
أفدت وزارة النقل في بيان لها أمس السبت، أنه تقرر بأمر من رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية، والتي تزيد مدة خدمتها عن 30 سنة، حيث منحت وزارة النقل لأصحاب الحافلات المهترئة مهلة ستة أشهر من أجل استبدالها بأخرى جديدة.
وأكدت الوزارة في ذات الوقت،عن إلتزامها التام بتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستبدال الحافلات القديمة بما يسمح بسلاسة العملية دون تعقيدات واحترام الآجال المحددة.
حيث كشف وزير النقل، السيد “السعيد سعيود” عن هذه الإجراءات الاستعجالية التي سيتم اتخاذها فورا، مشيرا إلى أن الحظيرة الوطنية للحافلات تعاني من تقادم كبير، مما يستدعي التحرك العاجل، رغم أنّ تجديد حظيرة الحافلات كان أمرا واردا، وملفا مطروحا على طاولة الحكومة بصدد العمل عليه منذ مدة، وحسب مصادر الوزارة فإنّ أكثر من 84 ألف حافلة يجب تجديدها، ولكن سيتم ذلك على عدة دفعات.
للتذكير سبق وأن أعلن وزير النقل السابق سنة 2015 توقيع اتفاقية بين دائرته الوزارية ووزارة المالية لمرافقة أصحاب حافلات النقل القديمة والتي ستسمح بمنح قروض بنكية للمتعاملين في القطاع لتجديد الحظيرة الوطنية للحافلات. وكشف حينها بأنّ الحظيرة الوطنية للحافلات مقدرة بـ 100 ألف حافلة 82 بالمائة منها تابعة للقطاع الخاص و18 بالمائة للقطاع العمومي مشيرا إلى أن نسبة الحافلات التي يتوجب تجديدها هو من 10 إلى 15 بالمائة. كما أنّ مراكز المراقبة رفعت من الشروط التي يتوجب توفرها في الحافلات إلى 10 منها وسائل الأمان والراحة مع احترام البيئة والمحيط. كما كشف الوزير السابق أن دائرته الوزارية تعتزم تزويد كل حافلات وشاحنات النقل على المسافات الطويلة بجهاز (كرونوتاكيغراف) يمكن السلطات الأمنية أو مالك الحافلة وحتى مفتشيات النقل المركزية بالتوفر على كل المعطيات كسرعة المركبة خلال الرحلة ومدة التوقف الإجباري للراحة، موضحا بانه من المنتظر إتمام هذه العملية في آفاق 2016 وهذا بعد الانتهاء من عملية اقتناء هذا الجهاز. لكن بقيت التوصيات حبرا على ورق حتى وقعت الفاجعة الجمعة الماضي إثر سقوط حافلة للنقل في وادي الحراش بالجزائر العاصمة
هشام رمزي