
أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول “السعيد شنقريحة”، أول أمس، على مراسم تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، بحضور كل من قائد القوات البرية، قادة القوات، قائد الحرس الجمهوري، قائد الدرك الوطني بالنيابة، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين لأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق أول “السعيد شنقريحة”، بعد الترحم على روح الشهيد البطل “العقيد بن علي بودغن المدعو لطفي”، تابع أول عرض شامل حول هذا المقر الجديد، من طرف القائمين على إنجاز المشروع، ثم عاين ميدانيا مختلف المرافق المنشآتية، التي من شأنها “الإسهام في توفير كافة الشروط والظروف الملائمة لمستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم لأداء المهام الموكلة لهم بالاحترافية اللازمة”.
وعقب ذلك، اجتمع الفريق أول “السعيد شنقريحة”، بإطارات قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، حيث ألقى كلمة بثت إلى كافة وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، عبّر خلالها عن سعادته بالتدشين الرسمي للمقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، مشيرا إلى التحولات العميقة التي تعرفها طبيعة وساحة المعركة الحديثة، التي “تطرح تحديات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم، مما يستدعي التكيف مع هذه التحولات ورفع تحدياتها”. وموضحا في السياق ذاته:” لقد شهدت طبيعة وساحة المعركة الحديثة تحولات عميقة، في ظل التحديات التي تفرضها أدوات الحرب الجديدة، حيث أصبح فيها الجو يتصدر المراتب الأولى في مسارح العمليات، وأضحى هذا المعطى العملياتي أحد أهم العوامل الكفيلة بترجيح كفة الحروب، وليس فقط كسب المعارك”.
وأكد الفريق أول “السعيد شنقريحة”، في كلمته بأن “الحروب الحديثة تشهد ظهور تهديدات جوية متطورة ومتنوعة وغير مسبوقة، تشمل طائرات الأجيال الرابعة والخامسة وكذا الطائرات المسيرة، لاسيما ذات الحجم الصغير، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما يصعب من عملية رصدها وتحييدها، بالإضافة إلى الصواريخ المختلفة من حيث المدى والسرعة والتأثير، وهي كلها عوامل جديدة تطرح إشكاليات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم”، داعيا الجميع أن يتحلوا بالوعي وتقدير حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في مجال “تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات، والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية لتشكيلات قواتنا، بما يضمن تحقيق موجبات الحسم والردع”.
وفي ختام كلمته، أسدى الفريق أول “السعيد شنقريحة”، للحاضرين جملة من التعليمات والتوجيهات، تصب في مجملها حول “ضرورة المحافظة على هذا الصرح الجديد، وكذا مضاعفة الجهود الكفيلة بمواصلة العمل الجاد الذي يليق بسمعة جيشنا العتيد، لاسيما في مجال تطوير قدراته والدفاع عن سيادة وسلامة مجالنا الجوي والتصدي لكل التهديدات المحتملة”.
كما استمع الفريق أول “السعيد شنقريحة”، لبعض تدخلات وانشغالات إطارات قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم. وفي ختام الزيارة، “وقع السيد الفريق أول على السجل الذهبي لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
أحمد الشامي