عمدت مديرية الحماية المدينة بولاية وهران، إلى وضع خطة محكمة من أجل التواجد بأقرب النقاط للمحيط الغابي، حتى تضمن التدخل السريع في حال اندلاع حريق، وذلك تماشيا مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة وفرضيات اندلاع الحرائق.
وفي هذا الإطار، وضعت مديرية الحماية المدنية 10 نقاط ثابتة بالنسيج الغابي، بالغابات الحقيقة والواسعة، حتى تكون جاهزة للتدخل في حال شب حريق “لا قدر الله”، على غرار غابات المسيلة، مداغ والأسود.
كما وضعت 13 نقطة تمركز لعناصرها بالقرب من المناطق الغابية، مثل وادي تليلات، طفراوي، قديل ومسرغين، مسخرة تجهيزات ضخمة للتحكم في ألسنة اللهب في حال حدوثها. وفي هذا الشأن، فقد سخرت 6 شاحنات إطفاء خفيفة، شاحنتين (2) إطفاء مخففة، إضافة إلى شاحنات تغذية بالمياه وشاحنات أخرى وسيارات إسعاف للتدخل السريع لتقديم الإسعافات ونقل المصابين في حال وقت إصابات بشرية، بينما سخرت 60 عنصرا من مختلف الرتب، فيما يعرف بالرتل المتنقل، هذا الأخير الذي يبقى يشتغل بطريقة متواصلة بالوحدة المركزية، حتى يكون دائم للتأهب للتدخل في أي حالة تستدعي تدخله.
وفي سياق موازي، قامت محافظة الغابات هي الأخرى، بوضع نقاط مراقبة ثابتة وفرق مراقبة متنقلة من أجل حماية الثروة الغابية من أي خطر، إلى جانب الحرب على منع المواطنين من التخييم العشوائى وإشعال مواقد الشواء والنار بصفة عامة داخل الغابة دون تصريح من الجهات الوصية، كما ترافقهم في هذه المهمة الجهات الأمنية ممثلة في الدرك الوطني.
يذكر أن ولاية وهران، قد سجلت العام الماضي نسبة حرائق أقل مقارنة بالمواسم السابقة، بفعل نجاح مخططها الوقائي الذي حرصت محافظة الغابات بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية على تفعيله، إلى جانب نجاح المحلات التحسيسية التي قادتها لفائدة المواطنين والفلاحين.
ميمي قلان
