الــجــامــعــة

كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس”

تكريم المتفوقين ورموز العطاء في ختام الموسم الجامعي

في أجواء احتفالية بهيجة امتزج فيها عبق الاستقلال بروح العلم والمعرفة، نظّمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، حفلًا مميزًا بمناسبة اختتام الموسم الجامعي 2024-2025، وذلك تزامنًا مع الاحتفال المزدوج بعيد الاستقلال والشباب المصادف للخامس من جويلية من كل عام.

 

وقد عرف الحفل حضورًا نوعيًا لأساتذة الكلية وموظفيها، إلى جانب عدد كبير من الطلبة وأوليائهم، مما أضفى طابعًا أسريًا وطلابيًا مميزًا على الأجواء.  كما شرف الحفل عدد من الشخصيات، على غرار السيد “بودة حسين،” مندوب وسيط الجمهورية، والسيدة “نعيمي فراح”، ممثلة عن المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى جانب الأستاذة “جليل نصيرة”، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ما يعكس أهمية الحدث وامتداده المؤسسي والوطني.

 

احتفاء بالعلم والتفوق

جاء هذا الحفل تتويجًا لسنة من العطاء الأكاديمي، والالتزام بالتكوين العالي، حيث تم تكريم الطلبة الأوائل في جميع سنوات التخرج في قسمي الحقوق والعلوم السياسية، ضمن مساري الليسانس والماستر. وقد طُرِزت المنصة بأسماء لامعة، سطّرت مسارًا دراسيًا متميزًا، ليُخلّد تفوقهم في ذاكرة الجامعة والمجتمع العلمي.

 

نخبة الليسانس تحصد ثمار التألق

في حفل بهيج اختزل مشوارًا من الاجتهاد والتفوق، كرّمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس نخبة من الطلبة الأوائل في مرحلة الليسانس، الذين تميزوا بتحصيلهم العلمي طيلة السنة الجامعية 2024-2025. وقد تصدّر المشهد في قسم الحقوق كل من “كراجي كريمة” (15.95) عن السنة الأولى، و”بركات خليل” (16.24) عن السنة الثانية، إضافة إلى “مهدي رانية بوسيفية” (16.05) و”الفقير منال” (15.08) عن السنة الثالثة في تخصصي القانون الخاص والعام على التوالي. أما في قسم العلوم السياسية، فقد لمع نجم “بن شقرة وليد” (15.53) في السنة الأولى، و”بوخالفة مريم” (14.60) في السنة الثانية، إلى جانب “عبيد حمزة” (15.81) و”بونورة أحلام نرجس” (15.28) في السنة الثالثة ضمن تخصصي التنظيمات الإدارية والعلاقات الدولية، ما يعكس صورة مشرقة لطموحات شبابية واعدة.

 

التميز الأكاديمي يسطع في مرحلة الماستر

أما في مرحلة الماستر، فقد احتفى الحفل بكوكبة متميزة من الطلبة الذين جسّدوا بتفوقهم ثمار الجدية والعطاء العلمي. في قسم الحقوق، برزت أسماء لامعة على غرار “أيلاس فاطمة الزهراء” (15.87) في ماستر قانون عام، و”قدور بن علي نزيم” (16.66) في القانون القضائي، و”بن دومة محمد صلاح” (16.52) في القانون الطبي، إضافة إلى “غوشي نصيرة” (17.20) في قانون الأعمال. وواصلت التألق في السنة الثانية كل من “بن زيان وردية” (16.99)، “سكران خديجة” (17.90)، “راشد منير أحمد عبد الغني” (17.69)، و”قديري سميرة إلهام” (16.51). وفي قسم العلوم السياسية، توّج كل من “شوطي يوسف” (14.43) في ماستر 1 دراسات سياسية مقارنة، و”حبيب زحماني سيد أحمد” (16.27) في السنة الثانية، لتكون هذه التتويجات تكريسًا حقيقيًا لثقافة التميز الأكاديمي والانضباط الجامعي.

