نظمت جمعية “القلم” الثقافية بولاية تيارت، حملة تطوعية واسعة شملت أنشطة متنوعة، امتدت من تأهيل المرافق الصحية إلى تسلية الأطفال، في خطوة تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والعمل الجماعي بين مختلف شرائح المجتمع.
وشهدت العيادة متعددة الخدمات “بن يحيى بختة”، المعروفة محليا باسم “قانبير” فعالية تطوعية كبيرة تضمنت أعمال تنظيف شاملة للممرات الداخلية وطلاء الجدران الخارجية، بمشاركة فاعلة من أعضاء الجمعية والشباب المتطوعين اضافة الى موظفي المؤسسة الصحية.كما حضرت رئيسة لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي هذا النشاط، مما أضفى عليه طابعا رسميا وأهمية خاصة، تعكس الاهتمام المحلي المتنامي بالمبادرات التطوعية.
وفي هذا الصدد، اوضحت السيدة “مليكة زرقان”، رئيسة الجمعية أن “المبادرة تأتي في إطار سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تحفيز الشباب على الانخراط في العمل التطوعي، والمساهمة في تحسين المحيط العام داخل المرافق الصحية”. من جهة أخرى، أشاد الطاقم الطبي والإداري بالعيادة بهذه المبادرة النوعية، مؤكدين أن النظافة تشكل عنصرا اساسيا في منظومة الرعاية الصحية، وأن تطوير البيئة المحيطة بالمؤسسة، يساهم بشكل مباشر في تحسين الحالة النفسية للمرضى والزوار.
وبالتوازي مع هذا النشاط، أقامت نفس الجمعية فعالية ثقافية وترفيهية مخصصة للأطفال في حديقة “محمد جهلان” وسط المدينة يوم الثلاثاء الماضي، تضمنت برنامجا متكاملا من ورش الرسم والتلوين والأنشطة الرياضية والمسابقات التفاعلية.وتميز هذا الحدث بتقديم عروض بهلوانية مشوقة وأناشيد وطنية هادفة، في أجواء عائلية حميمة نالت استحسان أولياء الأمور المرافقين لأطفالهم.
علاوة على ذلك، تلقت هذه الفعالية دعما مباشرا من مديرية الثقافة والفنون بالولاية التي قدمت كافة التسهيلات المطلوبة وساعدت في إنجاح البرنامج، وهو ما يدل على التنسيق الإيجابي بين الجمعيات المدنية والمؤسسات الحكومية.وتسعى الجمعية من خلال هذه البرامج المتنوعة إلى غرس القيم النبيلة في نفوس الأجيال الصاعدة وتقوية الروح الوطنية لديهم، بالإضافةإلى تشجيع حب القراءة والإبداع الفني بينهم.
ج.غزال
