
تميزت فعاليات الطبعة الـ 24 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، الذي أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، السيدة “حورية مداحي”، على افتتاحه أول أمس، بمشاركة 200 عارض، حيث كشفت أن القطاع يحصي 144 مشروعا فندقيا قيد الإنجاز بطاقة تفوق 16000 ألف سرير، إلى جانب تأهيل 43 فندقا سياحيا عموميا من طرف مجمع GHTT، ما سيسمح برفع القدرة الوطنية للإيواء إلى 160 ألف سرير نهاية 2025، ولتصل إلى 250 ألف سرير في أفق 2030، ناهيك عن وضع مساحات معتبرة من العقار السياحي تحت تصرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار واستقطاب المستثمرين لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية، التي ستساهم في رفع طاقة الإيواء وتنويع الصيغ الفندقية، التي تخلق تنافس في الأسعار مع تحسين نوعية الخدمات.
كما استعرضت السيدة الوزيرة المقاربة المعتمدة على مستوى قطاعها، بغية تحقيق نقلة نوعية للسياحة الوطنية، والمتمثلة في تشجيع الاستثمار السياحي، وهذا بتوفير العقار، وتبسيط الإجراءات. وفي سياق عصرنة الحظيرة الفندقية العمومية، أوضحت أنه إلى جانب ذلك، تعمل الوزارة على تأهيل المورد البشري عبر تعزيز التكوين المتخصص، وتوسيع شبكة المعاهد والمدارس العليا، بالتنسيق مع قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، مع تجسيد ومواكبة برنامج التحول الرقمي، حيث تحصي 20 بوابة إلكترونية قيد الاستغلال، و11 منصة رقمية قيد التطوير، لتقريب الخدمة من المواطن، والسائح، والمستثمر.
من جهة أخرى، تطرقت السيدة الوزيرة إلى السياحة الصحراوية والسبل الكفيلة بانتعاشها، قائلة إن “ولايات جنوبنا الكبير، لاسيما تمنراست، إيليزي جانت، أدرار، بني عباس، نعامة وتندوف أضحت وجهات مفضلة لعشاق السياحة الصحراوية والمغامرة والثقافات المحلية، بفضل ما تزخر به من كنوز طبيعية وتراث إنساني أصيل يشهد على حضارة عريقة”.
كما ذكرت المسؤولة ذاتها بالإجراءات الجديدة التي قررتها السلطات العليا للبلاد، والمتعلقة بتسهيل منح التأشيرة عند الدخول، وهو ما سمح باستقبال أكثر من 2,5 مليون سائح أجنبي خلال الموسم الماضي، تضيف الوزيرة.
محمد الأمين