الجهوي‎

مكالمة هاتفية من مواطن إلى الوالي

والي تيارت يفضح إهمال المسبح البلدي بالرحوية ويأمر بفتحه فورا

كشف والي ولاية تيارت، خلال زيارته المفاجئة للمسبح البلدي بالرحوية، أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد المواطنين أبلغه فيها بأن المسبح مغلق منذ فترة طويلة، رغم حاجة الشباب والعائلات إليه خاصة في فصل الصيف، حيث أبدى غضبًا شديدا من مسؤولي البلدية بسبب بقائه مغلقا رغم جاهزيته، معتبرًا أن حرمان المواطنين، خصوصًا الشباب والأطفال، من هذا المرفق الحيوي في عز الصيف هو “تصرف غير مسؤول يصل إلى حدّ العملية الإجرامية”.

 

الوالي شدد على أن مثل هذه السلوكيات تعكس تهاونا في خدمة المواطن، وأكد أن الإدارة وُجدت لتسهيل حياة الناس لا لعرقلتها، كما أمر بفتح المسبح في أقرب الآجال، مع تحميل المسؤولية الكاملة لكل من تسبب في هذا التأخير.وخلال الوقوف الميداني، وجه الوالي تعليمات صارمة بضرورة محاسبة المقصرين، حيث أمر بإعذار مدير الشباب والرياضة محملا إياه جزء كبيرا من المسؤولية عن هذا التأخر الذي حرم المواطنين من حقهم في الاستفادة من المسبح البلدي.

الوالي اعتبر أن مثل هذه التصرفات تعكس سوء تسيير وتهاونا غير مقبول في تلبية حاجيات الشباب والعائلات، مؤكدا أن الدولة خصصت ميزانيات معتبرة لإنجاز مثل هذه المرافق، ولا يُعقل أن تبقى مغلقة لأسباب بيروقراطية أو إدارية، واعتبر التحفظات المقدمة غير مقنعة.

بالمقابل، أمر والي الولاية بإيفاد الفرقة المتنقلة للتحاليل التي أنشأتها المديرية العامة للجزائريين للمياه للتنقل إلى المسبح البلدي لإجراء تحاليل استعجالية وفورية لمياه الحوض، للتأكد من سلامتها وصلاحيتها لاستقبال المواطنين.

الوالي شدد على أن حماية صحة المواطن فوق كل اعتبار، ملوحا باتخاذ إجراءات ردعية صارمة في حال أثبتت النتائج عكس ما قدم من تقارير أولية حول عدم نظافة المياه وجودتها.واستغرب الوالي من غياب مادة الكلور الضرورية لتعقيم المياه وضمان سلامة المستحمين، وتساءل بحدة عما إذا كانت بلدية الرحوية عاجزة ماديا عن اقتناء هذه المادة الأساسية، أم أن الأمر يتعلق بإهمال واضح من قبل المسؤولين المحليين.

كما شدد على أن غياب الكلور في مثل هذه المنشآت يعد تهديدا مباشرا لصحة المواطنين، مؤكدًا أن كل الإمكانات المالية اللازمة قد سخرت من السلطات العليا، وأن أي تبرير بالعجز المالي غير مقبول، ليبقى الإشكال ـ حسبه ـ في غياب المتابعة والصرامة في التسيير.وختم الوالي بأن الدولة خصصت أموالا معتبرة لإنجاز مثل هذه الهياكل، ولا يُعقل أن تغلق أبوابها في وجه المواطنين لأسباب واهية.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى