تكنولوجيا

نموذج ذكاء اصطناعي جديد من “أوبن أي آي” ينطلق خلال أوت المقبل

تسابق شركة “أوبن أي آي” المختصة في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الزمن من أجل إطلاق نموذجها الجديد خلال شهر أوت المقبل. حيث يتوقع أن يحمل النموذج الجديد مزايا متطورة تتجاوز النماذج السابقة. إذ سيكون نظامًا شاملاً يجمع بين نماذج تقليدية وأخرى تعتمد على آليات الاستنتاج المعقد. مما يفتح الباب أمام إمكانيات غير مسبوقة في تنفيذ المهام المختلفة بذكاء اصطناعي واحد يجمع أكثر من تقنية.


 

وينتظر من هذا النموذج أن يكون أكثر قدرة على البرمجة والتحليل وربط المعطيات. حيث تراهن “أوبن أي آي” على مزجه بين طريقتين مختلفتين في معالجة البيانات. وهو ما سيساهم في جعله متعدد الاستخدامات وقادرا على تنفيذ تعليمات متنوعة دون الحاجة لتغيير النظام الأساسي أو الاعتماد على تقنيات منفصلة كما كان في السابق.

 

 إطلاق متكرر التأجيل وخضوع النموذج لاختبارات أمنية صارمة

رغم أن الخطة الأولية كانت تقضي بإطلاق هذا النموذج خلال فصل الصيف. فإن الشركة قامت بتأجيل الإعلان الرسمي في أكثر من مناسبة. نتيجة اعتبارات تقنية وأمنية. على رأسها ضرورة اختبار النموذج في بيئات تجريبية واقعية من طرف مختصين في مجال الأمن الرقمي. فيما يعرف بفرق الفحص المسبق. التي تعمل على رصد العيوب واستباق المخاطر قبل تعميم النموذج على نطاق واسع.

وقد شرع عدد من المختبرين في تجربة قدرات النموذج الجديد، إذ أتيح لهم التعامل مع شفراته الأصلية لتقييم فعاليته ومدى توافقه مع متطلبات الحماية. وهي خطوة تفهم ضمن مساعي الشركة لتفادي أخطاء سابقة ولضمان تقديم نسخة ناضجة ومستقرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاختبارات حتى اقتراب موعد الإطلاق الرسمي. الذي تشير التسريبات إلى أنه سيكون خلال الأيام الأولى من شهر أوت. رغم احتمال تعديل التاريخ مجددًا بسبب تقلبات تتعلق بالتطوير أو بأمور لوجستية مرتبطة بالسعة التخزينية للخوادم.

 

نموذج ذكاء اصطناعي جديد.. توجه نحو دمج النماذج الذكية 

تسعى الشركة، التي تحظى بدعم مالي كبير من شركات تقنية كبرى. إلى إحداث قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي من خلال دمج سلاسل مختلفة من النماذج الذكية. وهو ما يعني أن نموذجها الجديد سيكون قادرًا على استخدام أدوات متنوّعة. وتنفيذ أوامر معقدة بشكل أكثر مرونة ودقة، دون الحاجة للتبديل بين منصات أو محركات منفصلة.

ومن ضمن الخطط المسربة، ستطلق الشركة النسخة الجديدة في أشكال متعددة، من بينها نسخ صغيرة وأخرى متناهية الصغر، مخصصة للاستعمالات التقنية الدقيقة، وستكون هذه النسخ متوفرة للمطورين والمؤسسات التي تعتمد على التكامل بين أنظمة الذكاء الاصطناعي وأجهزتها التشغيلية. ويرى متابعون أن هذا التوجه نحو تقديم نماذج بأحجام متعددة يعكس وعي الشركة بالتفاوت في احتياجات المستخدمين، وسعيها لتوفير نموذج يخدم أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.

وفي ظل السباق المحموم، بين كبرى الشركات التقنية لتقديم نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، يبرز هذا النموذج بوصفه نقلة منتظرة قد تغير طريقة استخدام التقنية في مختلف المجالات، خصوصًا أن دمجه لأكثر من منهج في التعلم والاستنتاج قد يمكنه من التفاعل مع المستخدم بشكل أكثر دقة وذكاء، مع تقليص نسبة الأخطاء والردود غير الدقيقة، وهي من بين أبرز التحديات التي لطالما واجهت النماذج السابقة.

ويبقى الرهان الأساسي على مدى قدرة “أوبن أي آي” على الوفاء بوعودها في هذا التوقيت، خاصة مع تزايد التنافس والضغوطات المتعلقة بالأمان الأخلاقي والرقابة على النماذج الذكية، مما يجعل إطلاق هذا النموذج اختبارًا حاسمًا لمستقبل الشركة ومكانتها في هذا المجال.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى