
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم أمس، أن احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني وارد جدا، وقال بيسكوف: لا أحد يستثني احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتن وزيلينسكي إلا أنه من الضروري قبل ذلك أن يكون واضحا ومحددا ما الذي سيتم مناقشته بين الزعيمين وماهي النتائج التي يمكن التوصل إليها؟.
ورفض بيسكوف، الإفصاح أو التعليق بشأن ما تم التوصل إليه حتى الآن بين الوفدين الروسي والأوكراني المنخرطين في مفاوضات، حيث اكتفى السبت بالقول إن المفاوضات مستمرة ولم تنقطع وهي تجري الآن بواسطة تقنية الفيديو.
وقالت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، نسعى جاهدين لتنظيم قمة بين الرئيسين، وأضاف تشاوش أوغلو: بالمبدأ، لا يعارض بوتن هذه الفكرة وهو ما أعرب عنه للرئيس التركي خلال مباحثاتهما الهاتفية.. أما الجانب الأوكراني فهو موافق على الفكرة تماما.
ومن جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للصحفيين، إن تركيا طلبت من روسيا المساعدة على إجلاء رعاياها من مدينة ماريوبول المحاصرة في أوكرانيا، وأوضح اتصلنا في وقت سابق بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وطلبنا منه المساعدة لإجلاء رعايانا.
عشرات القتلى والمصابين في قصف منطقة يافوريف
قُتل 35 شخصا وأصيب 134 في ضربات روسية استهدفت قاعدة عسكرية أوكرانية قريبة من الحدود البولندية، وفق حصيلة جديدة أعلنها حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي.
وكان قد أعلن في حصيلة أولية عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 57 آخرين، في الضربات على القاعدة الواقعة في يافوريف على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال غرب لفيف وحوالى 20 كيلومترا من الحدود مع بولندا.
وأكد الحاكم المحلي مكسيم كوزيتسكاي، إن طائرات روسية أطلقت 30 صاروخا على المنشأة، وأضاف أن بعضها تم اعتراضه قبل الوصول لهدفه، وقد خدمت القاعدة في السنوات الأخيرة كميدان تدريب للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدربين أجانب، لا سيما أميركيين وكنديين.
وذكرت المصادر، أن 19 سيارة إسعاف تطلق صفارات الإنذار شوهدت وهي تسير من اتجاه قاعدة يافوريف الأوكرانية بالقرب من الحدود البولندية بعدما قال مسؤولون محليون إن غارة جوية روسية استهدفت المنشأة، وشوهدت 7 سيارات إسعاف أخرى في طريقها إلى القاعدة.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن مدربين عسكريين أجانب يعملون في منشأة يافوريف العسكرية قرب الحدود البولندية التي تعرضت لضربة جوية روسية، لكن لم يتضح ما إذا كان أي منهم هناك في ذلك الوقت.
وكتب ريزنيكوف في منشور على الإنترنت، روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن بالقرب من لفيف، يعمل هناك مدربون أجانب، يتم استجلاء المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى أو جرحى.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن القاعدة التي تم قصفها في محيط لفيف تابعة لحلف الناتو وكان يجري فيها تدريب مقاتلي كتيبتي آزوف وأدار القوميتين، ولم تكشف المصادر عن الجهة التي نفذت الغارة، لكن الحكومة الأوكرانية قالت عن العملية من تنفيذ روسيا.
زيلينسكي يعلن حصيلة قتلى الجيش الأوكراني
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن نحو 1300 جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وصرح الرئيس الأوكراني، قضى نحو 1300 من جنودنا دون تفاصيل إضافية، وهذه المرة الأولى منذ بدء النزاع تعلن فيها السلطات الأوكرانية حصيلة رسمية.
وأوضح زيلينسكي، أن الجيش الروسي خسر نحو 12 ألف جندي، مضيفا أنها نسبة واحد على عشرة، لكنني لست سعيدا بذلك.
وكان الجيش الروسي قد أعلن في الثاني من مارس مقتل نحو 500 جندي في صفوفه، في حصيلة لم يتمّ تحديثها مذاك، علما بأن المعارك تستمر في مدن أوكرانية عدة وخصوصا حول مدينة ماريوبول المحاصرة على بحر آزوف وفي محيط كييف التي تحاول القوات الروسية تطويقها.
وفي الثامن من مارس، بعد نحو أسبوعين من اندلاع النزاع، قدرت وزارة الدفاع الأميركية خسائر الجيش الروسي بما بين ألفين وأربعة آلاف قتيل.