 

تشجيع الابتكار وتكريم التميز

ولأن الجامعة لا تكتفي بالتعليم الأكاديمي، بل تتجاوز ذلك إلى تشجيع الابتكار والإبداع، فقد تم تكريم الطالبة “منال نوار” الحاصلة على براءة اختراع، في خطوة تعبّر عن دعم المؤسسة الجامعية لكل مجتهد ومخترع يسهم في ربط الجامعة بمجتمع المعرفة.

 

تكريم الراحلين والمساهمين في خدمة الجامعة

في مشهد إنساني مؤثر، وفي أجواء امتزج فيها الاعتراف بالجميل بروح الانتماء، شهدت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس، وقفة عرفان نبيلة نظّمت على هامش احتفالات نهاية السنة الجامعية وتكريم الطلبة المتفوقين، خُصصت لأساتذة وموظفين راحلين خدموا الكلية وتركوا بصمات خالدة في مسارها العلمي والإداري.

المبادرة كانت بتنظيم من الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA، وبالتنسيق مع إدارة الكلية، حيث احتضن مكتب العميد الدكتور “إبراهيم ويس” حفلًا رمزيًا جمع بين الترحم على أرواح الزملاء الراحلين واستحضار مآثرهم، في لحظة وفاء تجسّد أسمى معاني التقدير لأولئك الذين وهبوا أعمارهم لخدمة الجامعة والطلبة.

ولم تغب القيادة الحالية للكلية عن هذا التكريم، إذ بادر الفرع النقابي أيضًا بتكريم خاص لكل من السيد عميد الكلية الدكتور “إبراهيم ويس”، والسيد الأمين العام للكلية، اعترافًا بجهودهما المتواصلة في تطوير العمل الأكاديمي والإداري، ودعمهما المتواصل للمبادرات النقابية والعلمية داخل المؤسسة.

هذا التكريم المزدوج، جاء ليؤكد أن كلية الحقوق والعلوم السياسية لا تنسى أبناءها، سواء أولئك الذين رحلوا وتركوا أثرًا طيبًا، أو من لا يزالون يواصلون العطاء من أجل النهوض بهذا الصرح الجامعي نحو الأفضل.

 

تكريم رموز العطاء الأكاديمي والشركاء الفاعلين

كما شهد الحفل لحظة وفاء خاصة للأساتذة الذين أحيلوا على التقاعد، تقديرًا لمسيرتهم الأكاديمية المشرّفة، وهم الأستاذ الدكتور “بوسندة عباس”، المتخصص في القانون الجنائي، الأستاذ “مسيردي عبد الحق”، المتخصص في القانون الخاص والأستاذ الدكتور “محي الدين عبد المجيد”، المتخصص أيضًا في القانون الجنائي، كما حظيت النوادي الطلابية النشطة بتكريم مستحق، وهي نادي طلبة القانون، نادي الإلهام، ونادي منبر الشباب السياسي، نظير مساهمتها في نشر الوعي القانوني والسياسي وتعزيز روح المبادرة الطلابية.

وامتدّ التكريم ليشمل الشركاء الاجتماعيين والنقابيين، تقديرًا لدورهم في الدفاع عن حقوق الأسرة الجامعية، ومنهم ممثلو النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية SNAPAP، الاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA والحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، كما تم تكريم عميد الكلية الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، اعترافًا بمجهوداته في دعم المسار الأكاديمي والإداري خلال الموسم الجامعي، وعرف الحفل أيضًا حضور شخصيات وازنة تم تكريمها، أبرزها السيد “بودة حسين”، مندوب وسيط الجمهورية، السيدة “نعيمي فراح”، ممثلة عن المرصد الوطني للمجتمع المدني، والأستاذة “جليل نصيرة”، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ليكون هذا الحفل محطة اعتراف بالجميل ووقفة تقدير لكل من ساهم في إنجاح الموسم الجامعي على مختلف المستويات.

