الحدث

اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي

حداثة، تطور ونجاعة عملياتية

تحيي الجزائر هذا الإثنين، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، احتفاء بالرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه وعرفانا بدور المؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والذود عن وحدته وسيادته.


 

حيث إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، يبقى مصدر فخر واعتزاز لكل الجزائريين، وكان رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، قد أكد في مناسبة سابقة، أن “عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية”، وأن “سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا، واحتراما للقانون الدولي وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية”.

وعليه، فإن التحولات الإقليمية والمستجدات الجيوسياسية، تفرض على الجزائر أن يكون الجيش الوطني الشعبي في حجم التحديات الراهنة والمستقبلية، وبالتالي كان من الضروري تطوير وتعزيز قدراته الدفاعية دون هوادة، من أجل بناء جيش قوي ومهاب الجانب.

إن الجيش الوطني الشعبي، واكب خلال السنوات القليلة الماضية، هذه التطورات، وكما أكده في مناسبة سابقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول “السعيد شنقريحة”، قد “قطع أشواطا كبرى على درب عصرنة وتحديث كافة مكوناته، ليبقى على الدوام الدرع الواقي للوطن وضامن وحدته وسيادته واستقلاله، سائرا على النهج الذي أرسى معالمه جيش التحرير الوطني بالروح والعزيمة نفسها وبالمبادئ والقيم ذاتها”.

وعليه، فإن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تبنت رؤية متبصّرة وتمكنت القوات المسلحة من بلوغ أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية في مختلف المستويات والمجالات، على غرار التكوين والتجهيز بأحدث المعدات والأسلحة والتحكم في ناصية التكنولوجيات الدقيقة والمعقدة وكذا التدريب والتحضير القتالي المستمر، ولعل التمارين البيانية والتكتيكية التي تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة، أكدت فعاليتها وأعطت نتائج إيجابية وأثبتت النوعية لكافة أفراد الجيش ومنتسبيه، بحيث ساهمت في الرفع من القدرات العملياتية والتمرس القتالي لمختلف الوحدات والتشكيلات وأظهرت في الميدان ما بلغته من اقتدار عالي وكفاءة راقية، كما برز ذلك جليا في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وما حققه من نتائج فاقت كل التصورات.

وفي ظل هذا الزخم الكبير للأحداث الوطنية والدولية، لا زال الجيش الوطني الشعبي، يؤكد أكثر من ذي قبل، أنه درع الأمة الواقي وسيفها البتار الذي يقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، ويدرك بكل وعي ثقل مسؤوليته الملقاة على عاتقه، ويسير وفق إستراتيجية سطرنها القيادة الحكيمة، والواعية بحجم التحديات الأمنية القائمة في الفضاءين الإقليمي والدولي.

وعليه، فإنّ أفراد وكل منتسبي هذه المؤسسة العسكرية، لم تقف عند حدود الدفاع عن الوطن، بل واكبت المشروع النهضوي الذي تخوضه الجزائر من خلال المساهمة بفعالية كبيرة في تطوير الاقتصاد الوطني انطلاقا من استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات حساسة، وتلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير القاعدة الصناعية.

للإشارة، كان رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، قد قرر ترسيم اليوم الوطني للجيش، تخليدا لهذه الذكرى الغالية ووفاء لتاريخ تحرير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962. وعليه، يتم الاحتفال بهذه على مستوى جميع مكونات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كامل التراب الوطني من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة، تمجيدا وعرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير المباركة ولشهداء الواجب الوطني ولكبار معطوبي مكافحة الإرهاب وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى