
انطلقت عبر مختلف بلديات ولاية تيارت والولاية المنتدبة قصر الشلالة مع بداية شهر سبتمبر، مبادرة إنسانية تمثلت في فتح أسواق تجارية تضامنية مخصصة لمستلزمات الدخول المدرسي، وشهدت هذه الفضاءات منذ ساعاتها الأولى إقبالا كبيرا من طرف أولياء التلاميذ الذين وجدوا فيها متنفسا حقيقيا لتخفيف الأعباء المالية التي تتزامن مع كل موسم دراسي جديد.
وتهدف هذه المبادرة، التي جاءت في سياق التحضيرات للدخول المدرسي، إلى تمكين الأسر من مختلف الشرائح الاجتماعية من اقتناء كل ما يحتاجه أبناؤهم من لوازم وأدوات بأسعار مدروسة وتنافسية، حيث أكد مدير التجارة الداخلية بالولاية المنتدبة قصر الشلالة “علي بن فريحة” أن المنتجات المعروضة “تتميز بجودة معتبرة وأسعار تنافسية تستجيب للقدرة الشرائية”، موضحا أن هذه الأسواق ستبقى مفتوحة أمام المواطنين على مدار شهر سبتمبر، لمنح العائلات وقتا كافيا للتسوق في ظروف مريحة.
وتوفر هذه الأسواق التي يشارك فيها تجار محليون وجمعيات خيرية، على غرار جمعيات كفالة اليتيم، تشكيلة واسعة من المستلزمات المدرسية، بداية من الأدوات والكتب والمحافظ وصولا إلى الألبسة والأحذية، كما يشارك الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لضمان توفير الكتب الرسمية بأسعارها المحددة.
وقد عبر أحد العارضين عن ارتياحه للظروف التنظيمية، مشيرا إلى أن “المحافظ تباع ابتداء من 1500 دينار والمآزر المدرسية بسعر 500 دينار، بينما حدد سعر المقلمات ب، 1200 دينار”، ومؤكدا أن وفرة المعروض وتنوعه سمح بتلبية مختلف الأذواق والحاجيات.
ولضمان استفادة أكبر عدد ممكن من السكان، جرى توسيع نطاق المبادرة لتشمل تسعة أسواق أخرى موزعة على دوائر رئيسية بالولاية، مثل وادي ليلي، مهدية وفرندة، وهو ما يضمن تغطية شاملة للطلب، ويجنب المواطنين عناء التنقل لمسافات طويلة، وقد استحسن أولياء التلاميذ هذه الخطوة معبرين عن رضاهم عن المستوى المقبول للأسعار هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، حيث رأى بعضهم أن “الكتب والأدوات متوفرة بكميات كافية وبجودة أفضل من الأعوام السابقة”، معتبرين أن مثل هذه الأسواق التضامنية تساهم بفعالية في دعم الأسر محدودة الدخل وترسخ ثقافة التكافل الاجتماعي في مواجهة التحديات الاقتصادية المتجددة.
ج.غزالي