
تتأهب مديرية الصحة للانخراط ضمن المؤسسات الرسمية المعنية بتوفير الظروف الملائمة، ضمانا لدخول مدرسي ناجح بداية من الأسبوع القادم.
وفي هذا الصدد، فقد وفرت مديرية الصحة لولاية وهران طاقما طبيا يضم مختلف التخصصات، وذلك لتوفير الكشف الصحي والمراقبة الطبية للتلاميذ على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوية)، حيث سخرت مصالح مديرية الصحة 85 طبيبا عاما و93 طبيبا جراح أسنان و57 طبيبا نفسيا إلى جانب 4 أطباء مختصين في الأرطوفونيا.
هؤلاء الأطباء سيكونون في خدمة 448000 تلميذ في مختلف المستويات، للاستجابة الفورية في حال حدوث طارئ صحي للتلاميذ، وكذلك الكشف عن الوضع الصحي لهم حتى تتم المرافقة العلاجية من البداية، ناهيك عن إعطاء الصورة والمعطيات الصحية الحقيقية للأطقم التربوية من أجل ضمان معاملة خاصة للأطفال أو التلاميذ الذين يعانون من أمراض وأعراض خاصة، من طرف الأطقم التربوية تجنبا للإحراج أو تأثير ذلك على نفسيتهم أمام زملائهم أثناء الدراسة.
إدراج تخصصات طبية جديدة
وفي سياق الحديث عن التكفل الطبي بالتلاميذ، فقد وفرت مديرية الصحة لولاية وهران تخصصات طبية جديدة لتسهيل المرافقة الطبية لهم، على غرار تخصصات التنفس،الغدد وكذا القلب، وهو ما سيسمح للتلاميذ بتلقي متابعات خاصة عبر وحدات الكشف التي سخرتها مصالح مديرية الصحة على مستوى إقليم الولاية، حفاظا على نفسية التلميذ وتفعيلا للتكفل الصحي الذي تضمنه الدولة الجزائرية لأبنائها.
إن عملية الكشف الصحي على التلاميذ ستمتد من 21 الى 25 سبتمبر الجاري، عبر 100 مدرسة ابتدائية، 53 متوسطة و15 ثانوية، لتتواصل بباقي المؤسسات التربوية في إطار برنامج الكشف الصحي على مدار الموسم الدراسي. هذه العملية ستسمح أيضا بإحصاء ومعرفة الوضع الصحي للتلاميذ، كما تعطي خريطة صحية لوزارة الصحة، من أجل التكفل بالمرضى ومعالجة الأسباب المؤدية لتلك الأعراض المرضية بالتنسيق مع باقي القطاعات.
ميمي قلان