
في رحاب كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس، برز اسم نادي الإلهام كأحد النوادي الطلابية التي استطاعت، رغم حداثة نشأتها، أن تترك بصمة قوية في المشهد الجامعي.
فمنذ تأسيسه بتاريخ 23 أكتوبر 2024، تحت قيادة الطالبة “وادرية عباسية”، وبمشاركة ثلة من الأعضاء المتميزين على غرار “يعقوب جمانة شهيناز” نائبة الرئيسة، و(مرازي إلياس، ليهار على شاكر، خضير وليد، يوسفي مراد، خطاب وردة، ظريف مدني وميلودي أمينة)، نجح النادي في ترسيخ مكانته كمنبر للعلم والمعرفة والإبداع داخل الكلية وخارجها.
وُلد نادي الإلهام من فكرة طلابية آمنت بقدرة الشباب الجامعي على صناعة التغيير، وصياغة مبادرات نوعية تسهم في إثراء الحياة الجامعية، ومع اعتماده رسميا ضمن النوادي العلمية والثقافية والرياضية بجامعة “جيلالي ليابس”، انطلق النادي بخطوات واثقة نحو تجسيد أهدافه، التي تقوم على احتضان الطاقات الإبداعية، اكتشاف المواهب وتطويرها، وتعزيز روح العمل الجماعي، إلى جانب تقديم دورات تكوينية وورشات تطبيقية تعزز قدرات الطلبة وتمنحهم فرصًا حقيقية لتطوير خبراتهم.
لم يقتصر نشاط النادي على الأنشطة الداخلية فحسب، بل امتد إلى تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية، ربورتاجات ميدانية وبرامج تدريبية، في سبيل تنمية معارف الطلبة وصقل مهاراتهم. وقد شكل شعار النادي “الإلهام والإبداع” حجر الزاوية في كل برامجه، حيث حرص القائمون عليه على ترسيخ قيم الأخوة، التعاون، وتجاوز الفشل، ليكون بمثابة عائلة طلابية متماسكة تنشر الثقة وتبني الطموحات.
تنظيم ملتقيات وتنشيط محاضرات بين الطلبة والأساتذة
وفي إطار انفتاحه على محيطه الأكاديمي، شارك نادي الإلهام بالتنسيق مع إدارة الكلية وعلى رأسها عميد الكلية الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، في تنظيم عدة ملتقيات هامة، أبرزها الملتقى الوطني حول “الفساد في القانون الرياضي… التحديات والحلول”، الذي شكل منصة علمية للنقاش وتبادل الخبرات بين الطلبة والأساتذة والمختصين.
إن تجربة نادي “الإلهام”، تثبت أن العزيمة الطلابية قادرة على تحويل الأفكار البسيطة إلى إنجازات ملموسة، وأن دعم إدارة الكلية ممثلة في عميدها وإطاراتها، كان ولا يزال سندا قويا لهذه المسيرة الطموحة. ومع كل نشاط جديد، يؤكد النادي التزامه بمواصلة مشواره نحو الريادة، ليظل منارة للإبداع وفضاء رحبا يفتح أبوابه أمام كل من يؤمن بأن الإلهام هو بداية كل نجاح.
فتحي مبسوط