
في إطار سعيه لتعزيز مكانة “ميتا” في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلن “مارك زوكربيرغ” عن خطط طموحة لتوظيف فريق متخصص في تطوير الذكاء الاصطناعي الفائق (AGI)، والذي يهدف إلى تجاوز القدرات البشرية.
يُتوقع أن يضم الفريق الجديد نحو 50 خبيرًا، بما في ذلك تعيين ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لشركةScale AI، الذي سيشغل منصب رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في “ميتا”
لمواكبة هذه المبادرة، تعتزم “ميتا” استثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025. يشمل ذلك بناء مركز بيانات ضخم في مانهاتن وتوسيع قدرة الحوسبة عبر الإنترنت لتشغيل أكثر من 1.3 مليون وحدة معالجة رسومية (GPU)، مما يعكس التزام الشركة بتوفير البنية التحتية اللازمة لدعم تطور تقنياتها.
ومع ذلك، يواجه “زوكربيرغ” تحديات في جذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أشار مستثمرون إلى أن المال وحده قد لا يكون كافيًا.على الرغم من العروض المالية المغرية، بما في ذلك محادثات مباشرة مع الباحثين وتقديم رواتب سنوية تصل إلى 10 ملايين دولار، إلا أن العديد منهم فضلوا الانضمام إلى شركات منافسة مثلOpenAI وAnthropic، نظرًا لسمعتها القوية وفرص البحث المتقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، أثرت عمليات التسريح الجماعي التي نفذتها “ميتا” في وقت سابق من هذا العام على جاذبيتها كمكان عمل، فقد تم تسريح حوالي 3600 موظف، مما أثار تساؤلات حول استقرار بيئة العمل وثقة الموظفين في استراتيجيات الشركة.
في الختام، بينما تسعى “ميتا” جاهدة لتحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن التحديات المتعلقة بجذب المواهب والحفاظ على سمعتها كمكان عمل متميز تظل قضايا محورية يجب معالجتها لضمان نجاح استراتيجيتها في هذا المجال.
إعداد :ياقوت زهرة القدس بن عبد الله