
بحضور لافت للأطفال والتلاميذ، أشرف مدير الثقافة والفنون بمعية مدير مكتبة “محمد ديب” ومدراء المؤسسات الثقافية وممثلين عن المجلس الشعبي الولائي على افتتاح الطبعة الثالثة عشر للمهرجان المحلي “قراءة في احتفال” والتي ركزت على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور جمع من محبي المطالعة بنوعيها الورقية والرقمية، والعديد من الفاعلين والناشطين في المجال الثقافي والفني والجمعيات المهتمة بالثقافة والطفولة، وأبرز محافظ المهرجان “طرشاوي محمد” دور هذه التظاهرة في تعزيز المطالعة وخلق جسور التواصل بين القارئ الصغير وجميع الأطراف الفاعلة في الحقل الثقافي، وغرس المطالعة في نفوس الأطفال وإبراز أهميتها في تنمية معارف الصغار.
وأكد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان، أن الطبعة الثالثة عشر لمهرجان قراءة في احتفال مليئة بالنشاطات والفعاليات الثقافية والفكرية، التي تهدف إلى تعزيز حب القراءة بين الأطفال وترسيخها كوسيلة للتفتح الذهني والنمو المعرفي.
كما يسعى المهرجان إلى إشراك مختلف شرائح المجتمع في أنشطة ثقافية متنوعة، تهدف إلى جعل الكتاب جزء أساسيًا من حياتهم اليومية، وأهم ما سيركز عليه المهرجان تحديات القراءة والذكاء الاصطناعي من خلال ندوة فكرية ينشطها أساتذة وباحثين في أدب الطفل سيناقشون تحولات فعل القراءة في عصر الذكاء الاصطناعي الطفل نموذجا.
وكشف المدير أن التظاهرة تشكل فرصة أمام الأطفال لإبراز هوايتهم وإبداعاتهم وذلك من خلال قافلة ثقافية متنوعة، حيث سيقام خلال هذه القافلة التي ستجوب مختلف دوائر الولاية عدة أنشطة تشمل ورشات للرسم والمطالعة والأشغال اليدوية الفنية والخط العربي، إلى جانب ورشات الطبيب الصغير والمصمم الصغير وورشة الروبوت وورشات خاصة بحفظ وتجويد القرآن الكريم.
كما ستعرف التظاهرة ورشات قرائية إلى المناطق المعزولة والبعيدة عن التجمعات السكنية، على غرار بلديات بني سنوس تبني بوسعيد والعريشة والعابد عبر قوافل الكتاب التي تم إعدادها لهذا العرض، ومن المنتظر أن يكون حفل الافتتاح حافلا بالنشاط، حيث يعود فيه الأديب “محمد ديب” متحدثا عن حياته ومنجزاته الأدبية والفكرية بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهي تجربة رائدة تسمح للأطفال من التعرف عن قرب على مؤلفات وتاريخ “محمد ديب”.
كما سيتم خلال الفعالية على التركيز على العلاقة بين القراءة والتكنولوجيا، وكيف يمكن دمج الذكاء الاصطناعي مع القراءة التقليدية لتسهيل عملية التعلم، خصوصا للطلاب الذين يعانون من عسر القراءة، كما سيتم مناقشة التحديات التي تواجه بناء عادة القراءة في عصر التكنولوجيا، مثل إدمان الشاشات وكذلك أهمية تعزيز ثقافة القراءة بين الطلاب والأسر باستخدام الأنشطة والمنافسات.
ومن الأهداف الرئيسية للمهرجان غرس حب القراءة والإبداع لدى الأطفال والشباب، من خلال الأنشطة التفاعلية وورش العمل الفنية والأدبية، إضافة إلى تنمية المهارات المختلفة مثل الفهم والاستيعاب من خلال تلخيص القصص ومهارات الكتابة والرسم، مع إضفاء جو من المرح والبهجة من خلال العروض المسرحية والترفيهية والمسابقات الثقافية، ووصولا إلى تنشيط الجمعيات المحلية والمؤسسات الثقافية التي تهتم بعالم الطفولة وفك العزلة الثقافية عن بعض المناطق النائية والمعزولة من خلال تنظيم فعاليات في مختلف البلديات والمناطق وتوفير بديل للأطفال لقضاء عطلهم بين المعرفة والترفيه، خاصة ونحن نعيش في موسم الاصطياف والعطلة.
ع.جرفاوي