
ضمن احتفالات اليوم الوطني للشهيد برمجت السلطات المحلية بتلمسان، برنامج ثري يدو عكس الابعاد التاريخية الثورية للحدث وجسد الآفاق التنموية بالولاية، فبمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات الأمنية والمدنية وكذا المنتخبين والأسرة الثورية، توجه أمومن مرموري والي ولاية تلمسان إلى بلدية عين غرابة، أين أشرف على تدشين العيادة المتعددة الخدمات الشهيد ” قريش قدور ” المدعو “صالح.
هذا المرفق الصحي الجديد، يتكون من عدة أجنحة طبية وقاعات للعلاج إلى جانب جناح الإستكشاف بالأشعة الطبية وغيرها، حيث أسدى الوالي في عين المكان تعليمات قصد تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين، مع توفير كل الظروف المواتية اللازمة لتجنيب المواطن التنقل إلى والمستشفيات المجاورة.
مشيرا في ذات الصدد، إلى أن مثل هذه العمليات ستخفف الضغط على المستشفيات الكبرى بتطوير صحة جوارية ترقى إلى مستوى عال من الرعاية الصحية للمواطنين واستحسن سكان المنطقة لهذا المرفق الصحي الجديد التي تم إنجازها بمواصفات عصرية وتجهيزات طبية حديثة.
بعدها توجه الوفد المرافق له إلى حي عبد المومن بن علي بلدية تلمسان، أين اشرف على تدشين وإطلاق تسمية المجاهد المرحوم ” عثماني سعيد ” على المدرسة الإبتدائية الجديدة، حيث شدد على ضروة المحافظة على هذا المرفق التّربوي والحرص على نظافة محيطه وتشجيره، موصيا بالعمل على تحسين ظروف التّمدرس، قبل أن يتابع ومرافقيه نشاطات ثقافيّة بفضاء المؤسّسة إحياء لليوم الوطني للشهيد قدّمها التّلاميذ وقد تم انجاز هذه المدرسة وفق معايير نوعية ذات طاقة استعاب حوالي 277 تلميذ بها 12 قسم، ومكاتب إدارية، بحيث تعد إضافة إلى المنظومة التربوية المحليةو تساهم بشكل كبير في الحد من مشكل الاكتظاظ في الأقسام و كذا تهيئة كل الظروف لأبنائنا من أجل إنشاء مناخ ملائم لتمدرسهم.
وبالموازاة، أبدى أولياء التلاميذ عن رضاهم التام عن هذه المؤسسة التربوية وما تقدمه من خدمات و التحصيل العلمي لهذه المؤسسة التربوية وبالمناسبة تم تكريم عائلة المجاهد المرحوم عثماني سعيد الذي ولد بتاريخ 13 ماي 1935 بمنطقة الشولي وترعرع وسط أسرة محافظة متشبعة بالروح الوطنية، حيث التحق بصفوف الجيش التحرير الوطني بمنطقة الشولي سنة 1957 وتلقى عدة تدريبات لازمة لخوض المعارك ضد العدو محققا رفقة إخوانه المجاهدين العديد من الإنتصارات التي أذاقت العساكر الفرنسية خسائر مهولة في الأرواح والعتاد.
وبقي المجاهد على عهد رسالة الشهداء ساعيا لبناء الجزائر المستقلة واشتغل في عدة قطاعات إلى أن أحيل على التقاعد واغتالته أيادي الغدر بتاريخ 20 أوت 1993.
وعلى مستوى عيادة المتعددة الخدمات الكيفان، أشرف الوالي على إطلاق تسمية مركز الوسيط للتكفل بالإدمان على المخدرات باسم المجاهد المرحوم ” خيرات محمد” المدعو ” الطيب” هذا المرفق الصحي الطموح لعلاج المدمنين من مختلف الممنوعات سيجعل قطاع الصحة بالولاية يعرف تحسنا ملحوظا و نقلة نوعية وإنخفاض محسوس في نسبة المدمنين على المخدرات، حيث سيتحقق ذلك بفضل تكثيف العمل المنسق بين الأطر الطبية والشبه طبية والإدارية والأطباء النفسانيين للتخفيف من حدة المشاكل المادية والإجتماعية والإسهام المباشر لإيجاد الحلول الممكنة لمشكلة الإدمان والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجزائري.
جدير بالذكر، أن المركز الوسيط لعلاج الإدمان بالكيفان يعتبر الأول من نوعه على مستوى الولاية يحتوي على هياكل و موارد بشرية متخصصة للتكفل التام بضحايا هذه الآفة و هي: المساعدة الاجتماعية، الأخصائي النفسي، الطب العام، طب الأعصاب، قاعة علاج ليتوجه بعد ذلك الوالي و الوفد الولائي إلى بلدية تلمسان أين تم زيارة بعد المجاهدين بمقر سكناهم و نخص بالذكر المجاهد ” جنان محمد ” المدعو ” سي بومدين ” بحي الكيفان وكذا المجاهد ” حدوش علي ” المدعو ” الزوبير ” بوسط مدينة تلمسان.
ع. جرفاوي