جهود المتطوعين، والاستماع لانشغالاتهم من أجل توفير ظروف أفضل لممارسة مهامهم النبيلة.الاستقبال الرسمي من طرف الوالي يعكس الأهمية التي توليها الدولة للمنظمات الإنسانية، ويشكل رسالة دعم معنوي قوية للمتطوعين، بما يعزز ثقافة العمل التضامني وسط المجتمع.
ومن جهة اخرى، فخلفيات هذه الزيارة تتجاوز الطابع والبروتوكولي، فهي تحمل أبعادًا استراتيجية وإنسانية في آن واحد، وتهدف إلى تكريس مبدأ الشراكة بين السلطات العمومية والهلال الأحمر الجزائري خدمةً للمجتمع، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والإنسانية الراهنة.
للإشارة،أن الهلال الأحمر الجزائري بولاية تيارت، يكون قد عرف بتسيير شخصيات لها وزن كبير أمثال المرحومين “بوعلقة عكاشة” و”عبد الجبار”والدكتور “بلعربي” و”الحاج خروبي”، إلى أن وصل إلى ابن شهيد “بن ثابت أمحمد”، والذين كرسوا كل أوقاتهم في خدمة المجتمع، والطبقة الهشة من المعوزين والفقراء وكذا المرضى.
ج.غزالي