 

رسالة أمل نحو المستقبل

تميّز الحفل بجو يسوده التفاؤل والأمل، حيث التقى الطلاب والأساتذة والإداريون على منصة واحدة، في صورة جامعة عكست تلاحم أفراد المنظومة الجامعية. وكانت الرسالة واضحة: الجامعة الجزائرية تسير بثبات نحو المستقبل، معتمدة على التميز كمسار، والكفاءة كمنهج، والاعتراف بالجهد كقاعدة.

في ختام الحفل، جددت إدارة الكلية التزامها بتوفير مناخ علمي محفز، ومواصلة دعم الطلبة نحو مزيد من الإبداع والنجاح، ليبقى العلم مشعلًا لا ينطفئ في رحاب جامعة “جيلالي ليابس”.

 

انطباعات صادقة في ختام الموسم الجامعي

في أجواء مفعمة بالفرح والاعتزاز، وبمناسبة اختتام الموسم الجامعي 2024-2025، عبّر عدد من المسؤولين والأساتذة والطلبة بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس، عن انطباعاتهم حول الحفل الختامي الذي نظّمته الكلية، والذي تزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب.

وأكد الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، عميد الكلية، أنّ هذه المناسبة كانت فرصة حقيقية لشحن همم الطلبة وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء، كما اعتبرها لحظة متميزة لتكريم النجباء واستعراض مجمل المسار الجامعي للعام المنقضي، مقدّمًا تهانيه الخالصة للمتفوقين.

ومن جانبه، صرّح الأستاذ “فرعون محمد”، نائب العميد المكلف بالدراسات، بأن الحفل كان ناجحًا ومميزًا من حيث التنظيم والمضمون، مشيرًا إلى أنه جسّد روح التعاون والاهتمام بالطلبة. أما الأستاذ “زوقار عبد القادر”، نائب رئيس قسم الحقوق، فقد عبّر عن فخره واعتزازه بالمستوى الذي عرفه الحفل، مُهنئًا جميع الطلبة المتفوقين ومثنيًا على جهود الطاقم البيداغوجي.

كما وصف السيد “عبيد مصطفى”، الأمين العام للكلية، الحفل بأنه “جميل ومليء بالمعاني الإنسانية”، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه اللحظات في ترسيخ روح الانتماء والتميز. وبدوره، قال السيد “موفّق ديدن”، رئيس مصلحة الأنشطة، إن الحفل الختامي “كان مميزًا بكل المقاييس”، وشكر كل من ساهم في إنجاحه من أساتذة وطلبة وإداريين.

من جهة أخرى، شارك عدد من الطلبة المتفوقين بانطباعاتهم الصادقة والمؤثرة، حيث عبّرت الطالبة “بن زيان وردية” (ماستر 2 – قانون عام) عن سعادتها وامتنانها لهذا التكريم، مؤكدة أن هذا الحفل تتويج لمسيرة اجتهاد وتعب. كما أكدت الطالبة قديري سميرة إلهام (ماستر 2 – قانون الأعمال، المتحصلة على وسام “لابال”) أن هذه اللحظات ستبقى محفورة في الذاكرة، وهي حافز للمضي قدمًا في الحياة المهنية والعلمية.

وعبّرت الطالبة “مهدي رانيا”، أصغر خريجة من دفعة الليسانس (تخصص قانون خاص)، عن فرحتها الكبيرة بهذا التقدير، الذي اعتبرته بمثابة انطلاقة جديدة نحو المستقبل. بينما نوّه الطالب “قدور بن علي”، المتحصّل على المرتبة الأولى في ماستر قانون قضائي، بأهمية مثل هذه التظاهرات في تعزيز ثقافة التميز، وهو نفس الشعور الذي شاركه الطالب “بن دومة محمد صالح” (ماستر قانون طبي)، مؤكّدًا أن النجاح لا يُصنع إلا بالاجتهاد والمثابرة.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى