
كشف الاتحاد الغيني لكرة القدم، يوم الجمعة، عبر بيانٍ على موقعه الرسمي، عن برنامج مواجهة الجولتين السابعة والثامنة من المجموعة السابعة، ضمن تصفيات كأس العالم 2026. والتي ستُلعب خلال نافذة الفيفا المقبلة في شهر سبتمبر.
وأشار البيان، أن المواجهة المنتظرة برسم الجولة السابعة، التي ستجمع بين منتخب الصومال ونظيره الغيني، ستجرى بملعب “نيلسون مانديلا” الوطني، كامبالا – أوغندا، بتاريخ 5 سبتمبر المقبل. أما مواجهة المنتخب الوطني الجزائري، برسم الجولة الثامنة، ستُقام يوم الإثنين 8 سبتمبر المقبل بمركب “محمد الخامس”، بمدينة الدار البيضاء المغربية، بداية من الساعة 16.00 مساءً.
وتُعد هذه المباراة مصيرية بالنسبة لمنتخب غينيا الذي يحتل المركز الخامس في المجموعة السابعة برصيد 7 نقاط، حيث سيواجه الغينيون منتخب الصومال قبل مواجهة “الخضر”، بتاريخ 5 سبتمبر المقبل. ويبحث عن انتصار يعيد إليه الأمل في سباق التأهل، سواء بشكل مباشر أو عبر بوابة الملحق. أما كتيبة “بيتكوفيتش”، تتصدر المجموعة السابعة بـ 15 نقطة كاملة من خمس انتصارات متتالية.
فيدخلون اللقاء بأريحية أكبر، لكنها تُدرك أهمية الحفاظ على صدارته أمام منافسين مباشرِين مثل موزمبيق (12 نقطة) وبوتسوانا وأوغندا (9 نقاط لكل منهما). وسيستضيف المنتخب الوطني الجزائري نظيره البوتسواني، بملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو ضمن منافسات الجولة السابعة للمجموعة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وحسب بيان “الفاف” عبر موقعها الرسمي، فإن هذه المواجهة، ستجرى يوم الخميس 4 سبتمبر المقبل، بملعب “حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو. بداية من الساعة 20:00 مساءً بالتوقيت المحلي. وتُعد هذه المواجهة المحطة قبل الأخيرة، في مشوار “الخضر”، إذ يسعى أشبال المدرب الوطني إلى تأكيد أحقيتهم بصدارة المجموعة، وتحقيق فوز سادس في التصفيات، وبلوغ النقطة 18. المنتخب الجزائري سيدخل اللقاء مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور، لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.
أما بخصوص مواجهة الجولة الأخيرة من التصفيات، سيواجه “الخضر”، منتخب غينيا، يوم الإثنين 8 سبتمبر المقبل. بمركب “محمد الخامس”، بمدينة الدار البيضاء المغربية، بداية من الساعة 16.00 مساءً.
وكشفت مصادر إعلامية متداولة أن اختيار غينيا للمغرب كأرض محايدة لمواجهة الجزائر في تصفيات كأس العالم 2026 لم يكن مجرد قرار تقني، بل جاء نتيجة لعبة مصالح معقدة وعرض “لا يُرد” من “فوزي لقجع”، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ووفقا لذات المصادر، فإن الاتحادية الغينية لكرة القدم كانت قد قررت في البداية خوض مباراة الجزائر في دولة كوت ديفوار، وباشرت بالفعل الإجراءات الإدارية اللازمة بعد أن رفضت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) اعتماد ملعبها المحلي للمباريات الدولية.
هذا القرار الأولي كان منطقيا من الناحية الجغرافية والثقافية، حيث إن كوت ديفوار تتقاسم مع غينيا نفس المنطقة الجغرافية في غرب إفريقيا، مما يسهل عمليات السفر واللوجستيات للوفد الغيني، كما أن العلاقات بين البلدين الجارين تتسم بالود والتعاون في مختلف المجالات. غير أن الخطط الغينية تغيرت جذريا عندما تدخل “فوزي لقجع” بعرض وُصف بأنه “لا يُرد” وقدم للاتحادية الغينية عرضاً شاملاً يتضمن استضافة المباراة في الرباط، مع تحمل جميع تكاليف إقامة الوفد الغيني على حساب المغرب.
هذا العرض المغري لم يقتصر على مجرد توفير الملعب والتسهيلات الأساسية، بل امتد ليشمل تكفلاً كاملاً بتربص منتخب غينيا، مما يعني توفير الإقامة، الوجبات، وسائل النقل، والتسهيلات التدريبية، في حزمة متكاملة لا تكلف الاتحادية الغينية درهماً واحداً. في وقت الاتحادية الغينية بقيادة “سوري دومبويا”، الذي انتُخب رئيساً للاتحاد الوطني للعبة في مطلع شهر ماي 2025، وافقت على العرض المغربي بالنظر للأزمة المالية الحادة التي يمر بها الاتحاد الغيني. هذه الأزمة المالية، التي تفاقمت بسبب سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 من غينيا بسبب عدم الجاهزية، جعلت العرض المغربي بمثابة طوق نجاة اقتصادي للاتحادية الغينية.
“سوري دومبويا”، الذي تولى رئاسة الاتحاد في ظروف صعبة، وجد نفسه أمام معادلة معقدة، إما قبول العرض المغربي والاستفادة من الدعم المالي واللوجستي، أو المضي قدماً بالخطة الأصلية في كوت ديفوار مع تحمل أعباء مالية إضافية لا تحتملها خزينة الاتحاد المنهكة.
المتابعون للشأن الكروي الإفريقي، يرون أن خيارات “فوزي لقجع”، “معلومة النوايا والمقصد”، مشيرين إلى أن الهدف الحقيقي هو التأثير على نتائج المنتخب الوطني الجزائري الذي يتصدر حالياً مجموعته برصيد 15 نقطة كاملة. ومنذ بداية تصفيات مونديال 2026، خاض المنتخب الغيني المباريات الثلاثة على أرضه في المغرب (مباراة واحدة) وكوت ديفوار (مباراتين)، وقال الاتحاد الغيني في بيان على موقعه الرسمي: “ستُقام الجولتان السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 في سبتمبر المقبل. وسيكون الصومال والجزائر منافسي غينيا في الفترة المقبلة من تصفيات الاتحاد الدولي لكرة القدم”.
وتابع: “ستُقام المباراتان وفقًا للجدول التالي: الصومال وغينيا (الجولة السابعة) يوم الجمعة 5 سبتمبر ابتداء من منتصف النهار بتوقيت غرينيتش على ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا”. وتابع: “أما مباراة غينيا والجزائر (الجولة الثامنة) فستقام يوم الإثنين 8 سبتمبر على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية ابتداء من الساعة الخامسة مساء (توقيت الجزائر والسابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة”.
وستكون هذه المرة الثانية التي يلعب فيها المنتخب الجزائري مباراة له في تصفيات كأس العالم أمام منتخب إفريقي في المغرب، بعد أن سبق له مواجهة منتخب بوركينافاسو (1-1) على ملعب مراكش في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022.
م. شريف