
في إطار مواصلة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ63لاسترجاع السيادة الوطنية، شرع والي ولاية غليزان السيد ‘كمال بركان’، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد “عبد القادر بغدادي”، وبمعية السلطات الأمنية والمدنية، والنائب البرلماني السيد ‘بوشامة أحمد’، وممثلي الأسرة الثورية، إلى جانب ممثل وسيط الجمهورية المحلي ووسائل الإعلام، في جولة ميدانية عبر عدد من بلديات الولاية، أشرف خلالها على وضع حجر الأساس وإعطاء إشارة انطلاق عدة مشاريع تنموية ذات طابع تربوي، خدماتي، ورياضي.
منطقة الحجاجرة ببلدية سيدي سعادة، كانت أولى محطات الزيارة، حيث تم وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة المجاهد ‘بن يطو محمد’ من نوع 06 أقسام، بهدف تعزيز البنية التربوية وتحسين ظروف التمدرس في المناطق الريفية، ما يعكس حرص السلطات الولائية على توسيع فرص التعليم وضمان الإنصاف المجالي في توزيع الهياكل التعليمية.
وفي قرية ‘أولاد حميدة’، قام الوفد الرسمي بزيارة إلى منزل المجاهد ‘مصطفى بن حميدة عبد الرحمن’، أين تم تكريمه عرفانا بمسيرته النضالية وتضحياته الجسيمة من أجل تحرير الوطن، في لفتة رمزية تعزز قيم الوفاء للذاكرة الوطنية وتربط الأجيال الجديدة بتاريخها المجيد.
أما ببلدية القلعة بدائرة يلل، فقد أشرف السيد الوالي على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تقوية الطريق الوطني رقم 07، على امتداد 26 كيلومترا نحو حدود ولاية معسكر. ويُنتظر من هذا المشروع الحيوي أن يسهم في تحسين الربط بين ولايات الجهة الغربية، وتسهيل تنقل المواطنين وحركة البضائع، وتعزيز مستوى الخدمة العمومية على مستوى شبكة الطرق الوطنية.
وتواصلت الجولة إلى بلدية بن داود بدائرة غليزان، حيث تم وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة جديدة من نوع 06 أقسام لفائدة الأحياء المدمجة، ما يعكس مواصلة الجهود لتحسين ظروف التمدرس في المناطق ذات الكثافة السكانية المتزايدة.
أما مدينة غليزان، فقد عرفت محطتين بارزتين على المستوى الرياضي، تمثلتا في إعادة فتح المسبح البلدي بعد أكثر من 27 سنة من الغلق، بعد تأهيل شامل لمساحاته ومرافقه، وتسميته باسم الشهيد فلاحي محمد المدعو “سي صديق”، إلى جانب إعادة فتح المسبح الأولمبي بعد غلق دام أكثر من سنتين، بعد عملية ترميم واسعة، وتسميته باسم الشهيد ‘رحال عبد المحيد’، في لفتة وفاء واعتراف بتضحيات من قدموا أرواحهم من أجل الوطن.
وقد عبّر السيد الوالي، بالمناسبة، عن سعادته الكبيرة بهذه المشاريع، حيث قال:”نحن لا نحتفل فقط بالذكرى، بل نجسّد إرادة الدولة في التنمية المتوازنة من خلال مشاريع حقيقية تمسّ التعليم، النقل، والرياضة، وتستهدف تحسين جودة الحياة اليومية لمواطنينا.”
وفي ختام الزيارة، تم وضع حيّز الخدمة لملعب جواري بحي الانتصار، يهدف إلى دعم الرياضة الجوارية، وتوفير فضاء مناسب للشباب لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية في أجواء منظمة وآمنة.وتؤكد هذه المشاريع، التي تزامنت مع ذكرى غالية على قلوب الجزائريين، رؤية السلطات الولائية نحو تنمية متكاملة تمسّ مختلف القطاعات الحيوية، وتضع المواطن في صلب الاهتمام التنموي، في تجسيد ملموس لشعار السيادة الشعبية والتنمية الشاملة.
جيلالي.ب