
أعلن نادي بارادو، الناشط في الرابطة المحترفة الأولى، نهاية المغامرة مع المدرب “بلال دزيري”، في بيان أثنى فيه كثيرا على ما قدمه خريج نصر حسين داي، قال النادي إن فك الارتباط تم بـ”اتفاق مشترك“.
وجاء في البيان: “بكل أسف، نعلن نهاية المشوار مع المدرب بلال دزيري وطاقمه الفني. منذ قدومه، قدم لنا الكثير من الخبرة والاحترافية والانضباط، وكان له دور كبير في دعم الفريق. لكن ما ميزه أكثر هو شخصيته الرائعة، فقد تعرفنا على إنسان صاحب أخلاق عالية وقيم نبيلة، محترم، صادق ومحب لعمله”.
وقاد اللاعب السابق لاتحاد الجزائر، نادي بارادو، الموسم الماضي، وحقق معه نتائج مرضية، غير أن الانطلاقة هذا الموسم كانت مخيبة، فبعد 4 جولات، انهزم النادي في 3 مباريات وتعادل في واحدة. وكان قبله مدرب وفاق سطيف، الألماني “أنطوان هاي”، الذي ترددت أخبار عن استقالته من منصبه بعد مرور 3 جولات من عمر البطولة المحترفة، حقّق من خلالها الوفاق 3 نقاط من أصل 9 الممكنة، عقب تسجيل الفريق 3 تعادلات بنفس النتيجة هدف في كل شبكة أمام كل من اتحاد خنشلة وشبيبة الساورة ومولودية البيض تواليا.
ولكن إدارة شركة “بلاك إيغلز” سارعت وفندت استقالة المدرب “أنطوان هاي”، الذي أقنعه “قبايلي” بمواصلة مهمته على رأس العارضة الفنية للنادي السطايفي، الذي عاد بنفس جديد في الجولة الأخيرة بفوز على شباب قسنطينة برسم الجولة الرابعة، وهي المواجهة التي عرفت عودة الجماهير السطايفية إلى مدرجات ملعب 8 ماي 1945 بعد استنفاد عقوبة اللعب دون جمهور من الموسم الفارط، لمباراة واحدة، حيث جرت مباراة الساورة لحساب الجولة الثانية في غياب الجمهور .
فيما أعلنت إدارة نادي مولودية وهران، قبل رفع الستار عن الموسم الكروي الجديد بأيام قليلة عن فسخ عقد المدرب الفرنسي “هيبارفيلود”، بالتراضي. بعد فترة وجيزة قضاها على رأس العارضة الفنية للفريق. وأوضحت الإدارة في بيان رسمي أن المدرب قرر المغادرة لأسباب شخصية خاصة، وهو ما دفع الطرفين إلى إنهاء العلاقة التعاقدية في أجواء ودية. وأشارت إدارة النادي إلى أنها تحترم قرار المدرب الفرنسي، مثمنةً في الوقت ذاته احترافيته خلال الفترة القصيرة التي أشرف فيها على الفريق رغم أنها لم تمتد طويلا.
وقررت إدارة مولودية وهران منذ اسبوع إسناد مهمة الإشراف الفني على التشكيلة إلى الإسباني “خوان كارلوس غاريدو” لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة. واستفحلت ظاهرة رحيل المدربين عن أنديتهم في الدوري الجزائري خلال الموسم الكروي الفارط ، حيث تم تسجيل رحيل 18 مدربا عن نواديهم أغلبهم بسبب أزمة النتائج وضغط الأنصار الذي تجاوز كل الحدود.
واستفحلت الظاهرة بشكل رهيب خلال الموسم الحالي 2024-2025 إلى درجة أن حوالي 95 بالمائة من الفرق تخلت عن أُطرها الفني. وتنوعت أسباب ظاهرة الاستغناء عن المدربين التي اجتاحت الدوري الجزائري، ومن أبرز أسبابها سوء النتائج والضغط الكبير الذي يفرضه مشجعو كل فريق وأنصاره، بالإضافة إلى فشل المسؤولين في اختيار المدربين الأنسب لأنديتهم.
م. شريف