
تلقى الناخب الوطني، “فلاديمير بيتكوفيتش”، أخبارا سيئة قبل حوالي 3 أسابيع عن انطلاق تربص أكتوبر المقبل.ويُرتقب أن يباشر “الخضر” مطلع الشهر القادم. تربصا قصيرا تحسبا لآخر مواجهتين من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، أمام الصومال وأوغندا.وهما اللقاءان اللذان قد يغيب عنهما الظهير الأيسر، ولاعب مانشستر سيتي الانجليزي “ريان آيت نوري”.
وكشف الصحفي الإيطالي الموثوق “فابريزيو رومانو” أن مدافع “الخضر” سيغيب عن الميادين لـ 5 أسابيع كاملة، بسبب الإصابة.وكان “آيت نوري”، قد أُعفي من مواجهتي بوتسوانا وغينيا، سبتمبر الجاري بسبب ذات الإصابة، التي ترهن حظوظه في التواجد ضمن قائمة “الخضر” في تربص أكتوبر القادم، ما يشكل ضربة موجعة، للناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، الذي كان قد استنجد بمدافع “السياربي” “نوفل خاسف”، لتعويض لاعب “السيتي”، في التربص الأخير.
كما تعرّض مهاجم “الخضر”،”محمد أمين عمورة”، لإصابة أجبرته على مغادرة مباراة ناديه فولسبورغ، الجارية حاليا أمام الضيف كولن.وكان “عمورة”، قد سجل هدف التعادل لناديه حينما كان متأخرا بهدف من دون مقابل، عند الدقيقة الـ 42 من عمر اللقاء المندرج ضمن الجولة الـ 3 من “البوندسليغا”.وبحلول الدقيقة الـ 70، غادر أرضية الميدان متأثرا بإصابة. ودخل مكانه زميله “دزينانبيجسينوفيتش”، وكان “فولسبورغ” متقدما بنتيجة 2-1، وانتهى في الأخير على وقع التعادل الايجابي بنتيجة 3-3.
وخلال الـ 70 دقيقة، قدم “عمورة”، أداء مميزا، جعل موقع “هوسكورد” المختص في الأرقام والاحصائيات، يختاره ثاني أفضل لاعب في اللقاء بتقييم 7.9/10، بعد زميله “أرنولد”، صاحب الهدف وأسيست.فيما أبدى المدرب الإيطالي “روبرتو دي زيربي” قلقه بشأن جاهزية مهاجمه ” أمين غويري”، بعدما تعرض لإصابة على مستوى الكتف خلال المباراة الأخيرة لفريقه أمام لوريان، برسم الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي، والتي انتهت بفوز نادي الجنوب برباعية نظيفة.
وشهدت هذه المواجهة، خروج المهاجم “أمين غويري”، بعد تعرضه لتدخل قوي على مستوى الوجه، سبّب له سقوطا سيئا على أرضية الملعب، عند الدقيقة الـ41.وقال دي زيربي في تصريح مقتضب عقب المواجهة: “غويري يعاني من إصابة على مستوى الكتف، وعلينا أن نرى ما إذا كان سيكون جاهزاً يوم الثلاثاء في مواجهة ريال مدريد”.هذا المستجد، يضع علامات استفهام حول مشاركة “غويري” في الاستحقاق القادم. خاصة وأن اللاعب يعد قطعة أساسية في المنظومة الهجومية بفضل تحركاته. وفعاليته أمام المرمى.
ويأمل الطاقم الفني والطبي في استعادة خدماته سريعاً، لاسيما أن المواجهة المرتقبة تكتسي طابعاً حاسماً للفريق في سباق المنافسة، فيما تبقى إمكانية إشراكه مرهونة بمدى تعافيه في الحصص المقبلة.
تأتي هذه التطورات والتي تخص ركائز المنتخب في وقت يستعد الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”لإجراء بعض التغييرات خلال تربص الشهر المقبل، وتحديدا قبل مواجهتي الصومال وأوغندا في آخر جولتين من تصفيات المونديال، ستمس بعض اللاعبين المؤثرين والناشطين منذ فترة مع “الخضر” بعد تراجع أدائهم بشكل رهيب.
المنتخب الوطني جمع 4 نقاط من مواجهتيه الأخيرتين في تصفيات مونديال 2026، الفوز على بوتسوانا بالجزائر (3-1) في الجولة السابعة والتعادل مع غينيا بالمغرب (0-0) في الجولة الثامنة، ليؤجل حسم تأهله للمونديال إلى المباراتين المقبلتين أمام الصومال وأوغندا، حيث يحتاج زملاء “رياض محرز” إلى 3 نقاط فقط لتحقيق التأهل رسمياً.
وتعرض “فلاديمير بيتكوفيتش” لانتقادات كبيرة بسبب عدم إجرائه لتغييرات واضحة على تشكيلة “الخضر” وأسلوب اللعب والأداء مقارنةً بفترة المدرب السابق “جمال بلماضي”، وجرى اتهامه بمحاباة بعض اللاعبين وتهميش المواهب الصاعدة مثل “إبراهيم مازا” و”أنيس حاج موسى”.
وكان الاجتماع الطارئ بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “وليد صادي” ومدرب “الخضر”،”فلاديمير بيتكوفيتش” بعد مباراة غينيا والجزائر في تصفيات مونديال 2026، والذي خصص لدراسة مخلفات تربص سبتمبر المثقلة بتراجع أداء “محاربي الصحراء” المقلق والانتقادات الجماهيرية والإعلامية القوية للمدرب السويسري، ما أدى بصادي إلى حسم مستقبله.
ويحضر “بيتكوفيتش” لتغييرات هامة ستمس أسماء اعتادت على الوجود مع “الخضر” في السنوات الماضية، ويتعلق الأمر باللاعبين الذين أجمع كل الجزائريين على عدم استحقاقهم حاليا لحمل قميص “محاربي الصحراء”، على غرار (سعيد بن رحمة، رامز زروقي ورياض محرز)، الذي سيتم مراجعة موقفه كلاعب أساسي دون منازع.
ومن المنتظر، أن تكون التغييرات المرتقبة لـ”فلاديمير بيتكوفيتش” خلال المعسكر المقبل محط اهتمام واسع من طرف الجماهير الجزائرية، التي ترتقب ضخ دماء جديدة في “الخضر” ومنح الفرصة للمواهب الشابة مثل “أنيس حاج موسى” و”إبراهيم مازا” وربما حتى أسماء جديدة في مراكز يعاني منها المنتخب الوطني، وفي مقدمتها خط الدفاع.
م/شريف