أخبار العالم

3 شهداء في الضفة الغربية والنقب

إسرائيل تمعن في جرائمها

استشهد ثلاثة فلسطينيين، صباح يوم أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية والنقب جنوب البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أن مواطنًا استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس، بعد نحو ساعتين من استشهاد فلسطيني آخر، في مخيم بلاطة شمالي الضفة.

وصرحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشهيد هو الشاب “علاء شحام” وهو “في العشرينيات من عمره”، وأشارت إلى أن 6 شبان آخرين وصلوا مجمع فلسطين الطبي –حكومي-، جراء إصابتهم بالرصاص الحي.

وكانت قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، وأشار شهود عيان إلى أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم الشابين وسام عطا لطيفة ومحمد حسن أبو لطيفة.

مواجهات مخيم بلاطة

وفي وقت سابق، استشهد الشاب نادر ريّان 17 عامًا خلال مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، شمالي الضفة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة عبر شارع القدس، وحاصرت منزل الفلسطيني عمار فايز عرفات قبل أن تقوم باعتقاله، ووقعت مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال تطارد الشاب عرفات منذ عدة شهور وداهمت منزل عائلته عدة مرات، وسلمت عائلته تهديدات بتصفيته ما لم يسلم نفسه.

شهيد في النقب

وفي مدينة بالنقب، استشهد الشاب سند سالم الهربد، برصاص أفراد وحدة “المستعربين” في الشرطة الإسرائيلية، وحسب المصادر، فإن الشهيد يبلغ من العمر 27 عامًا وهو والد لثلاثة أطفال.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية، إنها أطلقت النار على مواطن عربي، ما أدى إلى مقتله، خلال عملية نفذها عناصر الوحدة السرية في مدينة رهط لاعتقال اثنين من المشتبه بهم.

وزعم بيان الشرطة أن قواتها تعرضت للخطر من جراء إطلاق النار، وأنها حيّدت المسلح الذي شكل خطرًا على حياتها، لكنها أوضحت أن لا مصابين بين المقاتلين، وإدعت الشرطة أنها عثرت على مسدس وذخيرة، كما نشرت صورة لما قالت إنه مسدس كان بحوزة القتيل.

مرحلة نضالية جديدة

في غضون ذلك، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشبان الثلاثة، وقالت إن ارتقاء الشهداء يؤكد أننا أمام هبة جديدة ومرحلة نضالية جديدة عنوانها أن الاحتلال لن يكون له وجود على هذه الأرض، وأن الشعب الفلسطيني سيظل يقاتل الاحتلال حتى طرده عن أرضنا.

وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، أن شهداء اليوم الذين ارتقوا في مناطق مختلفة من أرضنا الفلسطينية دليل على أن كل فلسطين موحدة في مواجهة الاحتلال، وشدد على أن ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، فالمقاومة موحدة في كل بقاع الوطن ولن يهدأ لها بال إلا بتحقيق مشروع التحرير والعودة.

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام، ومعركتنا مفتوحة ضد الاحتلال، ولن يستطيع أن يثني عزيمة شعبنا بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة من أجل التحرير والعودة.

وأضاف المدلل، ارتقاء الشهداء اليوم يؤكد وحدة الدم والمصير والمقاومة التي تتسع رقعتها لتشمل كل فلسطين، وتابع لا خيار أمامنا إلا توجيه سلاحنا تجاه الاحتلال، مطالبًا السلطة بإنهاء التنسيق الأمني الذي لا يخدم سوى الاحتلال، وأن تطلق يد المقاومة بالضفة للدفاع عن أبناء شعبنا.

كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهداء الثلاثة، وقالت إن استمرار أبناء شعبنا في التصدّي لقوات الاحتلال في المُخيّمات والقرى والمدن الفلسطينية يدعو مكونات شعبنا كافة للتكاتف والوحدة أكثر في وجه هذه العدوانية الصهيونيّة المُستمرة.

وأشارت، إلى أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع في مقاومة العدو الصهيوني، خاصّة وأنه يثبت كل يوم بأن العدو يستهدف الوجود والمصير لشعبنا وحقوقه الوطنية وعلى كامل امتداد الجغرافيا الفلسطينية.

ويشهد النقب منذ مطلع جانفي الماضي هبة ضد هجمة “تحريش وتجريف” يتعرض لها منذ ما يزيد عن 3 أشهر، فيما تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات لمحاولة النيل من الهبة الشعبية في النقب.

وفي جانفي، صدرت أوامر جديدة للجنود الإسرائيليين تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرًا على الجنود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى